kayhan.ir

رمز الخبر: 136693
تأريخ النشر : 2021August31 - 20:34
على الاطراف الاخرى التفاوض بحكمة ومنطق..

عبداللهيان: نسعى للحصول على حقوق شعبنا القصوى في المفاوضات النووية

 

طهران-ارنا:- اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان الحكومة ترى بان مفاوضات فيينا يجب ان تعود بمكاسب ملموسة للشعب الايراني ولا احد يقبل بنهج تضييع الوقت.

وقال امیر عبداللهيان في تصريح للقناة الثانية في التلفزيون: ان مجلس الشورى الاسلامي والحكومة يسعيان في المفاوضات من اجل استرداد الحقوق القصوى للشعب الايراني ونامل بان تتفاوض الاطراف الاخرى لنا في مفاوضات فيينا على اساس الحكمة والمنطق.

واضاف: لقد قلت على هامش مراسم اداء اليمين الدستورية (لرئيس الجمهورية) خلال اللقاء مع كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي انريكي مورا انه على الاميركيين الا يستخدموا لغة التهديد ضد الشعب الايراني وان يتصرفوا بادب معه.

وقال امير عبداللهيان: لقد قلنا لمندوب الاتحاد الاوروبي بصورة شفافة بان لغة التهديد ضد الشعب الايراني لن تجدي نفعا ولو استمروا على هذا النهج فهو امر ليس بناء بالنسبة للحكومة الثالثة عشرة وان الجمهورية الاسلامية ترحب باي نوع من التفاوض يكون المنطق سائدا فيه.

وصرح امير عبداللهيان بان المفاوضات يجب ان تعود بانجاز ملموس للشعب الايراني وقال: ان المفاوضات هي احدى ادوات الدبلوماسية ونتوقع من الطرف الاخر لنا الا يقوم بتضييع الوقت لانه لا احد يقبل بذلك.

وقال امير عبداللهيان بان رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي سيشارك في اجتماع القمة لمنظمة شنغهاي للتعاون حيث يجري التخطيط لهذه الزيارة من الان لاننا بصدد الاستفادة من الطاقات الجيدة للمنظمة في توجهات الحكومة الاقتصادية وقد حظيت ضرورة تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري مع اعضاء المنظمة باهتمام ايران على الدوام.

واشار الى اتفاقية التعاون الشامل للاعوام الـ 25 القادمة بين ايران والصين واضاف: ان احد برامجنا الاساسية هو متابعة تنفيذ اتفاقية التعاون الشامل بين ايران والصين للاعوام الـ 25 القادمة... وسنتابع هذا الانموذج للاستفادة من طاقات سائر دول المنطقة ومنها روسيا والهند.

وقال: ينبغي علينا اتخاذ خطوات اساسية لمأسسة العلاقات مع الدول الكبرى بهذا الانموذج في اطار التنمية المستديمة في البلاد وان دور وزارة الخارجية هو دور المسهل في تنفيذ هذه الاتفاقية ومن مسؤوليتنا توفير الارضيات كي يستفيد الجميع من هذه الظروف المناسبة.

وحول الظروف الراهنة في افغانستان قال وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية تدعم افغانستان التي يتمكن شعبها فيها من تقرير مصير بلاده بنفسه وان تسود فيها حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميات الافغانية.

واكد امير عبداللهيان بان جميع مشاكل افغانستان تعود جذورها الى اجراءات الاميركيين الذين لم يرحموا حتى المواطنين الافغان في مطار كابول ولو كفّ الاجانب ايديهم عن الشعب الافغاني فبامكان هذا الشعب تقرير مصير مستقبل بلاده ونحن ايضا ندعم افغانستان الآمنة.

واوضح وزير الخارجية بان سياسة البلاد في التوجه للدول الجارة والاسيوية لا يعني الا نعير الاهتمام للدول والاماكن الاخرى بل سنواصل في جميع انشطتنا علاقاتنا مع دول العالم وفي اوروبا ايضا ليست هنالك فقط المانيا وبريطانيا وفرنسا بل سائر الدول الاوروبية التي تمتلك طاقات كبيرة ينبغي ان نستفيد منها في مسار تحقيق مصالح الشعب الايراني.

واشار امیر عبداللهیان الى ان الدعوة كانت موجهة لرئيس الجمهورية للمشاركة في المؤتمر الا ان ايران شاركت على مستوى وزير الخارجية وقال: نحن ندعم اي اجتماع يتم بحضور مسؤولي المنطقة لان الاجانب لا يمكنهم اداء الدور في تطورات المنطقة.

ونوه الى لقاءاته التي اجراها على هامش المؤتمر مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي وكذلك لقاءاته مع قادة ومسؤولي سائر الوفود المشاركة ومنهم ولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن راشد وقال: ان المحادثات التي جرت مع ولي العهد الاماراتي كانت جيدة وقد رحب بتنمية التعاون التجاري مع الجمهورية الاسلامية.

واضاف: لقد تباحثت ايضا مع امير دولة قطر حول تنمية العلاقات بين البلدين كما ان الرئيس الفرنسي الذي حضر المؤتمر لفترة اقل من 2.5 ساعة جاء اليّ مرتين وقال انهم يرغبون بان تكون لي زيارة الى باريس لمواصلة المحادثات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، كما توفرت الفرصة للقاء مع الرئيس المصري بحضور الرئيس العراقي.

كما اشار الى لقائه على هامش المؤتمر مع نظيره السعودي الذي بارك لوزير الخارجية الايراني توليه هذا المنصب وقال بان حكومة بلاده ستبدا اتصالاتها مع ايران مع بدء مهام الحكومة الجديدة فيها الا انه لم تجر محادثات مع السعوديين خلال الزيارة.

واوضح وزير الخارجية بان رسالة طهران للمؤتمر هي اننا ندعم الحكومة العراقية ونعتبر تواجد الاجانب بانه لا يخدم مصالح المنطقة وطرحنا مرة اخرى قضية الجريمة الارهابية الاميركية في اغتيال القائد سليماني العزيز ومسؤولية البيت الابيض في هذا المجال وتم التاكيد على ان الضالعين في هذه العملية يجب تسليمهم ليد العدالة.

واشار الى ان العراق كان يرغب بمشاركة سوريا في مؤتمر بغداد الا ان فرنسا عارضت ذلك وقال: اننا نعتقد بانه كان من المفترض مشاركة جميع الدول الجارة للعراق وحتى قطر ومصر وفرنسا التي شاركت ليست جارة للعراق لذا فانه لم يكن مقبولا بالنسبة لنا عدم مشاركة سوريا في المؤتمر.

ونوه الى زيارته التي قام بها الى سوريا لنقل هذه الرسالة الى المسؤولين السوريين "كما تمت خلال الزيارة متابعة تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا وكانت لي محادثات مع الرئيس السوري ووزير الخارجية".

 

واوضح عبداللهيان بان 40 بالمائة من برامج وزارة الخارجية ستتركز على تنمية الدبلوماسية الاقتصادية وستتم الاستفادة في هذا السياق من جميع طاقات السفارات والقنصليات في الخارج.

واضاف: ان نهج دبلوماسية الاقتصاد يمكنه ان يضع امامنا خارطة طريق كي نتمكن عبر تحديد هدف عملاني ومجدول زمنيا في ظل اولوياتنا الاقليمية من تنمية تعاوننا مع دول المنطقة والصين والهند.

كما لفت الى جهود وزارة الخارجية المبذولة عبر تشكل لجنة لواردات لقاح كورونا للعمل على استيراد المزيد من اللقاح واشار الى اجتماع عقد في وزارة الخارجية بحضور وزير الصحة ومساعديه ومسؤولي اجهزة مؤسسات معنية اخرى وقال: انه بعد الاجتماع تم الايعاز للسفراء والقناصل الايرانيين في جميع انحاء العالم لتوظيف كل الطاقات ومنها طاقات الايرانيين في الخارج لانجاز عملية نقل المال وواردات اللقاح باسلوب مطمئن.