kayhan.ir

رمز الخبر: 136640
تأريخ النشر : 2021August30 - 21:17

إنضمام شابيرو الى فريق روبرت مالي.. ما الجديد في ذلك؟

يحاول الإعلام الاسرائيلي إظهار موضوع انضمام السفير الاميركي السابق لدى الكيان الاسرائيلي، دان شابيرو، المنحدر من عائلة اميركية يهودية،  إلى فريق إيران في وزارة الخارجية الاميركية، بانه ورقة ضغط اخرى ستمارسها ضد ايران، بشأن المفاوضات النووية، وعودة اميركا الى الاتفاق النووي.

يحاول الاعلام الاسرائيلي ان يضخم العلاقة الشخصية التي تربط شابيرو بالعديد من "المسؤولين الإسرائيليين" ، بمن فيهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، واستخدامها كورقة قوة لديها داخل الفريق الاميركي الخاص بإيران، من اجل التأثير على سير المفاوضات النووية مع ايران، بهدف الوصول الى "اتفاق معدل" توقعه واشنطن مع إيران، لا يشمل برنامجها النووي فقط، بل قضايا اخرى، مثل برنامج ايران الصاروخي، ودورها الاقليمي. وفي حال فشلت في تحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، يمكنها ان تضغط، من خلال شابيرو، على ادارة بايدن، من اجل مناقشة "الخطة باء" في التعامل مع ايران.

الخبر الذي نقله موقع "اكسيوس" الاخباري، عن انضمام دان شابيرو الى الفريق الاميركي الخاص في ايران بوزارة الخارجية، لا تاثير له على سير المفاوضات النووية، بين ايران ومجموعة 4+1، فإيران ليست في وارد التفاوض مع اميركا اصلا، وكل ما تطلبه ايران هو رفع الحظر الاميركي الاحادي الجانب وغير القانوني عن الشعب الايراني، وهذا الامر لا يحتاج الى مفاوضات، فاميركا التي خرجت من الاتفاق دون مفاوضات عليها ان تعود اليه ايضا دون مفاوضات، واذا كانت ادارة بايدن تفتح حسابا علد الحظر الذي تفرضه على ايران، بهدف تغيير مواقف ايران في لاتفاق النووي، فهو حساب خال من الاساس، فإيران ليست بالبلد الذي يتنازل عن مصالحه ومبادئه بمجرد ضغوط اقتصادية، فإذا كان الزمن سيفا ذا حد واحد بالنسبة الى ايران ، فانه ذو حدين بالنسبة الى اميركا، وهذ ما يفسر استجداء اميركا للمفاوضات، رغم ان ايران كانت مشغولة بالانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة السيد ابراهيم رئيسي.

اذا كانت "اسرائيل" تبني على "يهودية" شابيرو، فهي مخطئة، فليس هناك من ينكر دور اليهود داخل المؤسسات الاميركية، ومنها وزارة الخارجية، فرئيس الفريق الاميركي المفاوض روبرت مالي، الذي اختار شابيرو كخبير ضمن فريقه، هو ايضا ينحدر من عائلة يهودية، وليس هذأ فقط ، فوزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، الذي اختار روبرت مالي كرئيس للوفد الاميركي المفاوض، هو ايضا ينحدر من عائلة يهودية، وهذه الحالة ليست جديدة في اميركا، فهي موجودة في ادارة بايدن كما كانت موجودة في ادارتي ترامب واوباما وبافي الادارات الاميركية الاخرى، ورغم كل ذلك، لم تتمكن هذه الادارات من الحصول على اي تنازل من ايران، يمكن ان يضر بمصالحها المشروعة، وكذلك بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، وبرنامج صاروخي دفاعي، ودور اقليمي مبني على قرار كامل السيادة.

حتى شابيرو هذا الذي هللت "اسرائيل" لانضمامه الى فريق روبرت مالي، يعرف هذه الحقيقة، فقد انتقد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الاسراائيلية" مؤخرا، سياسة العقوبات الاميركية على إيران في عهد ترامب والتي لم تغير، وفقا لشابيرو، الواقع على الارض فحسب، بل انها جعلت اميركا أكثر عزلة في العالم، باستثناء "إسرائيل" والسعودية والإمارات"!.

نفس شابيرو هذا، يؤكد في تلك المقابلة:"إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق، فسيكون بايدن أيضا على استعداد للعودة، ولكن بشرط الامتثال المتبادل من كلا الجانبين، وهذه هي البداية فقط على أي حال".. فهدف بايدن هو "استخدام الاتفاقية الأولى كأساس يمكن من خلاله التفاوض على اتفاق أطول وأقوى بكثير وأوسع نطاقا من شأنه أن يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ویتناول أيضا قضايا أخرى".

الرجل يعلم ان الاتفاق النووي، خاص بالقضية النووية، ولا علاقة له بالبرنامج الصاروخي الردعي الايراني ولا بدورها الاقليمي، وهو ما ترفضه "اسراائيل"، لذا هو يعلم ايضا ان على ادارة بايدن ان تمتثل بالاتفاق اولا ، وهذا الامتثال يعني بالضرورة، رفع العقوبات الاميركية غير القانونية عن الشعب الايرني اولا، وعندها يمكن الحديث مع ايران في قضايا اخرى، كما يقول شابيرو، وان كنا نعتقد جازمين ان ايران لم ولن تسمح للاخرين في الحديث عن قوة ردعها و دورها الاقليمي.

العالم