kayhan.ir

رمز الخبر: 136113
تأريخ النشر : 2021August21 - 20:08
خلال اتصال هاتفي مع بوتين وجین بينغ..

الرئيس رئيسي: ايران جادة في استيفاء حقوق شعبها في مجال الانشطة النووية السلمية

 

طهران- كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية "ابراهيم رئيسي" بأن تطوير وترسيخ العلاقات مع روسيا يعد اولوية مهمة للسياسة الخارجية الايرانية.

وقال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين": اننا نسعى لازالة العقبات من طريق العلاقات وفتح نوافذ جديدة للتعاون وعازمون على زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي مع روسيا.

وأكد رئيس الجمهورية عزم ايران على الارتقاء بالعلاقات الودية والشاملة بين البلدين بحيث تصبح انموذجا لعلاقات الجوار واضاف: اننا نمتلك الارادة الجادة للاسراع بتوقيع الوثيقة الشاملة للتعاون بين ايران وروسيا.

ووجه آية الله رئيسي الشكر والتقدير لمبادرة موسكو الرامية للمضي بعملية انضمام ايران لمنظمة شنغهاي للتعاون واعتبر هذا الامر خطوة في مسار ترسيخ العلاقات الوثيقة جدا بين البلدين.

كما شكر رئيس الجمهورية روسيا لتعاونها في مكافحة فيروس كورونا وكذلك بذل الجهود للانتاج المشترك للقاح المضاد للفيروس واضاف: ان ايران ونظرا لظروفها الخاصة تطلب استلام المزيد من الشحنات من لقاح كورونا.

وفي جانب اخر من حديثه قال: ان الجمهورية الاسلامية مثلما هي ملتزمة بالمعاهدات الدولية ومنها معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" فانها جادة ايضا في استيفاء حقوق شعبها في مجال الانشطة النووية السلمية والاستفادة من منافع ومنجزات هذه التكنولوجيا في الاصعدة السلمية.

واضاف قائلا: ان اميركا تسعى عبر الاعيب سياسية واعلامية للجلوس في مكان المدعي بدلا من مكان المجرم وان تجعل ايران في موضع المسؤولية بدلا من ان تتحمل هي نفسها (اميركا) المسؤولية ازاء خرقها للعهود واجراءاتها الظالمة وغير القانونية.

وأشار رئيسي الى التطورات الجارية في افغانستان وقال: ان ارساء الامن والسلام والاستقرار في هذا البلد تم التاكيد عليه دوما من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ونعتقد بانه على جميع الفئات والمجموعات الافغانية الناشطة التعاون فيما بينها من اجل ارساء الاستقرار في البلاد على وجه السرعة وان يحولوا خروج اميركا الى منعطف للسلام والاستقرار في افغانستان.

واعلن رئيس الجمهورية استعداد ايران لاي شكل من التعاون في مسار ارساء السلام والاستقرار في افغانستان وقال: ان التجربة الناجحة للتعاون بين ايران وروسيا في مكافحة الارهاب التكفيري في سوريا قد فتحت نوافذ جديدة لتعزيز التعاطي بينهما.  

من جانبه اكد الرئيس الروسي خلال هذا الاتصال الهاتفي بان بلاده تولي اهمية كبيرة لتطوير التعلاقات مع ايران، لافتا الى أن تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية بان المستوى العالي للثقة المتبادلة والطاقات الاقتصادية الكبيرة المتوفرة لدى البلدين يمكنها ان تؤدي الى نتائج ملموسة على الاصعدة الثنائية.

واشار بوتين الى مقترح عقد اتفاقية شاملة للتعاون الثنائي خلال لقاء رئيس الدوما الروسي مع الرئيس رئيسي، خلال مراسم اداء الرئيس الايراني اليمين الدستورية، مؤكدا ترحيبه بهذه المبادرة الايجابية ودعمه لها.  

واشار الى تزويد بلاده ايران بلقاح كورونا واكد بان هذه العملية ستتسارع بدءا من سبتمبر القادم.

كما نوه الرئيس الروسي الى مفاوضات فيينا وقال: ان الاتفاق النووي لا يمكن ان يصبح رهينة مشاكل غير متعلقة بالاتفاق النووي.

واعرب الرئيسان الايراني والروسي عن املهما بعقد محادثات اكثر تفصيلية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على هامش اجتماع شنغهاي للتعاون المزمع عقده في العاصمة الطاجيكية دوشنبة.

من جهة اخرى اكد رئيس الجمهورية استعداد ايران للتعاون مع الصين من اجل ارساء الامن والاستقرار في افغانستان وبذل الجهود في مسار تحقيق التنمية والتقدم والازدهار لشعبها.

وقال الرئيس رئيسي خلال اتصال مع نظيره الصيني "شی جین بينغ": ان الارتقاء بمستوى التعاون وتطوير العلاقات مع الصين يعد اولوية للحكومة الايرانية على صعيد السياسة الخارجية.

واعتبر الرئيس رئيسي مشاريع الصين الاستراتيجية مثل المشروع العملاق المعروف بـ "حزام واحد- طريق واحد" بانه يتطابق مع مصالح ايران وقال: ان التنفيذ الكامل لبرنامج التعاون الشامل بين ايران والصين ينبغي وضعه في جدول اعمال جميع الاجهزة في البلدين.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعمها الشامل لمبدا الصين الموحدة تدين تدخلات اميركا الوقحة في شؤون الصين الداخلية.

واشاد رئيس الجمهورية بمواقف الصين الاستراتيجية تجاه نهج الاحادية موجها الشكر لها لمواكبتها للجمهورية الاسلامية الايرانية في الاصعدة الدولية المختلفة ومنها دعم الحقوق النووية وعضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون ومعارضة اجراءات الحظر ضد ايران.

ووصف رئيسي دور الصين البناء في مواجهة كورونا خاصة دعم توفير اللقاح لعدد كبير من الدول بانه يشكل خطوة قيمة واضاف: اننا نثمن تعاون الحكومة الصينية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا وبيع اللقاح لايران ونامل بالاسراع في توفير ملايين جرعات اللقاح المشتراة.

واكد رئيس الجمهورية ضرورة التعاون المشترك في مجال مكافحة فيروس كورونا واضاف: ان تسييس قضية مصدر جائحة كورونا (كوفيد-19)، يشكل تهديدا جادا للسلام والصحة العالمية ومثالا لمساعي بعض الدول لفرض العزلة على الصين.  

واشار الى التزام ايران بالمعاهدات الدولية وانتقد رؤية اميركا لهذه المعاهدات واضاف: انه على اميركا ان تثبت عمليا التزامها بالتعهدات والضرورة لهذا الامر هو التخلي عن خرق التعهدات والغاء جميع اشكال الحظر والتنفيذ الفوري والكامل مائة بالمائة وبلا قيد او شرط للالتزامات.

وفي جانب اخر من حديثه اكد الرئيس رئيسي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع الصين في مجال ارساء الامن والاستقرار في افغانستان وبذل الجهود في مسار تحقيق التنمية والتقدم والازدهار للشعب الافغاني وقال: اننا نعتقد بان خروج الاجانب وكذلك التجارب الماضية في هذا البلد قد اثبتت بوضوح اكثر مما مضى ضرورة مواكبة ومشاركة جميع التيارات الافغانية لضمان امن وتنمية افغانستان.

من جانبه اعرب الرئيس الصيني خلال الاتصال الهاتفي عن سروره للعلاقات المتنامية بين البلدين خلال الاعوام الخمسين الاخيرة بغض النظر عن الظروف الدولية وقال: ان العلاقات بين البلدين خاصة بعد اتفاقية التعاون الشامل بين ايران والصين حققت نتائج ومنجزات لافتة.

واشاد بدعم ايران لمصالح الصين الاساسية، معتبرا دعم بلاده لعضوية ايران الروسية في منظمة شنغهاي للتعاون بانه ياتي في سياق المصالح بعيدة الامد للمنظمة.

وثمن "شي جين بينغ" التعاون البناء بين ايران والصين في مواجهة جائحة كورونا وقال: ان الصين ستبذل كل جهودها لتسليم لقاح كورونا الى ايران ومساعدتها على التغلب على فيروس كورونا "كوفيد-19".

واشار الرئيس الصيني الى ان بعض الدول الغربية وبذريعة البحث عن جذور تفشي مرض كورونا قد لجات الى الاعيب سياسية، مشيدا بدعم ايران للصين في موضوع مصدر فيروس كورونا.

ورحب بمشاركة ايران في مبادرة "حزام واحد-طريق واحد"، معلنا استعداد الصين لتعزيز التعاون مع ايران في هذا المجال.

وفي جانب اخر من حديثه اشار الى ان اميركا خرجت بصورة احادية من الاتفاق النووي وفرضت الضغوط على ايران وقال: ان هذا الموضوع هو المصدر الاساس للازمة النووية الراهنة وان الصين تدعم مطالب ايران المنطقية.

وحول القضية الافغانية اشار الى ان للصين وايران مصالح ومطالب مشتركة وكان لهما تعاون جيد في هذا المجال خلال الاعوام الاخيرة وقال: ان لنا الاستعداد في الظروف الجديدة لتعزيز التعاون والتنسيق بيننا.