kayhan.ir

رمز الخبر: 135984
تأريخ النشر : 2021August13 - 20:33
بعد استدعائهما لوزارة الخارجية..

اميرعبداللهيان يؤكد ضرورة تصحيح التصرف غير الدبلوماسي للسفيرين الروسي والبريطاني

 

طهران-فارس:- اكد الوزير المرشح لتولي وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة حسين امير عبداللهيان، ضرورة تصحيح التصرف غير الدبلوماسي الذي بدر من السفيرين الروسي والبريطاني لدى طهران والتعويض عن ذلك سريعا.

وكتب امير عبداللهيان كبير مساعدي رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية والوزير المرشح لتولي حقيبة الخارجية في التشكيلة الوزارية الجديدة، في تغريدة له على موقع "تويتر" يوم الخميس ردا على نشر الصورة الملتقطة في السفارة الروسية بطهران بين السفيرين الروسي والبريطاني: ان التصرف غير الدبلوماسي للسفيرين الاجنبيين في طهران قد جرح مشاعر الراي العام في الجمهورية الاسلامية ومؤشر لعدم الاهتمام بالاعراف الدبلوماسية والفخر الوطني للشعب الايراني الابي.

واضاف: من الضروري تصحيح هذا الخطأ والتعويض عنه سريعا.

ونشرت السفارة الروسية في طهران ، الأربعاء ، صورة للقاء بين سفير هذا البلد والسفير البريطاني الجديد على موقع التلغرام للسفارة الروسية . وجاء في معرض التعليق على الصورة : التقى السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان بالرئيس الجديد للبعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران ، سيمون شيركليف ، على طريق السلم التاريخي الذي عُقد فيه مؤتمر طهران عام 1943.

وسعى السفيران البريطاني والروسي في الصورة لتشبيهها بصورة مشهورة ملتقطة في مبنى السفارة الروسية بطهران بين قادة دول المحور اميركا وبريطانيا وروسيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1943 .

في ذلك العام دخل رؤساء الدول الثلاث ايران من دون علم الشاه محمد رضا بهلوي والتقطوا في ختام اجتماعهم صورة تذكارية.

وحذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف سفيري بريطانيا روسيا لدى طهران ليعتذرا فورا ازاء اجرائهما غير الدبلوماسي كي لا يواجها رد فعل ايران.

وفي صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، دعا قاليباف وزارة الخارجية الايرانية الى اتخاذ اجراء مناسب ازاء التصرف غير الملائم للسفيرين البريطاني والروسي وكتب: ان التصرف البعيد عن الادب الدبلوماسي وعبر الملائم للسفيرين الروسي والبريطاني  يجب متابعته على الفور من قبل وزارة الخارجية.

واضاف: ينبغي على السفيرين الاعتذار رسميا على الفور ازاء تصرفهما هذا وفي غير هذه الحالة سيواجهان ردا دبلوماسيا ضروريا حازما.

كما علق وزير الخارجية محمد جواد ظريف على صورة نُشرت من قبل السفارة الروسية في طهران ، وكتب في تغريدة على تويتر: "اليوم رأيت صورة غير لائقة للغاية ومن الضروري ان اذكر بأن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وكتب ظريف في التغريدة ، ردًا على صورة نشرها سفيرا روسيا وبريطانيا: اليوم رأيت صورة غير لائقة ".

وأضاف: "أريد أن أذكركم أن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943.

وقال رئيس السلك الدبلوماسي: "لقد أظهر الشعب الإيراني - بما في ذلك أثناء مفاوضات الاتفاق النووي  - أن مصيره لا يمكن أن يكون نتيجة قرارات السفارات الأجنبية أو القوى الأجنبية".

وقدمت السفارة الروسية يوم الخميس في تغريدتين في هذا الصدد ايضاحا حول ردود الفعل التي جاءت اثر نشر السفارة صورة للقاء السفيرين الروسي والبريطاني بطهران.

وجاء في التغريدة الاولى: نظرا لرد الفعل الغامض تجاه صورتنا، نريد التذكير بهذه القضية وهي ان هذه الصورة لا تعبّر عن العداء لايران. لم يكن من المقرر ان نمس مشاعر الشعب الايراني الصديق.

وجاء في التغريدة الثانية: ان المعنى الوحيد لهذه الصورة هو انه ينبغي توجيه التحية للجهود المشتركة لدول الحلفاء ضد النازية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. ايران دولة صديقة وجارة لنا وسنواصل تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل معها.

كما أعرب السفير البريطاني في طهران عن أسفه لسوء الفهم الناجم عن نشر صورة تذكارية له مع السفير الروسي في طهران، مؤكدا عدم وجود نوايا سيئة وراء ذلك.

وتم استدعاء السفير البريطاني الجديد في طهران، سيمون شيركليف، من قبل نائب وزير الخارجية ومدير عام دائرة اوروبا الغربية اثر نشر الصورة المذكورة.

وأكد السفير البريطاني ان هذا التصرف الذي أدى الى المساس بمشاعر ابناء الشعب الإيراني وحميتهم الوطنية، أمر غير مقبول.

وأضاف: ان شعب الإيراني العظيم قد اثبت دائما عبر التاريخ أنه يرفض بشدة ويقاوم أي تصرفات تنجم عن الرؤية السلطوية.

وفيما اعرب عن أسفه حيال سوء الفهم الناجم عن نشر صورته التذكارية مع السفير الروسي، شدد السفير البريطاني على احترامه للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني العظيم وتاريخه المجيد، مجددا تأكيده على أنه "لم تكن هناك أي نوايا سيئة وراء نشرها وأن السفيرين كانا يهدفان الى التذكير بالاتحاد بين روسيا وبريطانيا ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية".

وفي الختام، أعرب السفير البريطاني عن أمله في أن يتمكن خلال فترة مهمته في طهران من المساعدة على تطوير العلاقات بين البلدين، على أساس توطيد الاحترام والثقة المتبادلين.