kayhan.ir

رمز الخبر: 135908
تأريخ النشر : 2021August11 - 20:26

الشعب الافغاني يرفض "طالبان" الارهابية

 

 

اللعبة الاميركية القذرة التي مارستها بالانسحاب من افغانستان وشرعت الابواب  لوليدها المدلل "طالبان" ليحل محلها بتفيذ مخططاتها بالنيابة عنها من خلال اجتماعات السلام الكاذبة في قطر  ومنذ ابتداء هذه اللقاءات خرج احد قادة طالبان بتصريح اثار استغراب المراقبين من ان طالبان ستوجه عملياتها العسكرية ضد الحكومة الافغانية القائمة بذريعة واهية وخادعة وهي ان رفضت هذه الحكومة اطلاق سراح اكثر من خمسة الاف من عناصرها من السجن، ويعتقد المراقبون ان طالبان وعندما حكمت افغانستان في فترة قصيرة قد اذاقت الشعب الافغاني الكثير من الالام والمعاناة بحيث وضعتهم في سجن كيير من خلال الاجراءات التعسفية والقاهرة التي تفرضها اعتقاداتهم الظلامية الفاسدة.

ولا نغفل ايضا ان اميركا التي غزت افغانستان بجيش ضخم بلغ مقداره 140الف جندي مع احدث المعدات العسكرية والذي كان من المتوقع ان يساهم في ازاحة طالبان والمجئ بحكم تكون فيه الارادة للشعب الافغاني من خلال صناديق الاقتراع. الا ان وخلال تجربة عقدين من الزمان نجد ان لا الاميركان قاموا بعملية كبيرة ضد طالبان لانها منظمة ارهابية وبنفس المنوال لم نسمع ان طالبان قامت بعمليات عسكرية ضد اميركا مما يعكس ان هناك اتفاقا خفيا بين الطرفين ينتظر اللحظة المناسبة ليتم تنفيذه وهو ما يشاهده العالم اليوم. من انسحاب اميركي وحلول طالبان بديلا عنها وما الاحداث التي يمر بها الشعب الافغاني اليوم وهو استفحال طالبان امام الجيش الافغاني والقيام باحتلال المدن والقصبات وغيرها بالاضافة الى الممارسات  اللاانسانية واللااخلاقية واللااسلامية التي يمارسها ارهابيو طالبان يقتل  ابناء الشعب الافغاني وبطريقة وحشية.

ومن هنا والذي لابد من الاشارة اليه انه وبالطرف المقابل نرى ان الشعب الافغاني وبرفضه هيمنة طالبان قد شكل مجاميع مقاومة لصد اي تقدم لهذه العصابات الاجرامية وقد نجحوا في طردهم من بعض المحافظات مكبدتهم المزيد من القتلى بالاضافة الى العمليات التي يقوم بها الجيش الافغاني بمساعدة القوى الشعبية التي اقضت مضاجع طالبان بحيث فرضت على اميركا وقطر وغيره بالدعوة الى عقد اجتماع سلام الاسبوع المقبل في الدوحة.

واخيرا نخلص الى القول ان الشعب الافغاني لا يمكن ان يحكم من مجاميع ظلامية لا تعرف للانسانية معنى بل انه سيدفع نحو فرض ارادته الحرة والاحتكام الى صناديق الاقتراع التي سينتج عنها حكما معتدلا يعرف كيف يتعامل مع قضايا الشعب والعلاقات مع دول الجوار لاقرار السلام والاستقرار.

ومن الطبيعي ان حالة الرفض الشعبي الافغاني التي تحظى بتأييد الشعوب الحرة ستكون هي المنتصرة وسيهزم الارهابيون والظلاميون الذين يريدون فرض احكام القرون الوسطى التي عفاعليها الزمن.