بمجيء رئيسي يشفى الابكم !
حسين شريعتمداري
لنلقي نظرة على نماذج من رؤى وتصريحات او ما يطلق عليها ادعياء الاصلاح بالانتقادات، فهي غيض من فيض، فاستفاضة تهدينا الى ان هذه الكلمات تطرح في وقت لم تمض اربعة ايام على مراسم اداء القسم لتولي السيد ابراهيم رئيسي مهام الرئاسة و... لنقرأ!
1 ـ تغريدة للسيد علي شكوري راد العضو السابق في اللجنة المركزية لحزب "مشاركت" المنحل والامين العام الحالي لحزب "اتحاد ملت ايران اسلامي"، جاء فيها: "ولما نصل للموجة الخامسة لوباء كورونا والامور تزداد سوءاً، ومازلنا متأخرين في موضوع اللقاحات، اضافة لشحة الاسرة وجهد الكادر الطبي، وقلة الادوية، وفي هذه الاوضاع الحرجة لا يشغل بال رئيس الجمهورية سوى تشكيل الحكومة الجديدة، وحقاً بقي الشعب وحيدا، وليعيننا الله"!!
من وجهة نظر هذا العضو المتشدد مدعي الاصلاحات! فان الاقتراب من الموجة الخامسة لوباء كورونا، وشحة الادوية والاسرة وتعب الكادر الطبي و... كل ذلك يعزوه لتقصير السيد رئيسي الذي لم يمض سوى اربعة ايام على تسنمه منصب رئاسة الجمهورية.
ولم يتم بعد تشكيل الحكومة الكاملة! فانتقاد هذا العضو في حزب "مشاركت" اضافة الى سذاجته فهو مضحك جداً! حيث يقول: "وفي هذه الاوضاع الحرجة لا يشغل بال رئيس الجمهورية سوى تشكيل الحكومة"!
وينبغي ان يقال لهذا الاصلاحي المتزمت انه انقضى عامان على انتشار وباء كورونا، وثمانية سنوات على خوضكم لمهام السلطة التنفيذية فلماذا لم تتفوهوا ببنت شفه حتى الآن؟!
ومن ثم اذا لم تتشكل الحكومة فمن سيدير الامور واي جهة ستتابع انجازها؟!
2 ـ والسيد محمد علي أبطحي هو الاخر احد اقطاب الاصلاحجية يقول في تغريدته: "لقد انجلت مراسم الاستئناس بضيوف اداء اليمن، فالتفتوا للشعب فأبناء وطننا يصارعون الموت"!. ويبدو حسب رأي سيادته ان موت المواطنين بسبب جائحة كورونا قد حصل خلال هذه الايام الاربعة التي تسنم السيد رئيسي سدة رئاسة الجمهورية، وكأنه ما كانت قبل ذلك هذه الوفيات كي تثار المشاعر الانسانية لهذا المدعي للاصلاحات ويرفع لاجلها عقيرته!
3 ـ وجاء دور اصلاحي متزمت آخر هو السيد عباس عبدي ليغرد قائلا: "تعال يا سيد رئيسي واقدم على عمل مقبول اليوم وليس غدا.
فاعط الاوامر لنشر احصاءات الوضع يوميا كي يعلم الشعب والاهم المسؤولون وانت منهم بان ارقام الوفيات هي اكثر مما يعلن عنه بضعفين ونصف الضعف او اكثر. لقد حجموا قضية وباء كورونا، فدفع الشعب فاتورته"! انه (السيد عبدي) هو من يكتب يوميا في صحيفة "اعتماد" (الصحيفة التي تنشر مقالات BBC مع شطب اسم الكاتب ويضع اسمه بدلاً عنه). لقد نسي السيد عبدي انه مضى عامان على انتشار وباء كورونا والاعلان عن الارقام واحصاء عدد المصابين والوفيات، ولقد نسي كل هذه الفترة ان يطلب من السيد روحاني بان يصدر اوامره بـ"تحديث الاحصاءات بشكل يومي بخصوص اوضاع وباء كورونا، كي يعلم الشعب، والاهم المسؤولون ومنهم السيد روحاني نفسه بان ارقام الوفيات اكثر ضعفين ونصف الضعف او اكثر مما ينشر من احصاءات"! ولقد إلتفت متأخرا بضرورة اطلاق لسانه بمطالبة السيد رئيسي الذي لم تمض سوى اربعة ايام على توليه رئاسة الجمهورية، وكان قد سكت لثمان سنوات من حكومة السيد روحاني!
4 ـ إحدى الاعلاميات ممن تدعي الاصلاح سطرت على موقعها الشخصي قائلة: "ان الارواح هي الخصوصية الاثمن لدى بني البشر، كما روحه عزيزة كذلك ارواح الاعزة والاحباب، فيا سيد رئيسي ان حياتنا نحن ابناء الوطن معرضة للخطر هذه الايام، وهذا ليس بالامر الذي يمكن التسامح فيه، فهل تعلم اننا نفتقد للماء المغذي؟ وهل تعلم بعدم وجود اسرة شاغرة في مشافي طهران، توشحوا بالحياء الخام نلتمسكم بالالتفات لادارة البلاد؟"!
وهنا نسأل الاعلامية أبهذه العبارات الفاضحة التي جئتي بها والاسطر الساذجة التي سطرتيها ألا تظنين انك انت من عليه ان يستحي؟! و...
5 ـ اللافت ان السيد رئيسي وفي اول اجتماع للجنة مكافحة وباء كورونا وهي المرة الاولى التي تعقد برئاسته، قد اشار الى واحدة من اساسيات نقاط ضعف الحكومة السابقة بهذا الخصوص، وبتحديده فترة زمنية لاسبوع لتغيير برنامج مكافحة وباء كورونا، مؤكدا انه "ليس من وظائف المسؤولين التنفيذيين في البلد اصدار النصح والتوجيه وحسب بل لا بد من وضع ما يضمن التنفيذ المناسب للقرارات المتخذة". فعجل سيادته مباشرة لمتابعة الاجراءات اللازمة. وبالطبع نعطي الحق للاصلاحجيين، لماضيهم غير الشعبي الذي نقش في سجل عملهم، بان لا يلتفتوا لهذه الامور الايجابية وغير المسبوقة!
6 ـ وبالتالي وبالرغم لما يتمتع به السيد رئيسي بماض مشرق في خدمة الشعب والسعي الحثيث لرفع المشاكل عنه، الا ان "شفاء الابكم" ينبغي درجها ضمن المعاجز والمكاسب العظيمة لسيادته. فخلال فترة اربعة ايام لتسنم السيد رئيسي رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاع معالجة البكم من الاصلاحجيين الذي ضربوا على السنتهم، لثمان سنوات من حكومة روحاني وعامين على وباء كورونا، الاقفال من كل انتقاد او اعتراض، فاطلق بذلك البكم منهم!