kayhan.ir

رمز الخبر: 135528
تأريخ النشر : 2021August06 - 20:02

هل نجح الاحتلال في تصعيده الأخير على لبنان وماهي دوافعه؟

 

 

الإعتداءات الصهيونية الأخيرة على جنوب لبنان والتي بلغت ذروتها بالغارات الجوية على بعض المناطق الجنوبية أعادت أجواء التصعيد العسكري إلى الجبهة التي يحاذر الاحتلال الإسرائيلي منها خوفاً من تفجرها في وجهه.

یري خبراء ومراقبون أن تصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي على جنوب لبنان والتوقيت الذي جاء به هو لدعم الجبهة الداخلية في لبنان التي تخدم المشرع الصهيوأميركي في المنطقة والتي لديها أجندة متناقضة مع المقاومة، لذا تناغم مع التوتر الذي حصل يوم 4 آب في بيروت.

ويقول باحثون سياسيون إن توقيت الاعتداء العسكري الإسرائيلي الذي أتى رداً على ثلاث صواريخ وقع اثنين منها على فلسطين المحتلة قرب كريات شمونة، هو قائم بعد حادثة خلدة والتوتر الذي حصل في 4 آب داخل لبنان لدعم القوات اللبنانية وبعض القوى التي تخدم المشروع الصهيوأميركي في المنطقة والتي لديها أجندات متناقضة مع المقاومة.

ويوضح هؤلاء الباحثون أن التصعيد العسكري للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان كان يحمل رسالتين الأولى موجهه للداخل اللبناني ويقول لهم نحن ندعمكم وإذا اقتضى الأمر سوف نواكبكم من فلسطين المحتلة، والرسالة الثانية للمستطونين في كريات شمونة من أجل أن يطمئنهم بأن الدولة الصهيونة قوية وتستطيع أن تدافع عنهم.

ويبين الباحثون أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان بحسب محللين إسرائيليين كان في المناطق غير السكنية من أجل أن لا يغيروا قواعد الاشتباك وأن لا يلزموا حزب الله بالرد عليهم ولاسيما أنهم لم يحملوا حزب الله مسؤولية هذا القصف بل حملوه لبعض الفصائل الفلسطينية.

ويشدد هؤلاء الباحثون على أن قواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي لا تزال بيد حزب الله، والمقاومة هي من تضع هذه القواعد وأن المبادرة لاتزال في قبضتها.

ويوكد الباحثون ان رسائل الاحتلال الاسرائيلي الى لبنان عبر عدوانه الاخير على جنوب لبنان بائت بالفشل، لأنه لم يستطع ان يطمئن الداخل اللبناني، لان اللبنانيون يدركون بمجملهم حتى ذيول اميركا و"اسرائيل" ان الاحتلال عاجز عن الوقوف في وجه حزب الله وخاصة حزب الله هو جزء من محور المقاومة الرصين والذي بحسب الخبراء قد يقدم هو على عمليات لتغير قواعد الاشتباك ان لم ترضخ اميركا، والاحتلال مدرك جهوزية المقاومة في الرد عليه.

من جهة أخرى يعتبر خبيرون استراتيجيون عدوان الاحتلال الاسرائيلي الاخير على جنوب لبنان بإنه يخدم الخطة المدبرة والمعدة للبنان ولا يزال لبنان تحت تأثيرها منذ سنتين ونصف وهي خطة خطة بومبيو الوزير الاميركي السابق.

ويقول هؤلاء الخبراء ان الجهات التي تتناغم عن قصد او غير قصد مع السياسة والاملاءات الاميركية قامت بإطلاق صواريخ والتي شكلت بمثابة دعوة للاحتلال الاسرائيلي بان يتدخل في الساحة اللبنانية، موضحين ان الاحتلال الاسرائيلي يعلم علم اليقين ان تدخله العسكري بشكل مؤثر لايمكن ان يكون من غير رد ومن غير حساب لذا ما حصل من عدوان اسرائيلي على جنوب لبنان لايعتبر خروجا عن قواعد الاشتباك.

ويشير الخبراء الى ان العدوان الاسرائيلي الاخير على جنوب لبنان كان يحمل ثلاثة رسائل متعددة الاتجاهات الرسالة الاولى هي للجمهور الاسرائيلي الذي تلظى بنوع أو باخر من الصواريخ التي اطلقت رغم انخفاض مدى فعاليتها وتاثيرها بانه يستطيع ان يمارس قدرته وسيطرته العسكرية المباشرة دون الالتفات الى قيود تقيده والرسالة الثانية هي وللداخل اللبناني الذي يخدم السياسة الاميركية ليقول لهم بانه بانه جاهز للتدخل اذا استجاب الامر وبهذ اتصل خطة بومبيو الى المستوى الذي يتيح للكيان الغاصب التدخل في الشأن اللبناني.

ويوضح هؤلاء ان خطة بومبيو قائمة على خمس مراحل المرحلة الخامسة هي العدوان الاسرائيلي على لبنان ولكن العدوان الاسرائيلي مشروط بالمرحلة السابقة وهي الانهيار الامني في لبنان واذا لم يحصل الانهيار الامني في لبنان حتى يربك المقاومة ويقيد حركتها العدوان الاسرائيلي لايحصل، لهذا السبب اختیار التوقيت وقع على يوم 4 آب والرسالة الثالثة هي للمقاومة التي تستنتج من كيفية ونمط اطلاق الصواريخ على جنوب لبنان ولم تبلغ المستوى الذي يضغط على المقاومة حتى ترد، ولتثبت قواعد الاشتباك طالما ان الاحتلال لم يخترق قواعد الاشتباک.

ويشير الخبراء الى ان حزب الله يقيم قواعده على ثلاثة مبادئ: المبدأ الاول هو جهوزية المقاومة في الدفاع عن لبنان مع اي ضغط وكيف ما كانت الاوضاع، المبدأ الثاني هوامتناع حزب الله عن الانزلاق الى اي حرباً يحدد مكانها وزمانها العدو، والمبدأ الثالث هو ان حزب الله في عملياته العسكرية يعمل وفق جدول اولوياته هو ولايعمل وفق ما يملى عليه وعلى هذا الاساس وعلى اساس هذه المبادئ الثلاث سيكون رد حزب الله على العدوان الاسرائيلي الاخير على جنوب لبنان ولتعلم اسرائيل" كل عدوان على لبنان يصبح رقما في حسابات حزب الله."

    لماذا يحاول الاحتلال الصهيوني تصعيد الاجواء على الحدود مع لبنان؟

    هل يتورط في فتح الجبهة التي يخشى منها منذ هزيمته في حرب تموز؟

    ما الرسائل التي يريد توجيهها الى لبنان المأزوم سياسيا واقتصاديا؟

    كيف سيرد حزب الله على الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي؟