kayhan.ir

رمز الخبر: 135408
تأريخ النشر : 2021August03 - 21:03

سيصير هذا الضوء الاخضر أحمر

إذا...!

حسين شريعتمداري

بعد ان تعرضت الناقلة الاسرائيلية "مرسر استريت" الخميس الماضي /29 تموز شمال بحر عمان وعلى بعد 300 كيلومتر جنوبي مسقط لهجوم بعدة طائرات مسيرة وقتل على اثرها قبطان السفينة الذي يحمل الجنسية البريطانية وآخر يحمل جنسية رومانية، إدعى الكيان الصهيوني أن الهجوم على السفينة وقع من قبل ايران، معلنة انها سترد عليه! وهنا نقول؛

1 ـ في مارس آذار من هذا العام،كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية نقلا عن مسؤولين في الكيان الصهيوني بان هذا النظام وخلال  العامين الماضيين قد هاجم 12 سفينة حاملة للنفط قاصدة الموانئ السورية! وبعد اسابيع  تبجح نتنياهو بمهاجمة ناقلات النفط  في بحر عمان، قائلا؛ سنواصل منع وصول ناقلات النفط  الى سورية مهما كلف الامر!

2 ـ إثر هذا الاعتراف  الصريح، بدأت الهجمات المتقابلة على السفن الاسرائيلية، ولما كانت 90% من عمليات التبادل التجاري للكيان الصهيوني يجري عن طريق البحر، وعدم وجود اي اثر للمهاجمين انتاب الكيان الصهيوني الهلع والاضطراب الشديد، فتوجه مسؤولو الكيان الغاصب لفلسطين الى واشنطن.

3ـ وفي السادس  من مايس / آيار 2021، افادت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، ان مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى من الجيش والامن وصلوا واشنطن مؤخرا، وتباحثوا مع مسؤولين اميركيين مدى تاثير الهجمات على السفن الناقلة للنفط الى سورية!

وتضيف الصحيفة، ان الجانبين توصلا خلال اجتماعهما الى ان مهاجمة السفن الايرانية ستكلف  اسرائيل اضرارا جمة وستكون تبعاتها لا تحتمل، ولاجل مواجهة ايران لابد من سبل اخرى اكثر نجاعة.

4 ـ لا يفوتنا انه مع بداية عام 2021 ولليوم فان خمس سفن للكيان الصهيوني ناقلة النفط قد تعرضت لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، ولا يعلم للآن مصدر هذه الهجمات التي استهدفت العوامات الضخمة.

5 ـ وفي الخامس من حزيران، اشار مسؤول عسكري صهيوني خلال حديث لصحيفة "هآرتس"، الى ان الهجمات على السفن الايرانية ستكون مفيدة حين تكون سرا ولاجل ان نكون في مامن من هجمات ايرانية مضادة فينبغي ان نوقف هذه الهجمات نهائيا او في الاقل لفترة غير محددة.

6 ـ بعد مهاجمة الطائرات المسيرة لناقلة النفط الاسرائيلية "مرسر استريت" والتابعة لشركة "زودياك" الصهيونية، اثار مسؤولو الكيان الصهيوني، وضمن اتهام ايران بالضلوع في مهاجمة الناقلة (حيث لا توجد اي ادلة تدعم هذه الاتهامات) اثاروا ضجة اعلامية، ملوحين برد بالمثل! والى هنا حيث اعلنت قناة 11 التلفزيونية الصهيونية بان اسرائيل تلقت الضوء الاخضر من اميركا وبريطانيا لشن عمليات ضد ايران! فيما شدد وزير خارجية اميركا "آنتوني بلينكن"، والحكومة البريطانية عديمة الحيثية، شددتا على ضرورة دعم الكيان الصهيوني!

7 ـ إلا ان هذه المرة يتحدث الكيان الصهيوني بشكل صريح ورسمي، من احتمال مهاجمة السفن الايرانية واثارة حرب الناقلات، ومن هنا فان ارتكبت اي حماقة فعليها ان تعلم ان؛

الف؛ ان ايران الاسلامية تعتبر، وحسب الاصل الثابت رسميا "المقابلة بالمثل “Retaliation” حقا شرعيا لها، لاسيما حين يكون الكيان الغاصب المتغطرس، قاتل الاطفال الجهة المتورطة، فهنا ليس لا تتنازل ايران عن حقها وحسب بل سترحب به.

باء؛ وفيما اذا اقدم الكيان  الصهيوني على حماقة، فاضافة الى الرد الايراني المدمر لهذا الكيان فان اميركا وبريطانيا تمثلان كذلك شريكتين في الجريمة، وعندها لا تكون مصالحهما في المنطقة التي هي البعد الجيوسياسي الاستراتيجي لايران بمأمن من الرد الايراني. انهم يعلمون جيدا ان جميع اراضي فلسطين المحتلة تحت طائلة صواريخنا الدقيقة، كما ان الاسطول البحري  الخامس لاميركا في البحرين  لا يبعد اكثر من 240 كيلومترا عن حدودنا، فيما المصالح البريطانية في المنطقة هي الاخرى على مرمى حجر من اطلاقاتنا، و...