غزة – وكالات : قالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إن الدعم الأميركي بالسلاح والمال والغطاء السياسي لسياسات الاحتلال، يجعل من الولايات المتحدة شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

شددت على أن قرار الولايات المتحدة تقديم صفقة أسلحة كبيرة للكيان الصهيوني يشجعه على مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ويزيد من إرهابه ضد الفلسطينيين ونهب أرضه.

وبينت، في تصريح على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أن استمرار الولايات المتحدة في تسليح جيش الاحتلال، يزيد من حالة التوتر في المنطقة، ويعزز من تمرد الاحتلال على القوانين والقرارات الدولية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، موافقتها على صفقة بيع مروحيات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي تقدر قيمتها بثلاثة مليارات وأربعمئة مليون دولار.

وتشمل الصفقة معدات تقنية وأنظمة ملاحة ومعدات دعم وقطع غيار، وفق بيان وزارة الخارجية.

من جهته بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية رسالة احتجاج إلى موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تتعلق بضم كيان الاحتلال الصهيوني إلى الاتحاد بصفة مراقب.

وقال هنية في الرسالة: "تابعنا في حركة حماس ومعنا الشعب الفلسطيني بكل أسف واستغراب خبر منحكم دولة الكيان الصهيوني الغاصب صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي".

وأشار هنية إلى أن "الاتحاد الأفريقي منظمة عريقة التي ما فتئت تدافع عن حقوق الشعوب الأفريقية في تقرير مصيرها ونيل حريتها واستقلالها، وتقف مع فلسطين وقضيتها العادلة ضد العدوان والإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية بفعل آلة الحرب الصهيونية منذ أكثر منذ سبعين عاما".

وعبر عن استنكار واحتجاج الحركة على هذا القرار الذي يتنافى ويتناقض مع كل القيم والمبادئ التي قام عليها الاتحاد الأفريقي، عادا أنه يمثل ضربة قاسية للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وهو يناضل من أجل التخلص من الاحتلال الجاثم على أرضه في أطول وأخطر احتلال إحلالي في العالم.

وأعرب هنية عن أمله من مفوضية الاتحاد الأفريقي تكثيف التواصل مع الدول الصديقة الشقيقة والمنظمات الدولية والإقليمية، وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي والقانوني من أجل بلورة موقف دولي يجدد ويعزز المطالبة بالحقوق الوطنية المشروعة، ويضغط على حكومة الاحتلال لوقف مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ويفضح جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، ويجرم الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية، والمضي في إجراءات التحقيق لدى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، بدلا من فتح الباب أمامه مشرعا، من خلال منحه صفة عضو مراقب.

من جانب اخر اندلعت مواجهات مع الاحتلال في 63 نقطة بالضفة الغربية، الأسبوع الماضي، تخللها تنفيذ عمليات إطلاق نار وإلقاء أكواع ناسفة وزجاجات حارقة، أدت إلى إصابة 4 جنود ومستوطنين، في حين استشهد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال.

ففي الجمعة الماضية أصيب 435 مواطناً في بلدتي بيتا وبيت دجن قضاء نابلس، 8 منها بالرصاص الحي، و84 بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالرصاص الحي، و16 على الأقل بالرصاص المطاطي خلال المواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بالإضافة إلى إصابة 2 من جنود الاحتلال في مواجهات بيت أمر.

 واندلعت مواجهات في 10 نقاط مواجهة في حي الشيخ جراح وبلدتي سلوان وحزما قرب القدس، وبلدة بيت أمر بالخليل، ومسلية قرب جنين، ومنطقة الراس بسلفيت، وخربثا المصباح في رام الله، وكفر قدوم شرق قلقيلية، وبلدتي بيتا وبيت دجن قرب نابلس.