kayhan.ir

رمز الخبر: 134920
تأريخ النشر : 2021July25 - 20:14
خلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان..

رئيسي: اولوية الدبلوماسية للحكومة القادمة هي الحوار مع دول الجوار

 

 

*بن طارق: علاقاتنا مع ايران ستبقى قوية وستكون لها تاثيرات ايجابية على تطورات المنطقة 

 

طهران-ارنا:- اعتبر الرئيس المنتخب آية الله ابراهيم رئيسي تطوير العلاقات مع سلطنة عمان هدفا في متناول اليد في ضوء الثقة السياسية المتبادلة، معتبرا الحوار مع الجيران اولوية الدبلوماسية للحكومة القادمة.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه يوم السبت من سلطان عمان هيثم بن طارق، هنأ الرئيس المنتخب بمناسبة عيد الاضحى المبارك وقال: ان ماضي الاخوة بين الشعبين والصداقة بين الحكومتين متجذر وراسخ بحيث ان التطورات الاقليمية والدولية لم تستطع إضعافها ابدا.

ووصف آية الله رئيسي العلاقات بين البلدين بانها متنامية على الدوام واضاف: رغم ذلك فان العلاقات بين طهران ومسقط تفصلها مسافة عن المستوى المتوقع لذا يتوجب في اول فرصة ممكنة تنظيم برنامج شامل لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحت اشراف خبراء الطرفين وتنفيذه بموافقة قادة البلدين.

ووصف الرئيس المنتخب سلطنة عمان جارا موثوقا وشريكا قيّما لايران واضاف: انه نظرا لمستوى الثقة القائمة بين البلدين، فان تطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية يعد هدفا في متناول اليد تماما.  

وقال آية الله رئيسي: ان التعاطي والحوار والتشاور وتبادل الافكار مع الجيران في القضايا والمواضيع المهمة في المنطقة تعد اولوية الدبلوماسية للحكومة الثالثة عشرة (القادمة).

من جانبه هنأ سلطان عمان خلال هذا الاتصال الهاتفي بمناسبة عيد الاضحى المبارك وتمنى الموفقية والنجاح للرئيس المنتخب، معربا عن ثقته بان العلاقات بين ايران وعمان ستبقى قوية وقال ان هذه العلاقات الودية والبناءة ستكون لها تاثيراتها الايجابية على جميع تطورات المنطقة.  

وثمّن هيثم بن طارق مواقف رئيسي حول التعاطي البناء مع الجيران كاولوية للسياسة الخارجية للحكومة القادمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية واعتبر الثقة السياسية المتبادلة من اهم عوامل التقارب بين طهران ومسقط، مؤكدا على المتابعة الجادة للمزيد من توطيد العلاقات بين البلدين في سياق توفير مصالح المنطقة كلها.

من جهة اخرى اعتبر الرئيس المنتخب آية الله ابراهيم رئيسي دعم المظلومين والتصدي للقوى الظالمة بانهما يشكلان الاساس الصحيح للتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والفاتيكان، مؤكدا بان الطريق لارساء السلام والاستقرار في العالم هو وقف الظالمين عند حدهم.

وهنأ الرئيس المنتخب رئيسي ، في الاتصال الهاتفي مع رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين ، بحلول عيد الأضحى وقال إن هذا العيد هو أكبر عيد للمسلمين وهو عيد نابع من خطوة النبي ابراهيم (ع) وقال انه يمكن اعتبار عيد الأضحى "يوم التعاطي بين الأديان الإبراهيمية" وكأساس للتشاور والتناغم الفكري والحوار بين الأديان.

واكد آية الله رئيسي على أن دعم حقوق الإنسان والدفاع عنها هما أساس السياسات الداخلية والخارجية لجمهورية إيران الإسلامية ، وقال: أعتقد أنه وفقًا لتعاليم الديانات الإبراهيمية ، يجب أن تقف إيران والفاتيكان الى جانب الشعوب المظلومة والمضطهدة بالعالم في مواجهة القوى الظالمة.

واكد الرئيس المنتخب على أهمية التشاور والحوار بين الأديان الإبراهيمية من أجل خلق سلام حقيقي واستقرار دائم في العالم، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية باعتبارها حكومة سيادة شعبية دينية ترحب باي تعاطي وحوار بين الأديان الإبراهيمية ، لاسيما المسيحية.

وأشار اية الله رئيسي إلى أن سياسة الجمهورية الإسلامية في "دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة الاحتلال الصهيوني" و"الدفاع عن الشعب اليمني" و"محاربة الإرهابيين التكفيريين في العراق وسوريا" و"حماية أتباع الدين المسيحي في العراق" متجذرة في مبادئنا الدينية الداعمة لحقوق الإنسان.

واشار الرئيس المنتخب إلى أن جهود الفريق الشهيد قاسم سليماني في محاربة الإرهاب وإنقاذ أرواح المسلمين والمسيحيين من براثن الإرهابيين المجرمين لن تمحى من صفحات التاريخ ، وقال ان الدفاع عن حقوق الإنسان اليوم يجب أن يكون المحور الرئيسي للتعاون والتعاطي  بين الأديان الإبراهيمية ، بما في ذلك الإسلام والمسيحية.

ووصف رئيسي الإرهاب والحظر بأنهما أداتان للقوى المتغطرسة لفرض السياسات الظالمة، قائلاً: ان الإرهاب والحظر يعملان كشفرتي مقص في "انتهاك حقوق الإنسان" و"محو الوجود الإنساني"، ويتعين علينا  نحن أتباع الديانات اليوم ان نتعاون معا لمواجهتها.

واكد الرئيس المنتخب بان الطريق لارساء السلام والاستقرار في العالم هو وقف الظالمين عند حدهم وقال: ان الفاتيكان يمكنه اداء دور مهم في هذا المجال.

وشكر آية الله رئيسي، رئيس وزراء الفاتيكان لتهنئته له بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

من جانبه هنا رئيس وزراء الفاتيكان في هذا الاتصال الهاتفي آية الله ابراهيم رئيسي لفوزه في انتخابات الرئاسية وتمنى له النجاح في مهمته، معربا عن امله بتحسين وتطوير العلاقات الودية والبناءة بين طهران والفاتيكان.

ورحب الكردينال بترو بارولين بتصريح الرئيس الايراني المنتخب حول ضرورة التعاطي والحوار البناء بين الاديان الابراهيمية وقال: ان مسؤولية مهمة ملقاة اليوم على عاتقنا لارساء السلام والاستقرار لنشهد بالتعاون معا اجواء سلمية في العالم.