kayhan.ir

رمز الخبر: 134866
تأريخ النشر : 2021July19 - 20:45
خلال مؤتمرافغانستان من اجل السلام والامن..

ولايتي: ايران تدعم افغانستان في مسيرته للسلام والأمن والتنمية

 

طهران-كيهان العربي:- أكد أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية علي اكبر ولايتي، ان اميركا ستغادر افغانستان بخزي واذلال، بعد ان ارتكبت العديد من الجرائم والمآسي.

وأكد ولايتي في اجتماع عقد عبر الفضاء الافتراضي حول "أفغانستان والسلام والأمن المستدام"، على دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الافغاني في طريق السلام والأمن والسلام والتنمية.
وأشار الى أن تاريخ أفغانستان حافل بشجاعة ومقاومة الشعب ضد المستعمرين وقوى الهيمنة منذ وقت غزو الجيش الأحمر إلى المقاومة ضد الاحتلال وحلف شمال الأطلسي.
وقال ولايتي: ان شعب أفغانستان وقف دائما ضد العدوان والاطماع، وهزم جيوش الشرق والغرب بإرادته وصموده، وقدم المجاهدون الأفغان التضحيات والبطولات لرفع راية الحرية والمقاومة والصمود في هذا البلد.
وشدد ولايتي على ان أفغانستان كبلد إسلامي لديه شعب شجاع وغيور وهو بلد الرجال الشجعان والمقاتلين وكبار العلماء في محاربة الاحتلال ونيل الاستقلال في التاريخ المعاصر مثل أحمد شاه مسعود وعبد العلي مزاري وبرهان الدين رباني ومولوي منصور ونحو مليون ونصف مليون شهيد آخرين الذين تألقوا مثل النجوم الساطعة في سماء هذا البلد.
وانتقد ولايتي نهج الولايات المتحدة في شن الغزو العسكري لافغانستان واحتلال هذا البلد لمدة 20 عاما ونشر مئات الآلاف من القوات وانفاق مليارات الدولارات، مضيفا: بدلاً من الاعمار والتنمية والازدهار، ارتكبت اميركا العديد من الاعمال البشعة والجرائم والمآسي في هذا البلد، وعلى الرغم من الأوهام الأولية، فإن الاميركان يغادرون بلاد المجاهدين الشامخين بالخزي والإذلال، رغم أنهم ما زالوا يحاولون تدمير كل ما تبقى من بناء وتقسيم الشعب الأفغاني الكريم بمحاولات شريرة، لكن النخب والمثقفين الأفغان، الذين يدركون نواياهم الشريرة ، سيحبطون هذه المؤامرات.
واردف امين عام المجمع العالمي للصحوة الاسلامية: لطالما أرادت الجمهورية الإسلامية الايرانية تقوية الأخوة بين ابناء الشعب الافغاني الشريف الذين قدموا إسهامًا كبيرًا في ماضي الحضارة الإسلامية، لأن تجربة الأربعين عامًا الماضية للأسف، تظهر حربًا دموية ومتفشية بتحريض من الاجانب بين مختلف المجموعات العرقية، الذين عاشوا منذ آلاف السنين في صداقة وسلام، مما ادى الى وقوع أضرارًا كبيرة لا يمكن تعويضها، لذلك يجب أن نتحلى باليقظة ونتخذ خطوات لتعزيز اواصر الأخوة.

من جهته أكد حامد كرزاي الرئيس الأفغاني السابق:" ان مفاوضات طهران تعتبر خطوة مهمة باتجاه الوصول إلى السلام في افغانستان وانا اشكر الأخوة في إيران، خروج اميركا غير المسؤول من افغانستان يمكن ان يخلق ظروف غير مقبولة في البلاد".

وقال مولوي عبد الرؤوف توانا أمين مجلس الأخوان الإسلامي في شمال افغانستان:"نحن على يقين بأن الشعب الأفغاني سوف يتجاوز الوضع المؤسف وسوف يتحد للخروج من هذه الازمة ، نقدر جهود الجمهورية الإسلامية في محاولات انهاء الحرب سعيها الحثيث في انهاء أزمة الشعب الأفغاني".

وانطلق في طهران، مؤتمر لمناقشة الأزمة الأفغانية، والسعي لحلحة الخلافات بين الأطراف المتناحرة، وناقش المشاركون في المؤتمر سبل تعزيز الأمن والسلام المستدام في البلاد.

بينما تدور رحا الحرب الطاحنة التي انطلقت مع خروج القوات الاجنبية من أفغانستان، تتضافر الجهود لتخفيف حدة التوتر بين الأطراف الأفغانية.

ولا شك ان دول الجوار لأفغانستان تعد المعني الأول ببذل الجهود في هذا السياق، وهذا المؤتمر يأتي من طهران لكون استكمالا للموقف الإيراني الذي أكد دائما على أهمية الحوار بين الاطراف الأفغانية وضرورة ان يكون يشارك كافة الاطراف في رسم مستقبل هذا البلد.