kayhan.ir

رمز الخبر: 134490
تأريخ النشر : 2021July13 - 20:19
في مراسم احياء ذكرى الإبادة الجماعية..

طهران: مجزرة سربرينيستا تعد من أحلك الفصول في التاريخ المعاصر للبشرية

 

 

 

بلغراد-ارنا:- قال المبعوث الخاص للجمهورية الإسلامية في مراسم الذكرى السادسة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا ابراهيم طاهريان: إن رسالة وزير الخارجية محمد جواد طريف في ذكرى هذه المأساة تظهر استمرار دعم الجمهورية الإسلامية لـ دولة وحكومة البوسنة والهرسك.

وقال : بصفتي المبعوث الخاص للجمهورية الإسلامية، فإنني أنقل رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا لتكريم ذكرى الشهداء والتعاطف مع ذوي الضحايا، وإدانة هذه الجريمة، ومشاركتي في هذه المراسم تؤكد استمرار دعم الجمهورية الإسلامية لشعب وحكومة البوسنة والهرسك.

واعتبر وزير الخارجية ظريف في رسالته :أن مجزرة سربرينيتسا تعد من أحلك الفصول في التاريخ المعاصر للبشرية، مؤكدا أن إيران تفخر بأنها وقفت إلى جانب شعب البوسنة والهرسك المظلوم منذ بداية استقلال هذا البلد ولم تدخر جهدا لدعم الاستقلال والسلامة الإقليمية والتعايش السلمي في البوسنة والهرسك.

واضاف: في عام 1995 قتل أكثر من 8000 من سكان مدينة سربرينيتسا المسلمة (في البوسنة والهرسك) على يد جيش صرب البوسنة في يوم واحد، وهي أكبر إبادة جماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. هذا في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل وقوع المجزرة ان سربرينيتسا منطقة آمنة ومحمية ولم يبد 400 جندي هولندي من قوات حفظ السلام المنتشرة لتوفير الأمن في المنطقة اي رد فعل على المجازر.

وتابع ظريف: ان الجمهورية الإسلامية تفخر بأنها وقفت إلى جانب شعب البوسنة والهرسك المظلوم منذ بداية استقلال هذا البلد ولم تدخر جهدا لدعم الاستقلال والسلامة الإقليمية والتعايش السلمي لجميع الجماعات العرقية في البوسنة والهرسك.

واضاف: إن أحداث يوليو 1995 تعد من أحلك الفصول في التاريخ المعاصر للبشرية، على الرغم من أن هذه الحادثة لا ينبغي أن تكون مصدر كراهية بين الأمم ، ولكن في نفس الوقت لا ينبغي نسيانها أبدًا.

واردف: إن إحياء ذكرى هذه الإبادة الجماعية يذكّر المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بالعدالة ونبذ العنف والشعور بالمسؤولية في الدفاع عن المظلومين ، ويدعو المجتمع الدولي ، ولا سيما ادعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ، إلى التقيد بالقيم الإنسانية الاصيلة .

وتابع ظريف: على الرغم من أن أحكام محكمة جرائم الحرب اليوغوسلافية السابقة وآلية المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة IRMCT تعد خطوات مهمة نحو تحقيق العدالة، الا ان سربرينيتسا مازالت جرحًا في ضمير الانسانية يعاني منه ذوي الضحايا، والامهات والمشردون من سربرينيتسا .

وقدم تعازيه لذوي ضحايا سربرينيتسا واضاف: نشارك عائلات ضحايا سربرينيتسا الذين عملوا بلا كلل طوال 26 عاما من أجل العدالة ، ونحن نشاطركم الاحزان وملتزمون بأن نخلد ذكرى ضحايا هذه الحادثة الاليمة وان لا تمحى من الذاكرة.

وختم ظريف رسالته بالقول: مرة أخرى أحيي الارواح السامية لشهداء سربرينيتسا المظلومين سائلا الباري تعالى لهم ولقائدهم الراحل "علي عزت بيغوفيتش" الرحمة والرضوان ولحكومة وشعب البوسنة والهرسك الأمن والتقدم والرفعة وأؤكد أن إرادة الجمهورية الإسلامية الايرانية مبنية على تطوير العلاقات مع البوسنة والهرسك في جميع المجالات.

وجرى خلال هذه المراسم التي جرت في مقبرة "بوتوتشاري" دفن رفات 19 شخصا من ضحايا الحادث الذي وقع العام 1995 بعد ان تم تحديد هوياتهم، وذلك بحضور ذوي الضحايا والالاف من ابناء مدينة سربرينيتسا وسائر مناطق جمهورية البوسنة والهرسك وكذلك مندوبين عن دول اخرى.

ولغاية الان تم دفن 6 الاف و 652 ضحية في مقبرة "بوتوتشاري" في حين تم دفن 237 ضحية اخرين في اماكن اخرى وفقا لطلب ذويهم.