طهران: لسنا في عجلة من أمرنا للتوصل إلى اتفاق ولن نسمح بتسويف ومفاوضات واطالتها
*هجمات اميركا المتكررة ضد القوات العراقية والسورية هدفها ضرب القوة الاساسية الرادعة لخلايا داعش النائمة وتقوية فلوله
* نعارض انضمام الكيان الصهيوني الى الاتحاد الافريقي بصفة مراقب احتراما لقرارات المنظمات الدولية
*موقف إيران من الاتفاق النووي واحيائه لن يتغير مع تغيير الحكومة
*لا تزال هناك قضايا مهمة تحتاج إلى اتخاذ قرار بشأنها من قبل الأطراف الأخرى خاصة اميركا
طهران-كيهان العربي:- أكد المتحدث بأسم الخارجية سعيد خطيب زاده انه اذا تم التوصل في محادثات فيينا الى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي، فان الحكومة الايرانية المقبلة ستلتزم به.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الثلاثاء وفي معرض اجابته على سؤال بشأن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بانه يجب الانتظار الى حين تشكيل الحكومة الجديدة للتوصل الى اتفاق بشان الاتفاق النووي، قال خطيب زاده: ان موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو أحد المواقف المبدئية ولن يتغير مع تغيير الحكومة، لذلك إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن حكومة السيد إبراهيم رئيسي ستلتزم به، لأنه على عكس نهج بعض الأطراف الأخرى، فإن الالتزام بالتعهدات والوعود هو دائمًا مبدأ للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وحول مدى التقدم المحرز في مفاوضات فيينا النووية، قال خطيب زاده: إن التقدم الذي تم إحرازه في مفاوضات فيينا هو حقيقة أقرت بها جميع الأطراف في المفاوضات، على الرغم من أنه لا تزال هناك قضايا مهمة تحتاج إلى حد كبير إلى اتخاذ قرار بشأنها من قبل الأطراف الأخرى، وخاصة اميركا، وفي الحقيقة فإن إتمام اتفاق إحياء الاتفاق النووي يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف الأخرى لاتخاذ قرارات صعبة من جانبهم.
وتابع المتحدث بأسم وزارة الخارجية: يسعى وفد الجمهورية الإسلامية إلى إنهاء المفاوضات في أسرع وقت ممكن ورفع اجراءات الحظر الجائرة عن الشعب الإيراني، لكننا لم نحدد أي موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الشعب الإيراني، وستتواصل المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق منشود لإيران.
واضاف خطيب زاده: كما تم التأكيد مرات عديدة، لسنا في عجلة من أمرنا للتوصل إلى اتفاق، لكننا لن نسمح للمفاوضات بالتسويف وإطالة أمدها.
من جهة اخرى اعلن المتحدث بأسم وزارة الخارجية ان ايران تعارض انضمام الكيان الصهيوني الى الاتحاد الافريقي بصفة مراقب، داعيا الدول الافريقية الى احترام قرارات المنظمات الدولية بعدم منح العضوية لكيان الاحتلال.
وردا على سؤال حول نية الكيان الصهيوني طلب الحصول على عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، أعرب خطيب زاده عن قلق ايران البالغ ومعارضتها الشديدة لمثل هذه الخطوة.
كما دعا المتحدث بأسم الخارجية الايرانية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى إظهار عزمها السياسي على التمسك بالقضية الفلسطينية، وكذلك احترام قرارات المنظمات الدولية المهمة مثل منظمة التعاون الإسلامي بشأن ضرورة معارضة أي إجراء لمنح العضوية أو منصب لكيان الاحتلال الصهيوني.
وفي نفس السياق اشار خطيب زاده الى ان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين بعث برسالة الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعرب فيها عن تقديره لالتزام الجمهورية الاسلامية بمبادئ منظمة التعاون الاسلامي ومشاركتها في مساعي الدول الاسلامية فيما يتعلق بقضايا الامة الاسلامية مثل قضية فلسطين والقدس الشريف.
واضاف: إن اعطاء الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي سيشجع هذا الكيان على مواصلة سياساته الاستعمارية والعنصرية وشن هجمات عسكرية وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر اوضح خطيب زاده، ان القنصلية الايرانية في مدينة مزار شريف شمال افغانستان قد اوقفت منح تأشيرات الدخول بسبب الظروف الامنية الراهنة، وستستأنف نشاطاتها مع تهدئة الوضع.
وحول اقتراح جمهورية اذربيجان بانشاء منصة سداسية للتعاون الاقليمي: قال خطيب زاده: مع تحرير أراضي جمهورية أذربيجان، تم توفير أرضية للتعاون بين دول منطقة القوقاز والدول الثلاث المحيطة ايران وروسيا وتركيا، على أساس احترام اراضي جميع دول المنطقة، وبناءً على ذلك اتبعت الجمهورية الإسلامية الايرانية انموذج 3+3 في تحركاتها الدبلوماسية في المنطقة.
واضاف خطيب زاده: تتمتع الجمهورية الإسلامية بعلاقات وثيقة مع دول القوقاز الثلاث وروسيا وتركيا، لذا يمكنها اتخاذ الخطوات الأولى نحو هذا التعاون.
كما أكد المتحدث بأسم الخارجية ، ان الجمهورية الاسلامية لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
ووفي معرض رده على ادعاءات وسائل اعلام غربية بان واشنطن بعثت برسالة الى طهران عبر القنوات الدبلوماسية بشان الهجمات الاميركية على سوريا والعراق، قال خطيب زاده: لطالما شددت الجمهورية الإسلامية على أن لغة القوة والتهديد لن تكون مفيدة في إرساء الأمن في المنطقة، ويجب أن تدرك الولايات المتحدة أن الغطرسة لا تحقق أهدافها الإقليمية فحسب، بل ستؤدي أيضًا إلى تفاقم وضعها في غرب آسيا.
واكد خطيب زاده ان ايران لم و لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
واضاف المتحدث بأسم الخارجية: ان الهجمات المتكررة والمعلنة من قبل الولايات المتحدة ضد مواقع القوات العراقية والسورية على الحدود بين البلدين هي فقط لضرب القوات الاساسية الرادعة لخلايا داعش النائمة وتقوية فلول هذا التنظيم الإرهابي.