متى يشكل دخول الطفل للبحر أو المسبح خطرا على صحته؟
بدأت أشهر الصيف الحارة، ومعها تجد الكثير من العائلات ملاذها على الشواطئ أو في المسابح.
وإلى جانب التعرض الخطير لأشعة الشمس، هناك ظاهرة أخرى تحدث غالبا في هذه الأشهر في حمامات السباحة وفي البحر وهي تطور التهابات الأذن.
ولفهم ما هو مسموح وما هو محظور، علينا أن نتذكر أن أذننا تتكون من ثلاثة أجزاء - الأذن الخارجية التي تشمل صوان الأذن (الجزء الظاهر من الأذن خارج الرأس) وقناة الأذن الخارجية وتنتهي عند طبلة الأذن، ويقع خلف الأخيرة الأذن الوسطى والأذن الداخلية، بحسب موقع "واللا".
وخلال فصل الصيف، يكون التهاب الأذن الخارجية الحاد هو الأكثر شيوعا. يتطور هذا الالتهاب في قناة الأذن الخارجية وغالبا ما يظهر في شكل ألم شديد في قناة الأذن وإفرازات وضعف في السمع والحكة.
وعادة ما يحدث هذا الالتهاب نتيجة التعرض لمياه غير نظيفة، مثل مياه البحر أو المسابح حيث يوجد تراكم للبكتيريا الزائفة (Pseudomonas) أو بسبب عامل فطري.
كذلك، يمكن أن تحدث هذه الالتهابات نتيجة تنظيف قناة الأذن بواسطة عود الأسنان ما يؤدي إلى تهيج جلد القناة وإصابتها أحيانا.
إذا ظهر التهاب في الأذن الخارجية بعد نزول المسبح أو البحر، فيوصى أولا وقبل أي شيء بوقف التعرض للماء (عن طريق سدادات الأذن أو مسحة القطن مع الفازلين)، ثم تناول المسكنات في شكل قطرات أو عن طريق الفم، وتنظيف القناة الخارجية من الإفرازات المتراكمة (بواسطة طبيب الأذن والحنجرة) وقطرات الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية أو مواد مضادة للفطريات، حسب العامل المسبب للالتهاب.
من المهم أن نفهم أنه ليس هناك حاجة لتجنب كل عدوى في الأذن، فهناك عدوى لا يؤثر عليها التعرض للماء بما في ذلك من خلال نزول المسبح أو في البحر. على سبيل المثال، التهاب الأذن الوسطى الحاد.
ويدور الحديث عن التهاب شائع في مرحلة الطفولة، وينتشر أكثر خلال فصل الصيف وما بين الفصول.
ونظرا لأن التهاب الأذن الوسطى هو عملية التهابية تحدث خلف طبلة الأذن، فليس من المهم في حالات العدوى من هذا النوع المنع من نزول البحر لأن الماء لا يدخل الأذن الوسطى، كونه يتوقف عند طبلة الأذن.