هنية: معركة سيف القدس كانت المحطة الفارقة على طريق التحرير والعودة
بيروت – وكالات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن انتصار المقاومة في غزة هو انتصار للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، واعتبره محطة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني على مدار عقود من الزمن.
وقال هنية في هذا اللقاء الذي جرى في بيروت أن ما قدمته المقاومة خلال هذه الجولة هو جزء بسيط مما أعدّته لمعركة التحرير القادمة.
وأضاف قائلا: ان معركة سيف القدس قضت على "صفقة القرن"، عندما خاضت المقاومة المعركة لأجل القدس، وتحت عنوان القدس، وأكد أن هذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والعالمي وفضحت جرائم العدو الصهيوني.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى جهوزية المقاومة للردّ على أي عدوان على ثوابت الشعب الفلسطيني.
وأشاد هنية بالعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا وقوف حركته والشعب الفلسطيني مع لبنان الشقيق، مطالبًا بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين حياة كريمة لهم حتى العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية في فلسطين، مؤكدًا تمسك الشعب بحقّ العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل.
وعبر المفتي عن اعتزازه بالصمود الوطني الشجاع الذي قدمه الشعب الفلسطيني خلال عمليات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو انتصار رباني، على طريق التحرير الشامل لكامل التراب الفلسطيني.
من جهة اخرى اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وتم اطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة، فيما ألقى شبان زجاجات حارقة ومفرقعات نارية صوب شارع يسلكه المستوطنون قرب قرية العيساوية.
من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن عدد الاصابات بنيران الاحتلال وصل إلى 150 اصابة منها أربع إصابات في الرأس على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.
وأشار "أحمد جبريل" مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني الى أن شابا أصيب بالرصاص الحي في القدم فيما أصيب 53 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم أربع إصابات بالرأس وصفت أحدها بأنها متوسطة.
وأضاف قائلا: إن 80 مواطنا أصيبوا بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم فيما أصيب ثلاثة نتيجة سقوط وآخر بضربة شمس فيما أصيب شخصان بحروق.
وأكد جبريل أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة غاز فيما أصيب ضابط الإسعاف كايد عمران بجروح نتيجة شظايا.
وشارك مئات المواطنين بمسيرة حاشدة باتجاه البؤرة الاستيطانية المقابلة على جبلة صبيح، عقب أداء صلاة الجمعة بمنطقة المنتزه القريبة من الجبل، والتي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في البلدة.
من جهة اخرى قرر الاحتلال الصهيوني إخلاء البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح في نابلس، تحت ذريعة النظر في قانونية الأرض بعد مظاهرات ومواجهات امتدت على مدى شهرين .
وذكر الإعلام الصهيوني أن الإخلاء جاء نتيجة لاتفاق التسوية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين رشقوا القوات الصهيونية قرب النقطة الإستيطانية بالحجارة.
وكشفت وسائل إعلام صهيونية أنه سيتم نشر وحدة عسكرية في الموقع، بينما ستراجع الحكومة الصهيونية الوضع القانوني للأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية، وتنظر في تنظيمها.
واعترفت هذه الوسائل أن الفلسطينيين قاموا بمضايقة المستوطنين من خلال حرق إطارات السيارات وإطلاق الأبواق وتوجيه أشعة الليزر إليهم.
وقد بررت قناة "i24news" الإسرائيلية إخلاء النقطة الاستيطانية بأنه جاء كالتزام بالاتفاق المبرم مع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
أما خال الأسير غضنفر أبو عطوان فقد اكد أن وضع الأسير غضنفر في تدهور حاد ولم يعد يشعر بأطرافه، مشيراً إلى أنه يرفض تلقي أي نوع من المدعمات وما زال متمسكاً بحريته.
وتابع قائلا: بتنا نشعر بقلق على حياته، ونشعر بأن هناك مخططاً للاحتلال للقضاء عليه، منوّهاً إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بتاريخ عائلته النضالي من أجل عدم الافراج عنه.
وطالب خال الأسير غضنفر، كل أحرار العالم بالتحرك "من أجل حرية الأسرى وخاصة الأسير غضنفر، موضحاً أنه يجب أن يكون هناك تحرك شعبي في كل فلسطين لأن هناك مخططاً يستهدف حياته، مشدداً على أن الاحتلال يريد الثأر من عائلة الأسير عبر معاقبته وعدم الإفراج عنه.