kayhan.ir

رمز الخبر: 132753
تأريخ النشر : 2021June14 - 20:40
وفاة أحد السجناء السياسيين ببكورونل لإهمال طبي من قبل سلطات المنامة..

البحرينيون يتظاهرون ضد ممارسات آل خليفة ويشددون مطالبتهم بإسقاطهم

 

المنامة - وكالات انباء:- شهدت العديد من مناطق البحرين تظاهرات شعبية تنديدا بممارسات السلطة الخليفية الطائفية، مشددين على مطالبتهم بإسقاطها وذلك في أعقاب وفاة أحد المعتقلين داخل السجن جراء إصابته بفيروس كورونا، وسط دعوات متصاعدة للسلطات للإفراج عن السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء بينهم.

وتظاهر آلاف البحرينيون في العديد من مناطق البلاد خاصة في سنابس، مرددين  شعارات غاضبة، وقطعوا الطرقات بإطارات مشتعلة، وجاء ذلك عقب حالة من التوتر الأمني سادت البلدة إثر جنازة رمزية نظموها للمعتقل حسين بركات الذي توفي أمس الأربعاء في سجن بحريني.

كما تظاهر المئات في الديه غرب العاصمة المنامة في ختام عزاء الشهيد حسين بركات، مرددين شعارات تطالب الحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وسارت التظاهرة نحو مقبرة أبو عمبرة حيث مثوى بركات الأخير، حمّلت ملك البلاد مسؤولية تدهور الأوضاع الحقوقية وتدهور الأوضاع في السجون.

وتعتقل السلطات نحو 4 آلاف معتقل بعد أن قضت على الاحتجاجات الشعبية فبراير 2011.

وبث ناشطون صورا ومقاطع فيديو للتشييع الرمزي الحاشد للمعتقل بركات الذي أعلنت السلطات في البحرين عن وفاته داخل السجن.

وقالت وزارة داخلية آل خليفة ونشطاء حقوقيون،  إن المعتقل السياسي حسين بركات -الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة- توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

هذا وحققت السلطات الأمنية البحرينية مع رجل الدين الشيعي البارز السيد مجيد المشعل على خلفية مشاركته في مراسم تشييع الشهيد حسين بركات.

واستدعت السلطات بعد مراسم دفن الشهيد بركات، العشرات من النشطاء من المشاركين في مراسم العزاء بحجة عدم الالتزام بالإجراءات الصحية والمشاركة في تجمعات غير مرخصة.

بدوره قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره بريطانيا، في بيان إنه كان بالإمكان تفادي وفاة بركات لو "وافقت الحكومة على إطلاق سراح السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء"، وذكر المعهد أن التفشي المستمر لكورونا في سجن جو بدأ منذ 22 مايو/أيار الماضي، وهو الثاني من نوعه هذا العام، ونتج عنه إصابة ما يقارب 60% من أصل 255 سجينا سياسيا في المبنى رقم 12 من سجن جو.

وأضاف المعهد أن حسين بركات كان سجينا سياسيا محتجزا في سجن جو، وأن الحكم صدر في 2018 عليه وعلى 53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت 138 شخصا بذريعة الانضمام إلى خلية إرهابية.

وتطالب جمعية الوفاق المعارضة والمحظورة حاليا في البحرين بإطلاق سراح سجناء الرأي منذ بدء جائحة فيروس كورونا، وقد أطلقت السلطات البحرينية بعض السجناء اعتبرت أنهم معرضون للخطر مثل الحوامل.

وتعرضت البحرين لضغوط من منظمات حقوقية بشأن الأوضاع في السجون، ومنها التكدس ونقص إجراءات الصحة العامة والافتقار للرعاية الطبية، وقد نظمت أسر معتقلي سجن جو احتجاجات تطالب فيها بإطلاق سراح ذويها وتوفير ظروف معيشية أفضل، وحدثت مواجهة عنيفة بين حراس السجن والسجناء في أبريل/نيسان الماضي عندما احتج النزلاء على أوضاعهم.

وتسجل البحرين التي يسكنها نحو 1.8 مليون شخص، معدل إصابات يومية مرتفعا منذ أبريل/نيسان الماضي، وصل إلى أكثر من 3 آلاف حالة الأسبوع الماضي.