kayhan.ir

رمز الخبر: 132178
تأريخ النشر : 2021June02 - 19:42

تحوّل كبير في الرأي العام الأمريكي إزاء فلسطين

 

توقف الكاتب "سام كلوغ" في مقالةٍ له نُشرت بمجلة "بوليتيكو" عند حالة التضامن لدى الأميركيين من أصول أفريقية مع الأحداث التي شهدتها فلسطين المحتلة مؤخرًا، مشيرًا إلى أنَّ شخصياتٍ أميركية معروفة من أصول أفريقية أعربوا بوضوح عن دعمهم للفلسطينيين.

وأوضح الكاتب أنَّ الناشطين في منظمة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) أدّوا دورًا بارزًا في تنظيم المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

ورأى أنَّ الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة جاءت وسط تحوّل ملحوظٍ في الرأي العام الأميركي، مستشهدًا باستطلاعٍ أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) في شهر شباط/فبراير الماضي كشف أنَّ غالبية أنصار الحزب الديمقراطي يرون أنَّ على الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على "إسرائيل" أكثر من الفلسطينيين من أجل "تسوية النزاع"، منبّهًا إلى أنَّ ذلك يمثل أكبر نسبة تأييد للضغط على الكيان الصهيوني منذ بدء "غالوب" (Gallup) بإجراء الاستطلاعات حول هذا الموضوع في عام 2007.

كذلك قال الكاتب إنَّ هذا التحول وبحسب المعلقين يعود بشكل جزئي إلى منظمة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)، التي لفت إلى أنها تحث الأميركيين على مقاربة الموضوع الفلسطيني من زاوية العدالة العرقية، مضيفًا أنَّ جزءًا كبيرًا من الشعب الأميركي بدأ ينظر إلى الموضوع بشكلٍ مختلفٍ رغم محاولة "الإسرائيليين" ومن يدعمهم من الأميركيين تقديم روايةٍ مختلفة.

وتابع "كلوغ" أنَّ التحول في الرأي العام ربما يُنذر بمرحلةٍ جديدةٍ من تضامن الأميركيين من أصول أفريقية مع القضية الفلسطينية، كما تحدَّث عن جهودٍ منسقةٍ بين الناشطين والمشرعين الأميركيين لدفع الرأي العام الأميركي نحو اتخاذ موقفٍ أكثر تأييدَا للفلسطينيين.

وأكَّد أنَّ باستطاعة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) لعب دورٍ في تغيير المقاربة الأميركية حيال موضوع فلسطين في حال استمرت هذه المنظمة في دورها البارز على صعيد موضوع العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة.

وتحدث الكاتب عن وجود مؤشرات تفيد أنَّ الناشطين في المنظمة المذكورة أعلاه يعملون على دعم الإجراءات التشريعية التي يُقدم عليها السياسيون الأميركيون من أصول افريقية.

وتطرق للحديث عن أنَّ 11 مشرعًا أمريكيًا من أصولٍ أفريقية كانوا قد دعموا قرارًا بمنع استخدام المساعدات الأميركية للكيان الصهيوني في اعتقال أطفال فلسطينيين وذلك في عام 2007، بالإضافة لاتخاذهم مواقف أكثر تأييدًا للفلسطينيين، وسمى في هذا السياق الهان عمر وكوري بوش وغيرهما.

وبينما قال الكاتب إنَّ المسيرة لا تزال طويلة بالنسبة للناشطين المناصرين للفلسطينيين في منظمة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)، أضاف أنَّ تغيُّر نبرة المشرعين الأميركيين خلال الأسابيع القليلة الماضية يفيد أن الديمقراطيين "الأكثر اعتدالاً حتى" يستجيبون لتحول الرأي العام.

كما بيَّن أنَّ هناك تحوّلًا ملموسًا لدى اليهود الأميركيين من الجيل الجديد الذين يتخذون موقفًا منتقدًا لـ "إسرائيل" والذين هم أيضًا من أنصار الحزب الديمقراطي، موضحًا أنَّ هناك مشرعين أميركيين يستغلون هذا التحول الحاصل لاستعراض موقفهم، مثل النائبة من أصول فلسطينية رشيدة طليب.

الكاتب اعتبر أنَّ ما أسماه التضامن "الأسود الفلسطيني" الذي حصل مؤخرًا أكَّد التجربة المشتركة على صعيد التعرُّض للعنف على أيدي قوات الأمن، ذاكرًا مسيرةً نُظِّمت في مدينة "بروكلين" الأميركية بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة جورج فلويد حيث هتف المشاركون بشعاراتٍ مؤيدة لفلسطين.