kayhan.ir

رمز الخبر: 131980
تأريخ النشر : 2021May30 - 21:18
في معرض اشارته لبرامج مرشحي الرئاسة..

شريعتمداري: ينبغي ان نرفق تقييم برامج المرشحين مع كشف لانجازاتهم

طهران/كيهان العربي: صرح الاستاذ حسين شريعتمداري في جمع من الاساتذة وطلبة الجامعات بمحافظة اصفهان، قائلا: بشكل عام هنالك ثلاث قوائم تختلف فيما بينها في حضورها، فالقوى الثورية، والجبهة المعروفة بالاصلاحات وهي قائمتان اساسيتان، فيما تسعى اميركا للتاثير  على الانتخابات بشكل مخرب، كالحؤول دون مشاركة واسعة الى غير ذلك، ومن البديهي ان الاعداء بصدد ان يجعلوا الحكومة تحت تصرف اشخاص ينسجمون معهم!

وقال شريعتمداري: ان البعض يطرح فكرة انه لا يستبعد ان تعمد اميركا ولتشويه سمعة تيار سياسي، تعمد الى دعمه،  وهنا نقول: ان خارطة طريق العدو ومطالبه تطرح بعشرات الالسن ومئات الاقلام وهي واضحة في تشخيصها ولذا حين تقوم بدعم تيار سياسي يمكن مراجعة سجل عمله، فاذا تطابقت مع المطالب المعلنة للعدو فان دعم العدو سيكون العدو سيكون حقيقيا وبالطبع خطر، ومن غير ذلك فالامر مختلف.

وفي معرض الاشارة الى ان جبهة الاصلاحات فاشلة، قال مدير مؤسسة كيهان: ان الاصلاحيين دعموا السيد روحاني خلال ثمان سنوات، وبشكل طبيعي ومنطقي فان برنامج عمل الحكومة العاشرة والحادية عشرة ستسجل باسم ادعياء الاصلاحات. وكانت هذه الجبهة لا شهر مضت تؤكد ان السيد روحاني قد تسنم  منصبه عن طريق دعمنا، وتدعم كل برامج الحومة بشكل كامل. وهذه الايام وقد انعكس فشل الحكومة وعدم رضا الشعب بشكل واسع جراء المشاكل المتعددة، ويصرون على البراءة من حكومة السيد روحاني وبالطبع هذا غير مقنع من قبل الشعب.

واستطرد رئيس ادارة صحيفة كيهان؛ ان اساس  خارطة طريق هذه الجبهة التخويف من الخصم اذ تسعى لاخافة الناس من هذا الخصم. على سبيل المثال في الحكومات السابقة  كانوا يتحدثون عن شبح الحرب وانه اذا لم نكن نحن فالحرب قادمة، او يقول ظريف خلال حضوره في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية في حوار مع مقدم برامج كان قد اعتقل في ايران بتهمة التجسس لاميركا؛ اذا لم نصل الى اتفاق في المفاوضات النووية سيسيطر المتشددون على الساحة! او يقولون اذا جاء خصومنا فسنبني جدارا في طرق المشاة، ويصل الدولار الى خمسة آلاف تومان، ويبلغ سعر سيارة من طراز (برايد) مائة مليون تومان! ونشهد الآن كيف استغلوا آلية التخويف من الخصم.

واعتبر شريعتمداري الآلية الثالثة للاصلاحيين الحؤول دون التحالف وتقارب قوى الثورة، قائلا: الامر كان كذلك سابقا، فخلال حملة انتخابات عام 1997 كان ظاهر الامر، دعم المرحوم هاشمي للسيد علي اكبر ناطق نوري، إلا انه بعد ذلك قال السيد حسين مرعشي؛ ان السيد هاشمي رفسنجاني قد طلب منا جميعا ان ندعم السيد محمد خاتمي، ونفس هذا التيار الذي يدعي الاصلاح تعاضد ضد المرحوم  هاشمي، واطلق عليه سعادة صاحب الرداء  الاحمر! وادعى انه له يد في سلسلة عمليات القتل! ويقولون نفتخر ان تسببنا في عدم حضور السيد هاشمي في المجلس السادس وانسحابه. ومن ثم تقربوا من المرحوم هاشمي ساعين لاستغلاله كعمود لخيمة الاصلاحيين، وطرحوه كقديس.

واضاف: ان واحدا من هذا التيار في تصريح لنشرة "صدا" قد قال: ان اهم هدف للاصلاحيين، تعميق الهوة والاختلاف بين نظام الحكم. وان اهم عامل في هذه الظروف كرائد يخطو للحؤول دون توحيد الاصوليين المتشددين مع سائر الاصوليين.  وان الاهمية تكمن في إنهاء الهوة بين الجناح الحاكم من الناحية التاريخية.

واردف  الاستاذ شريعتمداري  قائلا: وحين نسال عن علة بعض مشاكل الشعب ومنها المشاكل الاقتصادية، او يوجه الشعب لهم السؤال عن مكاسب خطة العمل المشتركة مع ما جرته من نفقات واتلاف امكانات  النظام؟! فيدعون اننا كنا نرنوا لانجازات ولكن لم يسمحوا لنا!  وهنا سؤالان بحاجة للاجابة، الاول؛ ما العمل الذي اردتم فعله؟

والثاني؛ ومن الذين لم يسمحوا لكم بانجازه؟!

ان خارطة عمل الحكومة في هذه الخصوصيات معلومة، وينبغي التساؤل؛ اي لائحة قدمت للمجلس لحل المشاكل الاقتصادية، ومواجهة الغلاء، والحؤول دون سقوط قيمة العملة الوطنية؟ واي لائحة فعلت في الكابينة الوزارية، واي قرار اصدر لتدعون الآن انه لم يسمح لكم؟

واشار الاستاذ شريعتمداري الى عدة امثلة من تدابير تتخذ هذه الايام على اعتاب الانتخابات لقلق الحقائق، وطرح سبل مواجهتها، قائلا: ان ايضاح الامور ينبغي ان يخضع للادلة والوثائق هذا اولا، وثانيا؛ لابد ان تُعمل الاُطر الواضحة للجميع، مضيفا:

فلربما يستخدم المدعي اطار لبيان الحقائق غير مألوف للمخاطب في عجز عن تلقيه. وهنا لابد من تغيير الأُطر بشكل حرفي لا ان نغير المحتوى.

وكما قال سماحة القائد، ان الشعب يريد شخصا يتمتع بالارادة القوية وفي نفس الوقت بالادارة السديدة، وله برنامج ناجح، فاذا عرفه الشعب سيعمدون لصناديق الاقتراع لانتخابه في حضور واسع.

وقال ان المرشحين لم يأتوا من كوكب آخر، فكل منهم له ماض معروف يمكن تقييمه.

وهنا لابد من التاكيد على ان البرامج لوحدها لا تقدم تقييما دقيقا عن المرشحين وانما لابد من ارفاق سجل اعمالهم، والا كما قال امير المؤمنين عليه السلام: فالحق اوسع الاشياء في التواصف واضيقها في التناصف.