kayhan.ir

رمز الخبر: 131921
تأريخ النشر : 2021May29 - 20:27
داعياً للتجاوب مع المبادرة المطروحة لتشكيل الحكومة..

صفي الدين: محور المقاومة واجه أصعب التحديات العسكرية والفتنوية والإعلامية والتحريضية من كل حدب وصوب

 

بيروت - وكالات انباء:- دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الى الاسراع في تشكيل الحكومة من أجل البدء بالمعالجة الطويلة للأوضاع، بغض النظر عن بعض العيوب التي يمكن أن يضعها مسؤول من هنا أو جهة من هناك، وكذلك الى التجاوب مع المبادرة التي قد تكون الأخيرة، والتي نأمل أن تكون الأخيرة لتشكيل الحكومة، لا أن تكون الأخيرة للوصول الى اليأس.

وشدد صفي الدين على أن المسؤولية اليوم تكمن في الحفاظ على ما بقي من إمكانات مالية واقتصادية في بلدنا، فهي أكبر وأهم من أي أولوية أخرى عند أي سياسي أو جهة أو حزب أو فئة، وخلافا لما يدعيه البعض، فإن حزب الله كان دائما الأحرص على أن تلبي احتياجات الناس، لأن في الاعتكاف عن تلبية احتياجات الناس والتهرب من المسؤولية في هذا المضمار، هو عمل خاطئ، بل في بعض الأحيان هو جريمة سياسية لمن يتعاطى الشأن السياسي، مؤكدا أننا تعاونا وسنتعاون مع كل الحريصين والساعين لتشكيل الحكومة، ومع كل خطوة يمكن أن تنقذ هذا البلد، لأننا نعتقد بأن هذا البلد يجب أن ينقذ، ونحن الذين أعطينا دما من أجل أن يبقى لبنان بلدا قويا متماسكا، وبالتالي، لا يجوز التفريط به.

ولفت السيد صفي الدين الى أن السنوات التي مضت كانت سنوات الدفاع عن خيار المقاومة وتشكل محور المقاومة، فمنذ تحرير العام 2000 الى اليوم، واجه محور المقاومة أصعب التحديات العسكرية والفتنوية والإعلامية والتحريضية من كل حدب وصوب، من أجل أن يحاصروا المقاومة في منطقتنا، كي تبقى في موقع الدفاع عن وجودها، ولكننا اليوم، تجاوزنا مرحلة الدفاع عن الوجود، وبتنا في مرحلة لا نخاف على وجود مقاومتنا، ولا على محور مقاومتنا، وعليه، فإن محور مقاومتنا في المنطقة اليوم، ثابت وقوي وحقيقة سياسية وفي المعادلة والحاضر، وهو الحقيقة التي ستحدد المستقبل لبلدنا وكل بلدان منطقتنا.

واشار الى أنه بعد أن انتصرت المقاومة في غزة بصواريخها، وانتصر الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، يحاول الأعداء والمتربصون أن ينقلبوا على النتائج، وأن يأخذوا من الفلسطينيين النتائج العظيمة التي حققتها المقاومة والصواريخ والشعب الفلسطيني، وهذا ما فعلوه معنا بعد كل انتصار، ولكن، كما فشلوا معنا في استيعاب واحتواء نتائج الانتصارات، سيفشلون اليوم مرة جديدة، لأننا نعتقد أن الشعب الفلسطيني وقيادة المقاومة في فلسطين، هم أذكى وأكبر من أن تمر عليهم كل هذه الأحابيل السياسية الماكرة الخادعة التي جاء بها البعض من أجل أن يجهض نتائج ما حصل في فلسطين، وبالتالي، لا يمكن لأي قوة لا الولايات المتحدة الأميركية، ولا وزير خارجية أميركا الذي جاء مستعجلا إلى المنطقة، ولا بعض حكام العرب الأذلاء الذين يعيشون في عالم مختلف تماما عن العالم الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني، ولا كل الخبثاء الذين اليوم يتراكضون ليحتووا نتائج ما حصل في غزة، أن يجهضوا نتائج النصر التي تحققت في فلسطين قبل أيام.

واكد أن الشعب الفلسطيني بات اليوم أقوى ولديه الخبرة والمعرفة والقيادة الشجاعة التي شخصت أن الطريق للوصول الى القدس، هو طريق المقاومة والقوة والصاروخ والمعادلة والإمكانات والحضور في الساحة والإصرار والمثابرة على الحق والمقاومة حتى آخر الطريق، ونحمد الله أن هذه الحقائق أصبحت في عالمنا ثقافة، وبالتالي، لا حل في المستقبل أمام كل الحالمين والماكرين والمخادعين والمتخاذلين، إلا أحد أمرين، إما أن ييأسوا، وإما أن يلتحقوا بركب المقاومة، ونحن نقول هذا الكلام من موقع الثقة والمعرفة الكاملة والتامة، فالمستقبل في عالمنا هو لمحور المقاومة، وللنتائج التي سينتجها هذا المحور، وهذا يجب أن نحافظ عليه بالجهد والتعب.