تاجيل الانتخابات قرار غير عراقي
مهدي منصوري
في خضم الاستعدادات التي تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكذلك الكتل السياسية وغيرها من الكيانات من اجل اقامة الانتخابات المبكرة التي كانت مطلبا شعبيا ليخرج العراق من ازماته الخانقة المفتعلة .
وبعد ان اعلنت المفوضية العليا عن اسماء الكتل والمكونات التي ستشترك في الانتخابات خرجت بعض اصوات النشاز خاصة من اعداء العملية السياسية تطالب بتاجيل الانتخابات ولاسباب غير مقبولة ومرفوضة من قبل الشعب العراقي.
وفي قراءة فاحصة لهذا الامر وصلت قناعات المراقبين للشأن العراقي في الداخل والخارج ان ماترتفع به الاصوات بتاجيل الانتخابات لم تكن عراقية بل هي املاءات من خارج الحدود لان اعداء العملية السياسية والذين عملوا وبذلوا الجهود المضنية السياسية والمادية ومنذ سقوط الطاغية وليومنا وبمختلف الوسائل الدنيئة من اجل اسقاط هذه العملية ولكنهم وصلوا الى طريق مسدود بفضل تسديد المرجعية العليا المتمثلة بالمرجع السيستاني وارادة الاحرار والشرفاء من ابناء الشعب العراقي الذين وقفوا الى صف المرجعية العليا.
واليوم ادرك اعداء الشعب من الاميركان والبريطانيين والسعوديين والاماراتيين ومن عملائهم في الداخل ان الانتخابات المبكرة القادمة سوف لن يسفر عنها حكومة تتلائم مع مقاساتهم وتوجيهاتهم وحسب اخر الاستطلاعات عمدوا الى رفع اصواتهم بتاجيل الانتخابات وتصريح السفير البريطاني الاخيرة والتي يقول بها وبكل صراحة ان الانتخابات لن تجري في موعدها خير دليل الى ماذهبنا اليه والتي واجهت استياء سياسيا وشعبيا عراقيا واسعا.
وخلاصة القول ان اعداء الشعب العراقي وكما هو واضح لايريدون للعراق الاستقرار والامان ولذلك فهم يعملون من اجل استمرار حالة الفوضى والانفلات لانهما الوسيلتان اللتان يستطيعان فيها من السيطرة ونهب ثروات العراق من جانب واذلال ابناء العراق من جانب اخر .
ولذا تعالت اصوات العراقيين الاحرار بمختلف توجهاتم لحرصهم على وطنهم وسيادته واستقلاله بالمطالبة بعدم تاجيل الانتخابات واجراءها في موعدها المقرر من اجل افشال كل المخططات الاميركية والاقليمية والتاكيد من العراقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل ان ينعموا بالحرية والديمقراطية من خلالهم قرارهم هم ولم ولن يخضعوا لارادات الغرباء والعملاء.