kayhan.ir

رمز الخبر: 131672
تأريخ النشر : 2021May25 - 19:59

سورية تنتخب.. مدلولات سياسية وعسكرية واستراتيجية

رنا العفيف

فلسطين تنتصر، وسورية تنتخب، تقدم متسارع في الأحداث السياسية تقلب موازين المنطقة على امتداد الجغرافية، لتجني قطاف ثمار الصبر الاستراتيجي الذي اتخذته سورية من أولويات المفاهيم الحنكة الدبلوماسية، لتضغط على زناد العد التنازلي، ببدء اعلان الانتصارات التي كانت خير انتصار رديف لمعركة القدس، بعد عدة محاولات بالتدليس والتضليل التي اعتمدتها وسائل الإعلام الصهيوني، والقنوات المغرضة، التي كانت تقوم ببداية الحرب الضروس على سورية، ليتصدر مشهد الحقيقة المتباين بالحقائق بالصوت والصورة لدعم الاستحقاق الرئاسي الهام في الجمهورية العربية السورية، وذلك بزحف سيل بشري من القطر داخل أراضي الجمهورية العربية السورية دونما أوامر من أحد، بل تلقائيا ليُعبر الشعب السوري عن ولائه لسورية قيادة وجيشا يهتفون بالقول ( نعم للقائد الأسد الذي رفع شأن سورية العروبة بين الدول جميعا وأعلى منارتها وحقق شهامتها فهو رجل السلم والحرب بقيادته الشجاعة حققت سورية نصرها في دحر الإرهاب ومواجهة الدول التي تكالبت عليها من عقوبات وحصار وضغوطات سياسية وعسكرية دون تقييم دولي شرعي لتخرج معادلة الردع بقوة من لبنان، ولتولد في  سورية وتنجب  في  فلسطين المحتلة بزخم المقاومة العدو الغاشم بصواريخ دقيقة موجه بدقة، لتعلن أول رصاصة انتصار في القدس، لتليها سلسلة انتصارات وحدتها سمفونية الصاروخ السوري “ديمونة” بشعاع يترجم إلى ما هو مخطط بقواعد الاشتباك لتنتفض جعبة المقاومة بفتح الحساب المبين والتي تسببت بقلق لأمريكا على شريكتها إسرائيل فور سماع دوي زوالها.

هل يعقل أن تكون امريكا قد تخلت عن مفاهيم اسرائيل بعد أن هزمت عسكريا في المنطقة، هل من المعقول أن يكون قلق أمريكا هو رواية لحفظ ماء الوجه السياسي أمام الدول المطبعة معها .

اليوم إسرائيل  ومرتزقتها ممن حاولوا تمزيق سورية  في مأزق حقيقي داخليا وخارجيا، بعد أن سقط نتنياهو في معركة سيف القدس، سقطت جميع الرهانات السياسية في المنطقة، وقد نرى انفتاح أفق سياسي جديد بعيدا عن خط التصعيد، تعيد المسار الحقيقي للضامن العربي بعد أن غرروا به أصحاب النفوس الدنيئة. فرّطوا بالوحدة العربية وبالموقف والكلمة تجاه سورية التي تعيش اليوم أفراح العرس الوطني الكبير دعما الاستحقاق الرئاسي المقرر في السادس والعشرون من هذا الشهر.

هذا الاستحقاق يحمل عناوين كبيرة ورسائل شتى، وأن بوصلة الوطن العربي بات قريب لإعادة صياغة المفهوم السياسي الذي تمثل سورية نقطة ارتكازه وعصب الجغرافية  لنرى ربما بعد الاستحقاق متغيرات سياسية تدك عمق المنطقة بمفاجئات قد تربك إسرائيل أو ربما تبدأ عملية الإسقاط السياسي الناجم عن ارتباكات وتشتت فكر القوى المعادية للدولة السورية.