الخطر الذي يكمن لنتنياهو في الضفة!
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اياد قرا، ان اهم ما يميز المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، هي ان المقاومة تخوض مواجهة الوعي وصناعة الوعي للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والاسلامية بان القضية لم تعد محصورة في قطاع غزة.
وقال قرا في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان غزة هي فقط عنوان ونموذج يمكن ان يحتذى به الجميع في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي سواء على المستوى الفلسطيني المنسقين الامنيين او على مستوى المطبعين العرب، مشيراً الى ان اهل غزة يعلمون بان نتنياهو يكذب حينما يهدد بالاستمرار بعدوانه على غزة وبانه سيعيد حركة حماس والجهاد الاسلامي الى سنوات بعيدة.
واوضح قرا، ان نتنياهو اذا استمر بهذه الطريقة من دعايته فهو لا يعرف الى أين ستقوده المقاومة حيث لم تعد المعادلة هو ماذا سيفعل بالمقاومة، في حين اصبح السؤال ماذا ستفعل المقاومة به.
ولفت قرا الى ان المستوطنين الاسرائيليين اصبحوا مرعوبين وكالمجانين حينما تنزل عليهم رشقات قذائف الهاون وضربات المقاومة الصاروخية، ولم يعودوا يحتملون ذلك، خاصة في المناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة.
واضاف قرا ان الاعلام العبري اصبح يتحدث بشكل واضح ان هذه المواجهة مع غزة يجب ان تنتهي، لسبب رئيسي وهي ان رمزية حركة حماس هي التي تقود قضية مهمة كانوا يعتبرونها طابو اسرائيلي في الحديث عنها ويبقونها مثل قضية القدس وحصر المقاومة فقط في غزة وتحييدها عن فكرة انها تدافع عن قضايا وطنية، مشيراً الى ان الاعلام العبري صرح بانه كلما استمرت هذه المواجهة ليست في صالح "اسرائيل" لان احداث غزة قد احيت الضفة الغربية وانتفضت بمعظمها لمواجهة المحتل، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا يزعزع امن الضفة والذي ترجم بعمليات مقاومة واطلاق النار كما حدث في قصف حاجز بيت ايل الاسرائيلي في الضفة الغربية.