هيبة السعودية والامارات سقطت مع سقوط هيبة الاحتلال
الشعوب الاسلامية والعربية انتفضت واعلنت نصرتها للقضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية لكن حكام عرب لم يستطيعوا التخلي عن طبعهم فغلبوا مصلحة كيان العدو على مصلحة المسلمين.
ان لم تستح فافعل ما شئت.. هذا هو لسان حال بعض ملوك العروش في مجلس التعاون الذي تخلوا عن دينهم واشتروا دنياهم بثمن بخس فاستكمالا لمسير التطبيع والانبطاح يسعوا للتدخل لانقاذ هيبة كيان الاحتلال الصهيوني.
المطبعون يحسبون كل صاروخ يستهدف العدو كأنه ينزل على رؤوسهم لذلك انتفض حكام السعودية والامارات لانقاذ تل ابيب، حيث كشف حساب "مجتهد" الشهير إن السعودية والإمارات ومصر والسلطة الفلسطينية قلقون جدا، من التصاعد السريع للأحداث باتجاه إسقاط هيبة الكيان الاسرائيلي خاصة بعد تحرك فلسطينيي الداخل، وان هناك خوفا حقيقيا عندهم من أن تتجه الأزمة لتفكيك ثم انهيار الكيان الصهيوني.
السعودية التي لم تعلن بعد التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني رسميا لكنها قلبا وقالبا معه حركت آله المال اللغة الوحيدة التي تفهمها لانقاذ ذلك الكيان وهو ما فعلته ايضا شقيقتها الإمارات حيث تعهدت بدعم مالي غير محدود لرئيس السلطة الفلسيطنية محمود عباس لإنقاذ الاحتلال، وقد نفذ عباس المطلوب واعتقل أكثر من ٥٠٠ شخص محسوبين على حماس في الضفة الغربية، حسبما ذكر مجتهد.
ووفقاً لتغريدات "مجتهد" فإنّ عباس يتحكم بـ ٦٠ ألف عنصر أمني مسلح تابعين للسلطة يحمون ظهر "إسرائيل" رواتبهم تدفع من السعودية والإمارات وأمريكا والاتحاد الأوربي.
اما على الصعيد الشعبي فقد حركت السلطات السعودية ذبابها الالكتروني لتقلب الحقائق وتصور المقاومة على انها "الجاني" وكيان الاحتلال الغاصب هو "المجني عليه"، وانبرى الذباب الالكتروني السعودي في مهاجمة الفلسطينيين، وأطلقوا هاشتاج حمل وسم فلسطين ليست قضيتي الامر الذي أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
اما في العلن وعلى استحياء خرج وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان" والذي تحتجز سلطاته فلسطينيين في سجونها بزعم دعم المقاومة التي تصنفها "ارهابية"، وزعم إن بلاده ترفض الخطط والإجراءات الإسرائيلية بإخلاء منازل فلسطينية وفرض السيادة عليها.
ومن المؤكد ان هذا الموقف لم ياتي عن قناعة بالقضية الفلسيطنية بل لان هبة الشعوب الاسلامية والعربية التي لم تخمد والمقاومة الفلسطينية التي اعلنت ان العدوان الصهيوني مرفوض وقابلته بالرد اجبر السعودية على الخروج واعلان تلك المواقف.
اما عن موقف المطبعة الوفية الامارات فلم تتواني ابدا عن دعمها للعدوان الصهيوني بل تسعى لتقديم يد العون ايضا حيث كشف المحامي والخبير في القانون الدولي، الدكتور محمود رفعت، عن عرض قدمه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بتزويد الكيان بمرتزقة كالذين يحاربون في اليمن والذين تمولهم الإمارات لاجتياح قطاع غزة برياً.بينما كشف حساب يقول أنّه (ضابط في جهاز الامن الاماراتي)، عبر تويتر، مشاركة طائرات إماراتية في قصف مدينة غزة ليلة أمس الخميس الى جانب طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
السعودية والامارات الغارقتان في المستنقع اليمني وتحلمان بما يسمونه تحرير صنعاء الاولى الاجدر بهم هو الذهاب وتحرير الاقصى المبارك من يد الاحتلال الغاصب فالمعركة الحقيقة هناك وعليه ادراك ان المقاومة الفلسطينية عززت حقيقة ان الكيان الصهيوني هو كيان هش وانه الى زوال.
وعليهم معرفة ان تراجع الاحتلال الاسرائيلي عن قراره بعد وقت قليل من اعلانه التوغل البري في قطاع غزة، وذلك عقب تاكيد المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام "أبو عبيدة" أن الكيان الاسرائيلي سيتلقى درسا قاسيا إذا فكر في أي توغل عسكري في منطقة قطاع غزة، موضحا أن شن حملة عسكرية من قبل قوات الاحتلال ستعطي فرصة إضافية لزيادة غلة القتلى والأسرى الإسرائيليين، و "لا خطوط حمراء" في ذلك.
العالم
فاذا كان الكيان الصهيوني ادراك خطأه فعليهم الا يكون اكثر غباءا منه ويراهنوا على الحصان الخاسر، فالقضية الفلسطينية قضية المسلمين الاولى التي لم ولن تموت وسيبقى في وجدان كل حر ان تحرير فلسطين هو وعد حق.