kayhan.ir

رمز الخبر: 130975
تأريخ النشر : 2021May14 - 19:31

إستَحِ قليلا.. أي حق هذا الذي تتحدث عنه يا 'بايدن'؟

السيد ابو ايمان

أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن من جعبته بالونة مفبركة زعم فيها إنّ لكيان الاحتلال الاسرائيلي الحق في الدفاع عن نفسه وعن (ارضه)، معبرا عقب محادثة هاتفية مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن امله في أن تنتهي الاشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين قريباً.

زعم الرئيس الاميركي في تصريح له للصحافيين إنه يتطلع لانتهاء العنف عاجلا وليس آجلا، لكن لسلطات الاحتلال الحق في الدفاع عن نفسها عندما تستهدف آلاف الصواريخ أرضها على حد قوله.

يقول المثل الدارج "وهب الامير مالا يملك من كيس الخليفة"، فلا الخليفة ولا الأمير يملكان اساسا مالا شرعيا حلالا ليهباه لهذا وذاك ولا المجرم اعترف بذنبه وجرمه ودمويته ليمنحه الملك والامير "صكوك الغفران" ويقر له بامتلاكه ارضا هي اساسا مستباحة مغتصبة محتلة لا شرعية له فيها.

تصريح بايدن اعتراف باطل ودامغ للولايات المتحدة يثبت تحيزها دون قيد او شرط الى جانب كيان مغتصب فاقد لكل شرعية تاريخية استباح ارضا بالحديد والنار والتاريخ والوثائق الدولية تثبت عدم اهلية هذا الكيان في اقامة دولة لا يملك شبرا من ارضها.

تصريحاتك يابايدن لن تنطلي على احد كذب صريح مفضوح ومن المعيب على رئيس دولة تطلق على نفسها بانها دولة (عظمى) لا يفهم ولا يعرف التاريخ وحتى الحديث منه، وان كنت تعرف فتلك الطامة الكبرى لان تصريحاتك لا يليق بها مكانا معتبرا غير سلة المهملات لانها كذب صريح.

يابايدن.. بالامس القريب (قبيل النكبة والاحتلال الاسرائيلي) كان رجال الشرطة الفلسطينيين في دولتهم فلسطين يفتشون في بوابة يافا بالقدس الشريف اليهود المقيمين والوافدين ولا وجود لدولة اسمها "اسرائيل".. لاحظ الوثيقة رقم (1).

يابايدن.. ان كنت لا تعرف تاريخ رؤساء وزعماء هذا الكيان اللقيط فبين ايدينا ومن المؤكد ايضا بين ايدي ادارتكم بالبيت الابيض وبين ايدي المجتمع الدولي والامم المتحدة وثائق مماثلة اخرى من جملة الاف الوثائق التي تثبت وجود دولة اسمها فلسطين ولا وجود لكيان اسمه "اسرائيل"، عبارة عن فيزا ممنوحة للاجئ.. اكرر (للاجئ) صهيوني اسرائيلي اسمه "شمعون بيريز" الذي اصبح فيما بعد رئيسا لوزراء الكيان الاسرائيلي، الذي طلبها (الفيزا) عندما كان عمره 21 سنة..

ولكي تتاكد راجع الوثيقة وانا مطمئن انك ستنبهر بوجود نص في الفيزا مكتوب فيه (اقسم بالله العظيم ان اكون مخلصا وأمينا لدولة فلسطين).. لاحظ الوثيقة رقم (2).

عن ماذا احدثك يابايدن ايضا ويقينا ان ادارتك تعرف كل شيء لكنكم امتهنتم الكذب والتلفيق والافتراء والمهاترات والظلم والقتل والنهب وتاريخكم الدموي ماثل امام اعين البشرية جمعاء في ابادة ملايين البشر (اصحاب الارض الاصليين في اميركا) وذبحكم وقتلكم وابادتكم مئات الالاف من مواطني فيتنام وهيروشيما وناكازاكي في (اليابان) ومثلهم في افغانستان والعراق.

هل لاحظت يابايدن خارطة دولة فلسطين الصادرة عن مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) قبل النكبة بسنة واحدة فقط اي في عام 1947؟.. أم هل لاحظت عشرات الخرائط التي تثبت وجود دولة باسم فلسطين ولا وجود اساسا لكيان اسمه "اسرائيل"؟... لاحظ على سبيل المثال لا الحصر الوثيقة رقم (3)

هل احدثك يابايدن عن العملات الفلسطينية قبل النكبة ام عن الصحف الفلسطينية الرسمية منها والخاصة التي كانت تصدر في هذا البلد العربي الاسلامي في وقت لم تر عيناك ولا عيني شمعون بيريوز النور بعد؟.. لاحظ الوثيقتين (4) و(5)..

الملفت ان الادارات الاميركية المتعاقبة الجمهورية منها والديمقراطية كلها مكبلة في خدمة بيت طاعة "اللوبي الاسرائيلي" في الولايات المتحدة الاميركية الذي يتحكم بمصير الرئاسات الاميركية تباعا ةيفضل الوصول للرئاسة من كان له مدى أقرب وسعة صدر توسع من الابتزاز الاسرائيلي ومن اللوبي الصهيوني نفسه، ولن نرى مطلقا موقفا اميركيا كيِّسا منطقيا وعادلا ينتصر لمظلوم ابدا في شتى ارجاء العالم، وسرعان ما يدخل الموقف الاميركي على خط اي محنة يعاني منها الكيان الاسرائيلي مدافعا عنه وهذه المرة بمطالبة بايدن بإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عاجلا وليس آجلا.. لان اطالة مدى المقاومة يؤرق ويستنزف هذا الكيان اللقيط ويزعزع امنه وثقة المستوطنين بقيادتهم السياسية والميدانية مما يزيد في هروب المستوطنين من الاراضي المحتلة الى الدول التي تركوها في اوروبا وخصوصا ما يوجد مشكلة جديدة تؤزم اكثر الاوضاع الجيوسياسية والتركيبات الاجتماعية لهذه الدول.

خصوصا إذا ما عرفنا ان هذه المرحلة اصعب وقعا وتأثير باشواط كبيرة من مراحل المواجهة التي سبقتها لما للمقاومة من قدرة كبيرة جدا بل اكثر مما يتوقعه العدو الاسرائيلي وما يتوقعه أسياده الاميركان والاوروبيون.

الى هذا المعنى يقول رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في حديث له بذكرى استشهاد السيد مصطفى بدر الدين، إن العاصفة الصاروخية التي هبت على الكيان الصهيوني تقول له أن المقاومة أقوى مما تظن وتقول لأميركا والغرب أن الشعب الفلسطيني قوي ولم يتخل عن القدس، وان فلسطين اليوم كلها قدس والقدس اليوم تتألق بشهداء فلسطين، وأن قدرة المقاومة في فلسطين كبيرة جداً من حيث القدرات العسكرية وأكثر مما يتخيله الاسرائيلي، مؤكدا أن ما يحصل اليوم في فلسطين هو الدافع الذي سيجعل كل الأطراف تنضم إلى محور المقاومة.

ختم السيد هاشم صفي الدين بالقول: أن الصواريخ التي أطلقت اليوم من فلسطين فيها آمال الشهيد القائد قاسم سليماني والحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدرالدين، وان فيلق القدس اليوم يحقق انجازات كبيرة وعلى مستوى الرؤية يظهر أن هذه نتائج ما فعله الحاج قاسم سليماني.