شريعتمداري: تناغم وزير الخارجية مع اميركا هو أساس القضية
طهران/كيهان العربي: تحدث مدير مؤسسة كيهان الاستاذ "حسين شريعتمداري" الى القناة الثانية في التلفزيون الايراني، وفي معرض اشارته الى ان "ظريف" قد كرر المطالب الاميركية في التسريب الصوتي، قائلا: ان القضية اساس هو ان كلام ظريف يتناغم مع الاميركان.
وفي معرض الاشارة الى ان امتلاك برنامج لوحده غير كاف، فقد قال شريعتمداري؛ ينبغي ان تكون البرامج مواكبة مع امكانات المنفذين والمخططين. واشار الى ان البعض ومن خلال اطار تقديم برامج يطلقون الوعود كي يحصلوا على التاييد، قائلا: وحين تسأل منهم عن الوعود والبرامج يجيبون باننا حصلنا على كذا على الاصوات الا انها كانت تاييدا للوعود التي اطلقتموها.
واضاف: فمن يريد ان يطبق البرامج عليه ان يتمتع بقدرات ابتدائية وحين يرشح لرئاسة الجمهورية فهو في مظان التقييم فلم يأت من كوكب المريخ، فله ماض وتجارب حالية كل ذلك يوضع في مزيان المحاسبة.
وحول اجواء الانتخابات الحالية في البلاد والاعلان عن المرشحين مبكرا للبعض، قال الاستاذ شريعتمداري: ان اعلان البعض ترشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية فيه اهانة للشعب الايراني. فهل هذه الدولة تفتقر للراعي لينبري من شاء مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية؟! فينبغي ان يتمتع المرشح اولا بالاهلية وهي ليست مقولة مزاجية بل ان يوضح على محك التجربة. فبعض المرشحين يحاول خداع الراي العام، ويدخل الرعب في قلوب الناس من نشوب الحرب او يدعي انه اذا فاز خصمه فانه سيضع حائطا في طريق المشاة، فهكذا مرشح لا اهلية له.
واستطرد بالقول؛ من هنا فان من كان عاجزا عن ادارة البلد وحل المشاكل وسيرته العملية فاشلة، عليه ان لا يرشح مرة ثانية وحتى الذين دعموا هؤلاء لا يستحقون الترشيح.
وعرج الاستاذ على الادعاءات التي تعالت بان ظريف قد رضخ لتوجهات سماحة القائد الابوية، قائلا: صحيح ان ظريف قد استجاب لعتاب سماحة القائد ولكنه وللاسف كرر نهجه السابق من خلال البيان الذي صدر عنه بعد توجيهات سماحة القائد.
وقال: ان ما حصل هو ان ظريف قد اعاد كلام الاميركان ومطالبهم، فحين يتحدث عن التفاوض وساحة القتال فهو في الحقيقة يشكك بما قام به الشهيد سليماني. مضيفا: ان حضورنا في المنطقة وقدراتنا العسكرية وحوارنا المسموع ادى الى ان يعجز الاميركي من المضي في برنامجه بالمنطقة ويتخذ سبيل السياسة الانفعالية.
وقال شريعتمداري: ان ظريف يعلن ان التاريخ منطوق، ولكن اين هي اميركا ضمن مقولتك ان التاريخ منطوق، ولماذا لم تطلق حتى كلمة واحدة على اميركا. فواحدة من التوليفات الاساسية لتاريخ الثورة لاسيما خلال السنوات الثمان الاخيرة عداء اميركا ومؤامراتها، فيثار التساؤل؛ ان كانت تصريحاتك سرد للتاريخ المنطقي فلماذا لم تتطرق لاميركا؟!
واشار شريعتمداري الى حديث الشهيد سليماني القائل، لا تفتحوا للعدو كوة، قائلا: حين تفتح للعدو كوة فسيدخل من خلالها، مضيفا: وكم شهدنا مثل هذه الاحداث. فحين قال جورج بوش حول خاتمي باني اعطيت خاتمي تأشيرة خاصة، لماذا؟ لاني اردت ان اسمع من ايران كحكومة ونظام حديثا مختلفا.
فهذه ليست بالامور التي نمر بها مرور الكرام.
واستطرد شريعتمداري بالقول؛ بعد توجيهات سماحة القائد اعلن البعض ان وزارة الخارجية لا دور لها في السياسة الخارجية بينما كان حديث القائد ان وزارة الخارجية واحدة من التوليفة التي تطرح السياسة وتنفذ هذه السياسة الا ان وزارة الخارجية لم تتمكن من تطبيق السياسة المطروحة ولم تراع الخطوط الحمر فكانت خطة العمل المشتركة مثالا لذلك.
وحول اهلية المرشح لرئاسة الجمهورية واهمية ذلك، قال الاستاذ شريعتمداري: في اي بقعة من العالم لا يضعون شروطا حين يتم ترشيح الاشخاص للرئاسة. فهنالك ضوابط ينبغي تطابقها مع المرشح وهذا هو عمل مجلس صيانة الدستور.
وقال: في اميركا هناك مؤسسة يطلق عليها المحكمة العليا تضم 11 عضوا، وكل قرار يتخذوه نافد فلا يحق لغيرهم استئنافه! مضيفا: ففي هذه المحكمة العليا باميركا يتم الاعلان عن القرار حسب الرأي الشخصي، ولكن عندنا يصدر مجلس صيانة الدستور قراره حسب القوانين، وهو ملزم (المجلس) ان يعلن للمرشح المرفوض عن القانون الذي بموجبه تم رفضه.
واشار شريعتمداري الى قانون الانتخابات في ايران، قائلا: ان الذين يرفضون في الترشح للانتخابات بامكانهم ان يبلغوا عن سبب رفضهم.
فعدد من النواب كانوا متهمين بفساد اقتصادي فكيف يتم تاييد اهليتهم؟