صنعاء: أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقق مالم يلبي مصلحة اليمن أولاً
صنعاء - وكالات انباء:- قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام: ان أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقق إلا في حال تلبية مصلحة اليمن أولاً"، مؤكداً أن "الشعب اليمني ليس معنياً بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة".
وقال عبد السلام في تغريدة له على "تويتر": "يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر، وهذا اختزال للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها، ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب".
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن لا جدّية للأميركان في إيقاف عدوانهم وفك حصارهم على اليمن.
ورأى القحوم أن كل تحركات الأميركيين لا تفضي إلا في حفظ مشاريعهم الاستعمارية والتدميرية واستمرارية مؤامراتهم الخبيثة على كل اليمن.
وتوجّه للأميركيين على حسابه على "تويتر" قائلاً: مهما تآمرتم واستمريتم في عدوانكم فإن الشعب اليمني يعي خطورة المعركة، ولن يقبل أبداً بمشاريعكم الشيطانية، وفق القحوم.
في الاطار ذاته كشف عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري أمس الثلاثاء، عن فشل زيارة المبعوثين الأممي والأميركي لليمن، الى سلطنة عمان، ضمن التحركات الدولية لإيقاف الحرب على اليمن.
وقال العجري في تغريدة على "تويتر": يتردد في الإعلام أن المبعوثين الأميركي والأممي عادا من مسقط بخفي حنين، والأصح أنهما جاءا بخفي حنين.
وتشهد العاصمة العُمانية مسقط التي يقيم فيها رئيس وفد أنصار الله المفاوض، حراكا دوليا وإقليميا لإيقاف الحرب في اليمن، حيث كثف المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ونظيره الأميركي تيم ليندركينغ، زيارتهما لها وعقدا خلالها لقاءات عدة بالمسؤولين العمانيين، الذين يجرون وساطات بين أطراف الصراع في اليمن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البلاد.
ميدانياً، اعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع: أن القوة الصاروخية وسلاح الجو اليمني المسير نفذا عملية هجومية مشتركة بأربع طائرات مسيرة نوع قاصف2K وصاروخين بالستيين نوع بدر.
وقال: أن العملية استهدفت مواقع عسكرية في مطار نجران وقاعدة الملك خالد الجوية بـخميس مشيط، وكانت الإصابات. مشدداً أن الاستهداف يأتي رداً على تصعيد العدوان والحصار الشامل على بلدنا العزيز.
من جانب آخر سعت القوات الموالية لهادي، خلال الأيام الماضية، الى إعادة المعركة الى الطلعة الحمراء الاستراتيجية غرب مدينة مأرب، فرمت بثقلها العسكري لشن هجوم امتد من الأطراف الشرقية للطلعة، وصولا إلى مناطق واقعة في شرق منطقتي العطيف والميل، إلا أنها فشلت وتكبدت مزيدا من الخسائر البشرية.
وكانت معلومات استخبارية كشفت لقوات صنعاء مخطط هجوم قوات هادي ومساراته ومحاوره، ما أدى إلى إفشال العملية وعكْس مسارها بعدما وضعت الكمائن المناسبة على طرق الإمداد والتموضع في مواقع حاكمة لصد الهجوم في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية.
وتمكن الجيش واللجان، من التقدم نحو منطقة الميل شمالي شرقي المدينة، كما صدا هجوما آخر في منطقة القباقيب والحنافير شرق الطلعة الحمراء، وشنا عملية مضادة لتأمين ميمنة الجبهة من الاختراق في التومة السفلى، وفي اتجاه البلق القبْلي، وكسْر زحف قوات هادي المسنودة بالعشرات من عناصر "القاعدة" في المناطق الواقعة بين البلق القبْلي وأطراف الطلعة الحمراء في منطقة أم القباقيب وشرق الشعب الحمر في الجبهة الغربية، علما بأن غزارة الأمطار أدت إلى توقف المواجهات وتراجعها في مختلف جبهات مأرب المشتعلة خلال اليومين الماضيين.
ولفت المصدر الى أن جحم الخسائر التي منيت بها قوات هادي، يدل على أن العملية الهجومية لم تكن مخططة، مشيرا الى سقوط أكثر من 125 مقاتلا ما بين قتيل وجريح في العملية.
وأشار ايضا الى سقوط عدد كبير من الجنود والضباط والقيادات العسكرية في الهجوم العشوائي، واصفا ما حدث بالانتحار الجماعي من أجل إرضاء "التحالف". وكشف المصدر عن اسم العملية التي أطلق عليها "غزوة بدر"، وشاركت فيها أعداد كبيرة من العناصر العقائدية من السلفيين الجنوبيين وتنظيم "القاعدة"، لافتا الى أن العملية امتدت إلى جبهات شمال مأرب الصحراوية، وانتهت هناك بسقوط عدد من المواقع العسكرية لقوات هادي في منطقة الجدافر.