إصابات واعتقالات خلال مواجهات بين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني في الضفة والقدس المحتلتين
* الجهاد الاسلامي: المقاومة في غزة لن تكون بمنأى عما يحدث من انتهاكات في مدينة القدس وفي حي الشيخ جراح
* حركة الأحرار: أن ما يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح هو استمرار لمخططات الاحتلال الاستيطانية ولتهويد القدس
* استشهاد أمرأة فلسطينية ستينية برصاص جيش الاحتلال الصهيوني عند مفرق مستوطنة "عتصيون" قرب الخليل
كيهان العربي - خاص:- شنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس الأحد، حملة مداهمات واعتقالات تخللتها مواجهات مع الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وذكرت مصادر فلسطينية لصحيفتنا، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت شابا من بلدة جبل المكبر بعد الاعتداء عليه في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
كما اعتقلت القوات الصهيونية شابا بعد الاعتداء عليه قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقمعت قوات العدو الغاصب التجمعات الفلسطينية في باب العامود، ما أدى الى إصابة خمسة مواطنين.
كما هاجم جنود الاحتلال الشبان المعتصمين داخل حي الشيخ جراح في القدس قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي حددها لطرد العائلات من بيوتها.
وفي قلقيلية، أصيب عدة مواطنين بالاختناق في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية بعد تعمد جنود العدو إلقاء قنابل غاز داخل المنازل.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا اقتحامات ليلية، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح امس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن حوالي 103 من المستوطنين اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة وعلى شكل مجموعات متفرقة.
وأوضحت أن المستوطنين قدموا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.
جدير ذكره ان الكيان الصهيوني ومستوطنيه كثفوا مؤخراً من وتيرة اقتحامهم لباحات المسجد الاقصى المبارك في استفزاز لمشاعر المقدسيين.
من جانب آخر أطلق جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأحد، النار تجاه مواطنة فلسطينية، قرب مفرق مستوطنة "عتصيون" قرب الخليل.
وادّعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المرأة الفلسطينية (60 عاماً) حاولت مهاجمة جنود الاحتلال بسكين على مفرق غوش عتصيون.
وذكرت الصحيفة أن الفلسطينية من بيت لحم، نُقلت بحالة خطيرة الى مستشفى "شعاري تسيديك" في القدس المحتلة.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن السيدة التي تم إطلاق النـار عليها واعتقالها بعد اصابتها بجراح خطيرة قرب مفرق غوش عتصيون هي فهيمة الحروب (60 عاما) من بلدة حوسان.
ويوم الجمعة، أطلق أحد جنود الاحتلال النار،على شاب فلسطيني أعزل، وفي ما يلي الفيديو الذي يظهر هذا الاعتداء الوحشي.
وبالتزامن مع إطلاق النار على الفلسطينين، قمعت شرطة الاحتلال الصهيوني اعتصاماً بدأه عدد من النشطاء وسكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لحماية أربعة منازل مهددة بالإخلاء اعتباراً من اليوم.
وهاجمت شرطة الاحتلال، المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم بعدما أعلنوا الاعتصام المفتوح لحماية المنازل من محاولات المستوطنين الاستيلاء عليها.
من جانبها قالت حركة الأحرار الفلسطينية: أن ما يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح هو استمرار لمخططات الاحتلال الاستيطانية ولتهويد القدس، وعلى الاحتلال أن يلتقط الرسالة التي أوصلتها له المقاومة في غزة دفاعاً عن شعبنا في القدس.
هذا وحملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني مسؤولية وتداعيات كل السياسات العنصرية التي يقوم بها بحق المقدسيين.
هذا وقال القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن المقاومة في غزة "لن تكون بمنأى عما يحدث في مدينة القدس جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين، وفي حي الشيخ جراح" ، قائلاً: إن "المقاومة دائمًا تؤكد أنها على أتم الجهوزية للرد على جرائم الاحتلال ورسالتها في بداية الأحداث كانت واضحة تماما".
وأضاف القيادي المدلل ، أن ما يحصل من انتهاكات "إسرائيلية" في المدينة المقدسة، "جريمة تضاف الى جرائم الاحتلال ضد أهالي القدس".
وأشار إلى أنه من الواضح أن محكمة الاحتلال لا تمت الى القانون الإنساني بشيء، وتابع: "هى نفسها التي تغطى جريمة الاحتلال الجديدة بحق اهلنا في حي الشيخ جراح".
وأوضح المدلل، أن المطلوب فلسطينيًا أن تعلن الرفض للجريمة التي ترتكب بحق اهلنا في الشيخ جراح بانتفاضة شعبية في الضفة الغربية والقدس وتفعيل المقاومة بكافة اشكالها.
وكان من المقرر أن ينفذ الاحتلال الغاصب أمس الأحد قراره بتهجير نحو 500 فلسطيني من بيوتهم داخل حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، لصالح المستوطنين.
وتواصل العائلات المهددة، صمودها ومعركتها القانونية في سبيل مواجهة أوامر الإخلاء من منازلها وأراضيها التي تملكوها بناء على اتفاق تم في عام 1965، ما بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ومن بين هذه العائلات المقدسية "الكرد، القاسم، الجاعوني، إسكافي"، ورغم تخوفها من "طرد وشيك"، إلا أنها مصممة على عدم ترك منازلها للمستوطنين.
وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح.
ومنحت محاكم الاحتلال العائلات المقدسية الأربع المذكورة، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردا منهم 10 أطفال، مهلة للإخلاء حتى بداية أيار/ مايو المقبل، في المرحلة الأولى من التهجير القسري.
وسلم الاحتلال عائلات "الداوودي، الدجاني، حماد" موعد إخلائهم حتى مطلع آب/ أغسطس، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردا بينهم 8 أطفال.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارا بحق العائلات السبع المذكورة، رغم أن سكان الحي هم المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.