kayhan.ir

رمز الخبر: 130339
تأريخ النشر : 2021April30 - 20:19

الم هزمت الروم... ولكن حذار من افخاخ الجار الغشوم


* محمد صادق الحسيني

كلام ابن سعود الجديد وكل ما يجري في الرياض والدوحة والمنامة وانقرة وغيرها من عواصم الرجعية والتبعية من العربان والغربان والعثمان تتلخص في جملة واحدة:

غلبت الروم .. وحان وقت رسائل التوسل لبايدن المهزوم .

يقولون فيها لسيدهم الجديد:

اعتمدني يا سيدي ايضاً وايضاً وكيلاً لعهدك الجديد وسافعل لك ما تريد في ايران واليمن وغيرها ....!

حتى داخلياً سافعل لك ما تريد... وفي العلاقة مع كل دول غرب آسيا كلها ...!

وسترونهم من الان فصاعداً كيف سيتسابقون اكثر فاكثر في طلب الوكالة العامة، خصوصاً آل سعود..!

لكنهم لن يكونوا صادقين لا تجاه ايران ولا تجاه اليمن بالتاكيد ... فهي ليست صحوة ضمير ، ولا مراجعة جدية ، انها مناورات غب الطلب الاميركي...!

الهدف منها نيل رضى الادارة الاميركية الجديدة التي هزمت في كل الساحات وحان موسم هجرتها الى الصين تاركة اياهم في مهب الرياح العاتية....!

انها طروحات المحافظة على كراسيهم وعروشهم حتى لا تسقط وتنهار تباعاً كاحجار الدومينو...!

ماذا نفعل !؟

هل نمر عليها مرور الكرام وكأن لا شئ جديد يحصل..!؟

أبداً..

نتعامل معها بكل فطنة وحنكة وفن وحكمة...

لكن الحذر كل الحذر من تصديقهم...!

لقد ظل الجنرال شوخوف قائد الجيوش السوفياتية المنتصرة على هتلر يقاتل بعد سقوط برلين عملياً في ١٦ ابريل من العام ١٩٤٥ حتى ما بعد انتحار الفوهرر الالماني النازي بتاريخ ٣٠ ابريل من تلك السنة بل وحتى بعد دخول جيوش المنتصر مكتب هتلر في الرايخ يوم ٢/ ٥ ولم يهدأ له قرار الا بعد ان وقّع قائد الجيوش المهزومة على وثيقة الاستسلام في بلدة هيرتس في فرنسا على وثيقة الاستسلام ..!

الحكمة في ذلك ان نحو مليون ونصف مليون جندي من النازيين كانوا لا يزالون يقاتلون على جبهة البلطيق ولم تصل الاوامر اليهم بوقف اطلاق النار الا بعد توقيع وثيقة الاستسلام...!

والان لابد ان تظل ايدينا على الزناد في مأرب وادلب وكل الساحات التي لازال فيها رعاعهم يقاتل او يتآمر او انه لا يزال يحمل اوهام السلطان او الملك او الامير المتربع على عرش العالم الرجعي المتداعي...!

انها لحظة تاريخية انتقالية مهمة...!

العدو يتقهقر في كل الساحات...

لكنه يناور ببقايا جيوشه واوهامه...

واحياناً يرفع الرماح على المصاحف...!

ونحن على بعد حدوة حصان من عرشه المتكسر...!

انه سيظل يحاول حتى الرمق الاخير في نقل المعركة الى الداخل عندنا لعله يثير الفتنة بيننا...!

فتزل قدم بعد ثبوتها او زند بعد احكامها...!

فينقض علينا من جديد ليغير من سير المعركة...!

لن يكون له ذلك باذن الله...!

فانها معركة ربع الساعة الاخيرة..!

ولدى قيادة حلف المقاومة من الاقتدار والمهارة في ادارة المعركة ما يمنع حصول اي انتكاسة في جبهة النصر التي تتلاحم من هرمز الى باب المندب ومن البصرة الى بنت جبيل مروراً ببوابات شام الكرامة والعز...

بعدنا طيبين قولوا الله

وعيك- بصيرتك