kayhan.ir

رمز الخبر: 130140
تأريخ النشر : 2021April26 - 19:58
فيما يزور الدوحة وبغداد ويلتقي الشيخ تميم والرئيس صالح ونظيريه في قطر والعراق..

ظريف: مشروع هرمز للسلام نهج ايران في المنطقة وجيراننا هم أولويتنا



* برهم صالح: بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات

* الشيخ تميم يؤكد على أهمية العلاقات بين قطر والجمهورية الاسلامية وتعاونهما في المنطقة

طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف دعم الجمهورية الاسلامية في ايران على استقرار العراق وسيادته والتطلع لتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين،

نقل الوزير ظريف خلال لقائه أمس الأثنين الرئيس العراقي برهم صالح أمس الأثنين ونقل اليه تحيات الرئيس روحاني وتعازيه بفاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب، وتمنياته للشعب العراقي بالأمن والسلام، فيما حمل الرئيس العراقي الوزير ظريف، تحياته الى الرئيس روحاني والشعب الإيراني وتمنياته بالمزيد من التقدم والاستقرار.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وهي علاقات راسخة تجمعها روابط عميقة ترتكز على أواصر اجتماعية ودينية وثقافية وجغرافية وثيقة مشتركة يتقاسمها الشعبان الصديقان، وتعود بالمنفعة للبلدين وكل المنطقة، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز آفاق التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقات المبرمة في مختلف المجالات.

من جانبه اكد الرئيس برهم صالح أن سياسة الانفتاح التي يتبناها العراق على محيطه الإقليمي والدولي تهدف لبناء علاقات متوازنة داعمة لجهود تخفيف التوترات والأزمات، لافتاً الى أن العراق المقتدر والمستقل ذات السيادة يُمثل مصلحة مشتركة لكل المنطقة، وعاملاً أساسياً في تعزيز استقرارها ومرتكز لمنظومة عمل تقوم على قضايا الأمن المشترك والاقتصاد وحماية البيئة وفرص التنمية المتبادلة التي تعود بالمصلحة لبلدان كل المنطقة وشعوبها.

واضاف الرئيس العراقي أن بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات والاختلالات التي تكتنفها والتعاون على إنهاء النزاعات والصراعات ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية القائمة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسيادة الدول.

ووصل وزير الخارجية ظريف الى العاصمة العراقية بغداد أمس الأثنين على رأس وفد سياسي في ختام زيارته لدولة قطر.

وفي الدوحة، أكّد أمير قطر تمیم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله الوزير ظريف والوفد المرافق له، على أهمية العلاقات بين بلاده وإيران وتعاونهما في المنطقة.

وسلم الوزير ظريف أمير دولة قطر رسالة شفوية من الرئيس روحاني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

هذا ووصف وزير الخارجية ظريف اجتماعه بأمير دولة قطر بأنه كان ممتازاً، مؤكداً أن "الجيران هم أولوية إيران".

وكتب في تغريدة له على "تويتر" بعد لقائه أمير دولة قطر "كانت لي مشاورات ممتازة مع أخي الشيخ تميم".

وأضاف "لقد تشاورنا حول القضايا الثنائية وتطوير العلاقات وتعزيز التنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية".

وتابع وزير الخارجية الإيراني "مبادرة الأمل (مشروع هرمز للسلام) هي نهج إيران في المنطقة وإن جيراننا هم أولويتنا".

وفي مؤتمر صحفي مع نظير العراقي فؤاد حسين في بغداد، اعرب الدكتور ظريف من أن تنتهج اميركا سياسة معقولة وتعود الى الاتفاق النووي

وقال : اذا عادت اميركا الى الاتفاق النووي والتزمت بتعهداتها فإن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة بعد التحقق من الإجراءات الأمريكية.

واضاف: نرحب بالدور المحوري والقوي للعراق في المنطقة معربا عن أمله في ان يتعزز دور العراق اكثر فأكثر في المنطقة وان يلعب دوره في تحقيق الاستقرار والسلام فيها.

كما أعرب ظريف عن شكره لجهود العراق في ايجاد ارضية للحوار في المنطقة ، آملا أن تسفر هذه الجهود عن مزيد من الحوار والتفاهمات الجادة.

واشار الى ان سياسة ايران في المنطقة كانت وستبقى قائمة على الاخوة والصداقة وحسن الجوار واحترام سيادة الدول الاخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

واعتبر ظريف ان العلاقات الثنائية بين ايران والعراق قوية جدا ، ونرغب في تعزيزها في المجالات المختلفة.

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على دور بلاده في حل القضايا الإقليمية، وقال أن بغداد تلعب دورا مهما في إحلال السلام بالمنطقة.

واوضح إنه بحث مع ظريف حول العلاقات الإيرانية الأميركية والعلاقات مع دول الخليج الفارسي، مشيرا الى أن العراق يلعب دورا إيجابيا في هذا المجال.

واضاف انه تناول مع الوزير ظريف ايضا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المهمة والوضع الدولي.

وفي الدوحة، كان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، قد أعلن عن الاتفاق مع نظيره الدكتور ظريف على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بهدف تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.