kayhan.ir

رمز الخبر: 130025
تأريخ النشر : 2021April25 - 19:29
انتفاضة رمضان المقدسية تتواصل بشدة لليلة الرابعة على التوالي عند باب العامود والساهرة..

المقاومة الفلسطينية: ندعو جميع الفصائل الى تهيئة صواريخها لاستهداف معاقل العدو ومنشآته

كيهان العربي – خاص: لليلة الرابعة على التوالي تتواصل انتفاضة رمضان المقدسية في محيط باب العامود والساهرة ومناطق اخرى محيطة بالمسجد الأقصى داخل المدينة القديمة، ومواجهات دامية مع قوات الاحتلال الصهيوني.

فقد اصيب عشرات الشبان الفلسطينيين في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس المحتلة لليوم الرابع على التوالي، وفي نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة عشرات الفلسطينيين مساء السبت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة، التي قمعت المتواجدين بالقوة، عبر إطلاق الرصاص الحي والمطاط المغلف وقنابل الغاز والصوت.

وفي نابلس، أكدت وزارة الصحة، إصابة العديد من المتظاهرين بالاختناق بعد استنشاقهم الغاز السامة والمسيل للدموع، فيما أصيب مواطن آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط جراء اعتداءات الاحتلال عليهم.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على المصلين في محيط باب العامود، الذين أدوا صلاة التراويح استجابة لدعوات شبابية ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين.

ووفق المصادر المقدسية، فقد طرد جنود الاحتلال المصلين من ساحات وأدراج باب العامود وهاجموهم بشكل عنيف، وأطلقوا قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي تجاه المئات ممن تواجدوا في باب العامود ومحيطه ولاحقوهم بمساعدة شرطة الخيالة التي قامت بالاعتداء على المواطنين بشكل عنيف.

وحاصرت القوات الصيهيونية الشبان قرب بابي العامود والساهرة في محاولتها تفريغ المصلين عقب انتهاء صلاة التراويح في الأقصى، واعتقلت مسؤول الشبيبة الفتحاوية في العيساوية.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب منصور محمود (26 عاما) وهو مسؤول الشبيبة الفتحاوية في بلدة العيسوية خلال تواجده في باب العامود، وسط تواجد عدد كبير من قوات الاحتلال، واعتدائهم على المصلين.

من جانب آخر دعا د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة في "انتفاضة رمضان المقدسية"، حاثاً السلطة على تفعيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية.

وأكد الهندي، أن أهل القدس اليوم بانتفاضتهم المُباركة يستنفرون أحرار الأمة وقادتها عرباً ومسلمين وأحرار العالم لفضح هذا الكيان العنصري الغاصب، الذي يُمارس كل جرائم العنف والعنصرية بحق أهل القدس.

ولفت إلى وجود عشرات العصابات الإجرامية التي تدعو لإبادة العرب وحرقهم أمثال عصابة كاخ، وأمناء الهيكل وشباب التلال وأبناء يهودا الذين لا يصنفهم أحداً عصابات إرهابية فيما يصنف العالم الديمقراطي وبعض الحكام العرب المقاومة الفلسطينية إرهاب.

ووجه الهندي تحية إكبار لأهلنا في القدس للمرابطين والمرابطات في الأقصى، الذين اختارهم الله عز وجل للقيام بواجب الدفاع عن مسرى نبينا محمد صلى الله وعليه واله وسلم، نيابة عن كل المسلمين.

وقال: إن أهل القدس يُفاجئون العدو كلَ مرة، فكلما تَوهم أنه أجهز عليهم وأرهقهم وطبعهم بمكره ودهائه خرجوا إليه من حيث لا يحتسب ثوار مرابطون صائمون لربهم عابدون، ولأقصاهم حماة يدافعون.

من جانبها دعت حركة حماس المقاومة الفلسطينية لتهيئة صواريخها لتكون على أهبة الاستعداد في استهداف معاقل العدو ومنشآته.

وتابعت: ندعو مقاومتنا الباسلة في قطاع غزة بأن تُبقي إصبعها على الزناد"

في سياق متصل، حثّت الحركة إلى مزيد من التلاحم والمسارعة إلى تشكيل قيادة ميدانية موحدة، وإلى الاحتشاد في البلدة القديمة بالقدس وعلى أبوابها والحرص على أداء الصلوات في الأقصى.

وقالت: ندعو أهلنا في مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وللحذر من قطعان المستوطنين الذي يتسللون نحو القرى والمخيمات النائية.

وأضافت: ندعو للإسراع في تشكيل لجان الحراسة الليلية في الأماكن الفلسطينية كافة.

في هذا الإطار، شددت الحركة على ضرورة مواصلة الإرباك الليلي في الأحياء الصهيونية والمناطق القريبة من المستوطنات.

تأتي تصريحات حماس على وقع تجدد المواجهات الليلية أمس الأحد بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية.

من جهة اخرى قال المحلل في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوئاف ليمور، إن التقديرات التي أجراها مسؤولون في حكومة الاحتلال، يوم أمس، اتفقت على أن الأحداث في القدس المحتلة هي الدافع وراء التصعيد، خلال اليومين الماضيين.

وأضاف أنه "لا يمكن الفصل بين إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وما يحدث في القدس المحتلة"، واعتبر أن "حماس رغبت بإيصال رسالة تضامن مع نضال المقدسيين، وسمحت بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة"، حسب وصفه.

وكشف أن "القلق الكبير" الذي ظهر خلال الاجتماعات الأمنية، يتركز حول أنه "لا يوجد أي سبب واضح لاندلاع المواجهات في القدس المحتلة"، وهذا يختلف عن المواجهات التي شهدتها المدينة في 2017، بعد قرار الاحتلال نصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.

وتوقع أن يكون سبب المواجهات التي تشهدها المدينة حالياً، حلول شهر رمضان، أو الظروف التي خلقتها جائحة كورونا، أو مقاطع الفيديو التي ينشرها الشبان عبر تطبيق "التيك توك"، وقال: "إسرائيل" لا تملك أية أداة مثل إزالة البوابات الإلكترونية لتهدئة الأوضاع".

ويرى ليمور أن استمرار الأحداث في القدس المحتلة لن يؤدي لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة أيضاً، إضافة إلى الحدود الشمالية وربما العالم الإسلامي كله.