kayhan.ir

رمز الخبر: 129892
تأريخ النشر : 2021April23 - 19:43

أكاديميات الكرة.. منجم مواهب خارج الخدمة في الإمارات

مع دخول كرة القدم الإماراتية عصر الاحتراف قبل 12 عاما، ارتفع سقف طموحات الكثير من الجماهير، وتعلق الجميع بحلم الطفرة الكروية الشاملة، وأبرزها جانب تأهيل صغار اللاعبين وإعدادهم للمستقبل، وهو أمر جاء في إسناد مهمة الإشراف على الأكاديميات إلى الأندية.

وعلى خلاف هذا الذي يحدث في العالم، إذ حققت أندية مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي طفرات كروية هائلة بفضل ما أنتجته لها تلك الأكاديميات، ولم يبد الوضع في الدوري مطمئنا، بناء على الأرقام التي ربما جاءت صادمة للكثيرين، حسبما أفاد تقرير لصحيفة "الرؤية" الإماراتية امس الجمعة.

وأوضح التقرير: "بنظرة سريعة على قوائم فرق دوري الخليج العربي، وإحصاء المواهب المنتجة من أكاديمياتها، يبدو الأمر مقلقا على الأرجح، لوجود 23 لاعبا فقط، في أندية المسابقة من خريجي أكاديمياتها، وهو وضع لا يقرأ فقط في سياق تدهور مواهب تلك الأندية، وإنما ينعكس إجمالا على مستقبل الكرة بالإمارات، وتحديدا المنتخب الأول، الذي يحتاج لتعاقب الأجيال باستمرار، حتى يضمن المنافسة على الألقاب الكبيرة".

وأشار: "حتى النصف الأول من هذا الموسم، شارك اللاعبون الـ23 مع أنديتهم بإجمالي دقائق لعب بلغت 12 ألفا و227 دقيقة".

وتابع: "بمقارنة تلك الأرقام مع أندية الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فإن أكاديميات الأندية الـ20 المنافسة في الدوري الإنجليزي، قدمت للصف الأول نحو 79 موهبة، ولم يتوقف الأمر هنا، بل حظيت تلك المواهب بـ66 ألفا و631 دقيقة لعب بالموسم الأخير في البطولة.

وتفتقر أندية دوري الخليج العربي حاليا، إلى العديد من اللاعبين المميزين في بعض المراكز، إذ ظلت تبحث عن الأجانب والمقيمين ومواليد الدولة لسد تلك النواقص، الذين يتم استجلابهم من الخارج عبر وكلاء اللاعبين، وإبرام الصفقات الطويلة معهم، دون أن تكلف نفسها عناء البحث عن مواهب أكاديمياتها، وتأهيلهم ليكونوا البدلاء الجاهزين لعملية الإحلال والإبدال وسد الفجوات.

وأشار التقرير: "نتيجة لضعف عمل الأكاديميات، تأثرت نتائج المنتخبات الوطنية في مراحلها الثلاث (الناشئين والشباب والأولمبي)، إذ لم تحقق الإمارات أي إنجازات تذكر في السنوات العشر الأخيرة، بل تراجعت كثيرا".

وتابع: "فشل الأبيض الأولمبي في تحقيق حلم الصعود إلى دورة الألعاب الأولمبية في مناسبتين بعد إنجاز نسخة لندن 2012، إذ فشل في أولمبياد ريو دي جانيرو (2016)، وأولمبياد طوكيو (2021)، وكذلك منتخب الشباب لم يحقق حلم الوصول إلى كأس العالم بعد المشاركة الأخيرة في نسخة مصر 2009، وأخفق في جميع النسخ اللاحقة لها".

وأردف: "وفشل المنتخب ذاته، أخيرا في بلوغ النسخة المقبلة لكأس آسيا التي جرى تأجيلها لتكون في 2021، بدلا عن موعدها السابق بسبب جائحة كورونا، والحال نفسه مع منتخب الناشئين الذي لم يستطع التواجد في كأس العالم للصغار بعد مشاركته في 2013 باعتباره البلد المستضيف".

وأوضح التقرير: "إزاء تلك النتائج السلبية يجد اتحاد الكرة نفسه، في مأزق يتطلب منه الكثير من العمل للارتقاء بعمل قطاع الأكاديميات وتطويرها حتى يضمن تدفق اللاعبين بشكل سليم في كافة المراحل وصولاً للمنتخب الأول، ورفده بعناصر مؤسسة بصورة صحيحة وقادرة على تحقيق الإنجازات".