أمن العراق في خطر!!
مهدي منصوري
ما كشفه الشيخ الخزعلي عن مجيء فريق امني اماراتي للعراق لادارة جهاز المخابرات العراقي يعد جرس انذار لكل العراقيين لانه عكس هذا التصريح ان ادارة جهاز المخابرات العراقي سيدار من قبل الاجانب والذي بدوره يشكل خطرا كبيرا على حياة العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، وقد اشارت اوساط سياسية واعلامية ان هذا الامر يعد سابقة لا نظير لها في العالم ان يدار امن البلاد من قبل الغرباء الاميركان وبعض استخبارات الدول الخليجية وبكشف الخزعلي هذه المعلومات المهمة والتي اكدها احد ضباط الاستخبارات لاحدى القنوات الفضائية بحيث رأى من جهته المحلل السياسي صباح الطائي، ان تدخلات الامارات في العراق مؤخرا تقف خلفها مخططات صهيونية تسعى لتغيير الخارطة السياسية في البلاد، وفقا لما يخطط له الكيان الصهيوني في المنطقة.
وقال الطائي ان "تساؤلات الشيخ قيس الخزعلي بشأن تدخل الامارات بملف المخابرات، ومحاولة السيطرة على هذا الجهاز، يؤكد حقيقة تسلم القوات الاميركية معلومات استخبارية حول مناطق تواجد الحشد الشعبي وتحركاته".
ومما تقدم يفرض على الشركاء السياسيين فتح اعينهم واسماعهم لكي تدفعهم الى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذا الامر الخطير. ولابد لابناء العراق الغيارى على بلدهم ان يدفعهم لصناعة راي عام عراقي وطني ضد هذه الخطوة لتشكل حالة ضاغطة على الكتل السياسية في البرلمان باتخاذ دورهم الرقابي والوقوف امام هذا الامر الذي يشكل خرقا واضحا للسيادة والعبث بامنه، ولذا فان نقل 300 ضابط من ذوي الخبرة في الاستخبارات العراقية من مقار عملهم في هذا الجهاز الى المنافذ الحدودية هي اولى الخطوات التي اتخذها الفريق الامني الاماراتي وفيما اذا تم السكوت من قبل نواب المجلس او الكتل السياسية او الشعب العراقي وعدم الوقوف بوجه هذه الاجراءات فانها ستنسحب غدا على كل عراقي وفي اي موقع كان عسكريا كان او سياسيا خاصة الذين يؤيدون الحشد الشعبي والذين يعارضون التواجد الاجنبي بمختلف اشكاله في العراق.
ولذا لابد من وقفة شعبية وسياسية عراقية وقبل فوات الاوان امام مثل هذه التصرفات الحاقدة والتي تستهدف بالدرجة الاولى الحشد الشعبي الذي استطاع ببطولاته ان يطرد الدواعش ومن يدعمهم او من يقف معهم سواء من الدول او من العملاء العراقيين الذين باعوا انفسهم بدراهم معدودة.
وقد حذرت وطالبت اوساط سياسية واعلامية عراقية حكومة الكاظمي ان يكون له موقف واضح تجاه هذا الاجراءات والتدخلات الاجنببة التي تضر بمصالح العراق والعراقيين وتهدد امنهم واستقرارهم وتفتح الابواب امام الدواعش الذين خرجوا من الابواب منهزمين ان يعودوا من الشباك.