موقع بريطاني :كيف يتم إهمال فقراء الشرق الأوسط وأفريقيا من اللقاح؟
تتلقى العديد من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط لقاحات كوفيد-19 بمعدل شديد البطء، لدرجة أن ذلك ينذر بتفجر أزمات في الصحة العامة قد يطول مداها، بحسب موقع "ميدل إيست آي".
وطبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية التي حصل عليها موقع "ميدل إيست آي"، فإن 14 فقط من بين 21 بلداً في منطقة شرقي المتوسط، والتي تمتد من المغرب إلى أفغانستان، تلقت لقاحات لا تزيد نسبتها على واحد بالمائة من تعداد سكان المنطقة بأكملها.
وشرقي المتوسط المعروفة اختصارا بـ"EMRO"، تضم 22 دولة ومنطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي وآسيا الوسطى.
يقول أمجد الخولي، اختصاصي الأوبئة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرقي المتوسط، إن البلدان الثرية تسابق متخطية البلدان الأشد فقراً لتطعيم مواطنيها، بما يثبت انعدام المساواة في توزيع المطاعيم على مستوى العالم.
وفي الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تطعيم ما يقرب من ستين بالمائة من السكان، يقال للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال إنهم قد يضطرون للانتظار شهوراً قبل أن تصلهم الجرعات.
وبينما يستعد الإسرائيليون للعودة إلى ما يشبه الوضع الحياتي الطبيعي، تزدحم المستشفيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالمرضى.
ولكن بالنسبة لفيروس قتل حتى الآن ما يزيد على الـ2.5 مليون إنسان عبر العالم ودمر معيشة كثير من الناس وقوض اقتصاديات بأسرها، يقول النشطاء إن الإهمال والإخفاق المنتظم للقيادات السياسية على أعلى المستويات هو الذي يتهدد الصحة العامة على مستوى العالم.