ظريف: بايدن يواصل خطى ترامب في فرض الضغوط وارتكاب الاخطاء الاقليمية
* الاوروبيون لم يكونوا جديين كثيرا في تنفيذ التزاماتهم تجاهنا لكن الحقيقة انهم لم يمتلكوا القدرة
طهران – كيهان العربي:- اشار وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الى ان الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن مازال يسير على خطى ترامب في فرض الضغوط وارتكاب الاخطاء الاقليمية رغم اعترافه رسميا بفشل الضغوط القصوى التي كان يتبعها سلفه.
وقال الوزير ظريف في حوار مع صحيفة "مردم سالاري" (السيادة الشعبية) الايرانية: يبدو ان السيد بايدن، رغم اعترافه رسميا بفشل سياسة الضغوط القصوى التي كان ينتهجها السيد ترامب، مازال يواصل هذه السياسة في مجال فرض الحظر وارتكاب الاخطاء الاقليمية. الخطوة التي قاموا بها ضد وحدة وسيادة الاراضي السورية كانت خطيرة جدا ولا نتيجة من ورائها سوى المزيد من زعزعة الامن في المنطقة.
واضاف: انني اشعر ان حكومة السيد بايدن مازالت لم تصل الى استنتاج نهائي حول السياسة الخارجية. بطبيعة الحال لا يمكننا ان نتجاهل الضغوط التي تمارس على ادارته من قبل مختلف المجموعات سواء المتطرفين في اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة.
وقال وزير الخارجية: مازالوا لم يتمكنوا من اتخاذ القرار بسبب هذه الضغوط ولم يقتنعوا بان سياسة الضغوط القصوى هي سياسة فاشلة. بالطبع لقد تحدثوا بهذا الامر لكنهم لم يقتنعوا عمليا به... لا يمكن توقع نتيجة جيدة من السياسة الخاطئة.
وتابع قائلا: اننا لم نتوقع ابدا بان ترامب لم يخرج من الاتفاق النووي. لقد توقعنا بان ترامب سيخرج من الاتفاق النووي حتما.
واعتبر الاتفاق النووي بانه اتفاق متوازن واضاف: انني لا اقول بان هذا الاتفاق هو لمصلحة ايران مائة بالمائة؛ انه اتفاق متوازن وان الاميركيين (خاصة اصحاب ترامب) غير معتادين على الاتفاق المتوازن.
وقال الوزير ظريف: انني اعتقد بان مشكلة المعارضين الاجانب للاتفاق النووي لم تكن القضية النووية ابدا. هدفهم هو اضفاء الطابع الامني على قضية ايران وان القضية النووية كانت ذريعة جيدة لهذا الامر وايجاد اجماع امني ضد ايران، والان هم معارضون للاتفاق النووي لانه قلب هذا الاجماع.
واشار وزير الخارجية الى عدم تمكن الاوروبيين من العمل بالتزاماتهم وقال: انه حينما خرجت اميركا من الاتفاق النووي تعهد الاوروبيون مرتين بتنفيذ 11 التزاما، منها ان تتمكن ايران من بيع النفط وتحصل على عوائده وفي مجال الرحلات الجوية والطائرات والملاحة البحرية والاستثمارات الا انهم لم يتمكنوا من تنفيذ ذلك ولم يتمكنوا حتى من تنفيذ آلية اينستكس وكذلك آلية اخرى قبل ذلك.
واضاف: من الصحيح ان الاوروبيين لم يكونوا جديين كثيرا في تنفيذ التزاماتهم لكن الحقيقة هي انهم لم يمتلكوا القدرة على ذلك، ولكن علينا القبول ايضا بانهم وقفوا في مجلس الامن الدولي امام اميركا التي منيت بالهزيمة بـ 13 صوتا (صوتت ضدها او امتنعت عن التصويت لصالحها كما وقفوا في الجمعية العامة امام اميركا التي فشلت بـ 110 اصوات.
واكد الوزير ظريف بانه لو اتبع بايدن سياسات ترامب فلن يحصد نتيجة سوى ما حصده الاخير من الفشل.
واوضح، بان رايه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد لم يتغير ومازال على رايه بعدم الترشح.