"الفتح" : “لاءات” المرجع السيستاني قطعت دابر من يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني
*محافظ النجف: المرجع السيستاني قطع الطريق امام المروجين للتطبيع مع الكيان الصهيوني
*سياسيون يحذرون من مغبة تسويف قرار اخراج الأميركان: سيتسبب بمشاكل لا يمكن حلها
*"الفتح": الارهابيون يركزون وجودهم بالشريط الحدودي مع تركيا بحماية اميركية
بغداد – وكالات : اكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر , الاحد , ان ” اللاءات” التي اطلقها المرجع السيد علي السيستاني قطعت الطريق الى كل من يسعى الى التطبيع مع إسرائيل , مشيرا الى ان "اللاءات” كانت رسالة عالمية الى المجتمع الدولي شعوبا وحكاما .
وقال جابر في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” اللقاء التاريخي بين بابا الفاتيكان والمرجع الديني الأعلى في النجف الاشرف كشفت بصورة جلية وواضحة موقف المرجعية الدينية العليا من عملية التطبيع مع إسرائيل ” , مبينا ان ” اعلان المرجع الاعلى بكل وضوح لا للتطبيع قد قطعت الطريق الى كل من يسعى الى التطبيع مع إسرائيل” .
وأضاف ان ” اللأت الأخرى وهي (لا للحصار، لا للعنف، لا للظلم، لا للفقر، لا لكبت الحريات الدينية، لا لغياب العدالة الاجتماعية، إضافة الى لا للتطبيع) ماهي الا رسالة بعث بها الى المجتمع الدولي بحضور بابا الفاتيكان وتمثل رسالة عالمية الى شعوب وحكام العالم اجمع ” .
وكان المرجع الديني السيد علي السيسيتاني أكد خلال لقائه البابا فرنسيس السبت، على حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وهي خطوة اعتبرت إشارة قوية ضد محاولات التطبيع.
من جهته أكد محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري، امس الأحد، أن رسالة المرجع الديني السيد علي السيستاني بشأن التطبيع كانت واضحة، رافضا الحديث عن انطلاق التطبيع مع الكيان الصهيوني من المحافظة.
وقال الياسري في حوار تابعته /المعلومة/، إن "رسالة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بشأن التطبيع كانت واضحة جدا”، مشيرا إلى أن "الحديث عن انطلاق التطبيع من النجف كلام غير مسؤول”.
وأضاف أن "السيد السيستاني قطع الطريق امام المروجين للتطبيع”، لافتا إلى أن "زيارة البابا عكست اهمية "قرار النجف” محليا وإقليميا”.
وأوضح الياسري، أن "السيد السيستاني والبابا تباحثا حول محاور مهمة تخص المنطقة”، مؤكدا أن "المرجع السيد السيستاني ليس فقط للطائفة الشيعية”.
من جانب اخر اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، امس الاحد، ان جدولة انسحاب القوات الاجنبية والامريكية من العراق بدأ العمل بها من قبل جهاز الامن الوطني العراقي.
وقال عضو اللجنة، كاطع الركابي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان” مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي أكد بانه تم الاتفاق مع الحكومة بتشكيل لجنة لوضع تقرير نهائي بجدولة انسحاب القوات الاجنبية والقوات الامريكية من البلاد تنفيذا لقرار مجلس النواب الصادر قبل سنة ونصف والقاضي باخراج جميع القوات الاجنبية المتواجدة على الاراضي العراقية”.
واضاف، ان” اللجنة شكلت برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين وعضوية كل من مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي ومدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس اركان الجيش ونائب القائد العام للقوات المشتركة”.
واوضح، ان” هذه اللجنة كلفت بتقييم الموقف وتقديم تقرير نهائي يحتوي جدولة زمنية لاخراج القوات الاجنبية من جميع مناطق البلاد”.
واشار الى ان” هذه اللجنة ستقيم قدرات القوات العراقية من حيث الامكانية على ضبط الامن والسيطرة على المناطق الحدودية ومنع الهجمات الارهابية اضافة الى تقييم الجهد الاستخباري للقوات العراقية ومدى فاعليته في كشف العمليات الارهابية بدون الاستعانة باي قوة اجنبية”.
بدوره حذر السياسي المستقل سعد المطلبي، امس الاحد، من مغبة تغاضي حكومة مصطفى الكاظمي عن قرار سحب القوات الاميركية من العراق، مبينا ان عدم الانسحاب الاميركي سيجلب للعراق مشاكل لايمكن حلها.
وقال المطلبي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "التهديدات الاميركية المستمرة ضد العراق بداعي قصف مصالحها تتحملها الحكومة الحالية”.
واضاف ان "الحكومة تعهدت بتطبيق قرار سحب القوات الاميركية من العراق والتنصل عن تلك الوعود هي من تسببت بالاحتكاك الحالي والازمات واستهداف القوات الاميركية في العراق”.
واوضح المطلبي، ان "الازمات ستكون كبيرة ولا يمكن حلها بعد تفاقهما سيما مع وجود نية لزيادة عديد القوات الاميركية في العراق وارتفاع المطالب الشعبية المطالبة باخراجهم من البلاد”.
من جهته اكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، ان الارهابيين يركزون وجودهم قرب الشريط الحدودي مع تركيا وكذلك في مخيم الهول بسوريا، لافتا الى ان القوات الاميركية تقدم الحماية لهم في تلك المواقع.
وقال البلداوي لـ /المعلومة/، ان "من يراقب الوضع الامني سيلاحظ ان هناك ارتفاع في وتيرة العمليات الارهابية وتحركات لداعش في العديد من المناطق”.
واضاف ان " داعش الارهابي يركز وجوده في المنطقة الشمالية عند الحدود مع تركيا والجزء الاكبر منهم في سورية ومخيم الهول، وبالتالي فأنهم يشكلون تهديدا ارهابيا للعراق والمنطقة”.
وبين ان "الارهابيين يحاولون العودة الى العراق لتنفيذ عمليات اجرامية، حيث مازالت القوات الاميركية تقدم لهم الحماية وتتخذ منهم قنبلة موقوتة للدول التي ترغب بزعزعة امنها واستقرارها”.