الشعب الايراني بمختلف قومياته يحتفل بيوم الشجرة
طهران- ارنا:- صادف يوم 5 مارس من كل عام في ايران اليوم الوطني للشجرة حيث يشجع الناس على زرع الاشجار والاعتناء بها وحماية الغطاء النباتي فيقوم الناس بزرع الشتلات الصغيرة في الحدائق والغابات و جميع أنحاء المدينة.
كعادتها تهتم الجمهورية الاسلامية في ايران بالأمور البيئية كما الثقافية منها والسياسية، ومن يتابع أخبارها لا يخفى عليه هذا الاهتمام البالغ بعمليات التشجير ونشر المساحات الخضراء. وكأغلب الدول تخصص إيران يوماً للشجرة لزيادة هذه المساحات على أراضيها في اهتمام بالغ من سائر أطياف المجتمع، بل إنها تخصص أسبوعاً للموارد الطبيعية.
ان اختيار "يوم الشجرة" في ايران يهدف إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات الخضراء وزرع مساحات جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات.
نشأة الاحتفال بيوم الشجرة
يوم الشجرة أسسه جولياس ستيرلينج مورتون في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية نبراسكا في العام 1872 بعد انتقاله من ولاية ميشيغان إلى ولاية نابراسكا ورغبته في النظر إلى الأشجار. مورتون هو الصحافي الذي أنشا الصحيفة الأولى في ولاية نابراسكا. وقد اقترح يوماً لزراعة الأشجار في اجتماع مجلس زراعة نابراسكا في الرابع من شهر يناير1872 واحتفل بيوم الأشجار في 10 أبريل في تلك السنة. وفي عصرنا هذا تحتفل كثير من دول العالم بهذا اليوم عبر زراعة الأشجار.
التشجير في إيران
بدأت الفكرة في العادات الدينية القديمة ويحتفل بالعيد في دول كثيرة اليوم. ومن بين هذه الدول إيران، حيث يحظى التشجير في إيران بمكانة خاصة.
ويشير التاريخ إلى أن الإيرانيين القدامى كان لديهم احتفالات خاصة بهذه المناسبة وكانوا يقومون بزرع الأشجار ويحترمون الأرض والزرع ويحتفل بهذا اليوم في تاريخ 5 مارس.
كما يتم إحياء أسبوع الموارد الطبيعية منذ 5 حتى 12 مارس، وينتشر أبناء الشعب الإيراني في هذا اليوم في الحدائق والغابات وفي جميع أرجاء المدن ويقومون بغرس الأشجار، ويستقبل الايرانيون العام الجديد (عيد النوروز) عبر غرس الأشجار.
وبهذه المناسبة غرس رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني يوم الخمیس شتلة في حديقة النباتات الوطنية الايرانية بالعاصمة طهران. وعادة مايقوم الايرانيون في مثل هذه المناسبة بغرس الآف الشتلات في الحدائق العامة واحزمة المدن انطلاقا من اهتمامهم بالطبيعة والدور الذي تقوم به الغابات والاشجار في خدمة الانسان والبيئة.