kayhan.ir

رمز الخبر: 127828
تأريخ النشر : 2021March02 - 21:01
بيان بشأن تحقيق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في دوما ـ سورية..

الاختراق الاميركي لمسار المنظمات الدولية وطمس هويتها


بعد اللف والدوران لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والتنصل عن مسؤوليتها الاساسية والقانونية في هذا المجال وسقوطها الاخلاقي لتصبح أداة بيد القوى الكبرى لتزوير الحقائق وطمس الواقع اصدرت مجموعة من العلماء والمفكرين والساسة بيانا شديد اللهجة حذروا فيها مدير العام لهذه المنظمة من مغبة الاستمرار في هذه السياسة الملتوية التي تكتم الحقائق وتزوير الواقع وفيما يلي نصه:

نحن الموقعون على هذا البيان نكتب للتعبير عن قلقنا العميق بشأن الجدل المستمر والنتائج السياسية المرتبطة بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وتحقيقها بشأن الاعتداء المزعوم بالاسلحة الكيميائية على دوما في سورية عام 2018.

منذ قيام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بنشر تقريرها النهائي في آذار 2019 حول هذه المسالة حدثت سلسلة من التطورات التي اثارت مخاوف جوهرية وخطيرة بشان الطريقة التي اجرى بها ذلك التحقيق من بين تلك التطورات ظهور حالات تثبت فيها محققو المنظمة المعنيون بالتحقيق من وجود مخالفات اجرائية وعلمية جسيمة بالاضافة لحدوث تسرب لعدد كبير من وثائق الاسناد، وصدور تصريحات دامغة في اجتماعات مجلس الامن الدولي. لقد اصبح ثابتا ان رفض عدد من المحققين المتكررة لمنحهم فرصة مناقشة المسائل التي تقلقهم في المنظمة. كما تم تعطيل دعوات بعض اعضاء المجلس التنفيذي في المنظمة للاستماع الى جميع المحققين.

يشارك المحققون في مخاوفهم هذه المدير العام الاول للمنظمة السيد خوسيه بستاني وعدد كبير من الشخصيات المرموقة التي دعت للشافية والمساءلة. منع عدد من الاعضاء الاساسيين في مجلس الامن الدولي السفير بستاني من المشاركة في جلسة استماع في المجلس حول الملف السوري. وكما قال السفير بستاني في نداء شخصي وجهه للمدير العام: "اذا كانت المنظمة واثقة من طريقة التحقيق في دوما فلن تجد صعوبة في معالجة مخاوف المحققين".

للاسف فشلت المنظمة حتى الان في الرد على الادعاءات الموجهة ضدها، ولم تسمح نهائيا بالاستماع لاراء ومخاوف اعضاء فريق التحقيق على الرغم ان اصدارها لبيانات تقول غير ذلك. لكن، في الحقيقة لم تجتمع الادارة العليا للمنظمة مع الجزء الاكبر من اعضاء فريق التحقيق. وقامت عوضا عن ذلك بالالتفاف على المسألة من خلال اجراء تحقيق في تسريب وثيقة عن دوما، ومن خلال الادانة العلنية لاكثر محققيها جراءة لانه تكلم.

وتم مؤخرا حدوث تطور آخر مقلق هو تسريب ما ادعي كذبا بانه مسودة رسالة من المدير العام الى احد المحققين المنشقين نُشرت على موقع للتحقيقات على الانترنت "مفتوح المصدر"، وذلك في محاولة لوصم العام السابق المرموق في المنظمة وكشف هويته. وفي تطور آخر مقلق بدرجة اكبر، قام "مصدر مجهول" قبل انه على صلة بتحقيق المنظمة بشأن دوما بخرق تعليمات المنظمة واجراء مقابلة مع برنامج اذاعي في قناة بي بي سي 4 قام فيها بتشويه سمعة المحققين المنشقين والاساءة للسفير بستاني نفسه. والاهم من كل ذلك اكدت تسريبات حصلت مؤخرا في كانون الاول 2020 ان هذه المخاوف موجودة ايضا لدى مسؤولين رفيعين في المنظمة كانوا يدعمون المحقق الذي تحدث صراحة عن الاهمال الوظيفي الذي تم. ان هذه القضية تهدد بالحاق ضرر بالغ بسمعة ومصداقية المنظمة وتقوض دورها الحيوي في السعي للسلم والامن الدوليين. ببساطة من غير المقبول ان ترفض منظمة علمية مثل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الرد العلني على انتقادات والقلق الذي يساور علمائها من مساعي ووصمهم وتشويه سمعتهم.

اضافة لذلك، فان الجدل المستمر بشان تقرير دوما يثير القلق ايضا حول ما اذا كان بالامكان الوثوق بالتقارير السابقة لفريق تقصي الحقائق بما في ذلك التقرير حول الاعتداء المزعوم على خان شيخون عام 2017.

نحن نعتقد بان افضل طريقة لخدمة مصالح المنظمة هي من خلال تامين المدير العام لمنبر شفاف ومحايد يمكن فيه الاستماع لمخاوف جميع المحققين، بالاضافة لقيامه بضمان اجراء تحقيق موضوعي وعلمي بشكل كامل. ولهذا ندعو المدير العام لان يجد الشجاعة لمواجهة المشاكل الموجودة ضمن منظمته وذات الصلة بهذا التحقيق ومن ثم ابلاغ الدول الاطراف والامم المتحدة. بهذه الطريقة نأمل ونؤمن بانه يمكن استعادة مصداقية ونزاهة المنظمة.

الموقعون:

ـ خوسيه بستاني: سفير البرازيل، المدير العام الاول لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والسفير السابق في المملكة المتحدة وفرنسا.

ـ البروفيسور نعوم تشومسكي، بروفسور في اريزونا وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ـ دانييل الزبرغ، مسؤول سابق في وزارة الدفاع وفي وزار الخارجية الاميركية.

ـ البروفيسور ريتشارد فولك بروفيسور في القانون الدولي ـ جامعة برينستون.

ـ البروفيسور اولريخ غوتستين، بالنيابة عن الفيزيائيين الدوليين لمنع الحرب النووية في المانيا.

ـ دنيس هاليداي المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة (1994 ـ 1998).

ـ البروفيسور بيرفيزهود بهوي من جامعة كويد غرام.

د. ـ سايين كرونمر، محللة كبيميائية ومفتشة سابقة في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية (1997 ـ 2009).

ـ راي ماكفوفرن، المعهد السابق للمخصات وكالة الاستخبارات المركزية CIA للرئيس الاميركي.

ـ البروفيسور غوتس نيونك، مجلس باغواش ورئيس باغواش ـ المانيا.

ـ جون ببلغر، صحفي وصانع افلام حائز على جوائز ايمي وبافتا

ـ ديك فان نيكرك، رئسي فريقتفتيش تابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، رئيس البعثة الخاصة لمنظمة في العراق.

ـ البورفيسور ثيودور بوستول، بروفيسور في العلوم والتكنولوجيا وسياسات الامن الوطني في معهد ماساتسوشيتس.

د. أنتونيوس روف، رئيس فريق تفتيش في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ورئيس التفتيش الصناعي.

ـ البروفيسور جون ايفري سكيلز، بروفيسور مجلس باغواش ورئيس بغواش الدنمارك.

ـ هانس فون سبونك، مساعد الامين العام للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في العراق.

ـ آلان ستديمان، الاختصاصي في ذخائر الاسلحة الكيميائية ومفتش في اونسكوم.

ـ الكولونيل المتقاعد لورانس ويلكرسون، الجيش الاميركي، بروفسور زائر في كلية وليام وماري وكبير موظفي وزير الخارجية الاميركي الاسبق في عهد كولن باول.