العامري : لا خيار أمامنا للحفاظ على دماء أبنائنا في الحشد الشعبي إلا بخروج قوات التحالف من العراق
*"العلاقات الخارجية النيابية" يطالب حكومة الكاظمي بقرار شجاع تجاه التواجد الاميركي
"الفتج" : السفارة الأميركية تدير جيوشا الكترونية لضرب النسيج الاجتماعي
*"النجباء":الحل الوحيد لوقف إطلاق الصواريخ هو خروج الأميركان من العراق
*"دولة القانون": 3 اهداف رئيسية للضربة الاميركية على مواقع الحشد قرب الحدود السورية
بغداد – وكالات : أصدر تحالف الفتح العراقي بزعامة هادي العامري، امس موقفه الرسمي بشأن الغارة الأمريكية ضد قوات الحشد على حدود العراق وسوريا، مطالبا وزارة الخارجية العراقية بالتحرك لانهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
وقال التحالف في بيان ، إن "قوات الحشد الشعبي المرابطة في الحدود العراقية السورية تعرضت الى اعتداء اثم من قبل القوات الامريكية وهي تدافع عن العراق وسيادته وكرامته ومقدساته امام قوى الشر الظلامية الارهابية صوناً للعرض وحفظاً للمقدسات بدون اي مبرر او مسوغ لهذه الجريمة النكراء".
وأضاف، أن "التحقيقات في الضربات الاخيرة سواءً على اربيل او المنطقة الخضراء لم تكتمل بعد لا من قبل الحكومة العراقية ولا من قبل حكومة الاقليم، لذلك فان هذه الجريمة تدل على ان القوات الامريكية هي نفسها لن تتغير وان تغيرت الادارات في البيت الابيض".
وأردف بأن "على الحكومة العراقية ان تتخذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية ابناء الحشد الشعبي من هذه الجرائم البشعة، وتدين هذه العمليات الاثمة بشدة".
وتابع الفتح بالقول، "لا خيار امامنا للحفاظ على دماء ابنائنا في الحشد الشعبي الا بخروج قوات التحالف من العراق التي تحولت مهمتها من محاربة الارهاب الى استهداف الحشد".
وأشار إلى أن "هذه ليس الجريمة الاولى التي ارتكبتها بل سبقتها العشرات من هذه الجرائم البشعة التي راح ضحيتها المئات من ابناء الحشد الشعبي بين شهيد وجريح".
وطالب وزارة الخارجية العراقية "ابلاغ مجلس الامن فوراً برسالة واضحة تطالب فيها انهاء مهمة هذه القوات في العراق خصوصاً ان هذه القوات القتالية لا يوجد لها اي غطاء قانوني او دستوري".
وعبر عن أمله بأن "يتخذ القضاء العراقي كافة الاجراءات القضائية والقانونية لتقديم شكوى ضد مرتكبي هذه الجريمة النكراء حفظاً لحقوق ابنائنا الشهداء".
من جهته طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز، امس الثلاثاء، حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بقرار شجاع تجاه تواجد القوات الأمريكية.
وقال الفايز في حديث لـ"العهد"، إنه "يجب ان يكون للحكومة موقف جريء وشجاع إزاء تواجد القوات الامريكية".
ودعا النائب عن محافظة البصرة الى "استجوابات نيابية للوقوف على تداعيات الخروقات الامريكية". وأكد أن "الحكومة تؤاخذ على موقفها من التواجد التركي".
بدوره صرح المتحدث باسم حركة النجباء نصرالشمري في مقابلة تلفزيونية أن السبيل الوحيد لوقف الهجمات الصاروخية للمقاومة العراقية هو خروج المحتلين الأمريكيين من البلاد.
و شرح المتحدث باسم حركة النجباء آخر المستجدات في العراق خلال مشاركته في برنامج "نفس عميق" الذي تبثه قناة دجلة العراقية.
وأشار المهندس نصر الشمري، إلى أن الضربات الجوية الأمريكية على حرس الحدود التابع للحشد الشعبي لم تکن في سوريا بل کانت داخل العراق، وشرح جغرافية هذه النقطة الحدودية قائلا: يجب أن تتواجد هذه القوات بشكل مستمر على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل عناصر داعش.
ووصف مزاعم الأمريكيين بأن الأجهزة الاستخبارية العراقية تعاونت معهم لتنفيذ هذا الهجوم الذي رافقه إنكار لوزارتي الدفاع والداخلية، بأنها مجرد مزاعم كاذبة، قائلا: نحن کحركة عراقية، نثق في المؤسسات الداخلية ولن نسمح للأمريكيين بدق إسفين بين أبناء العراق".
واستنكر المتحدث باسم النجباء مساعي بعض التيارات السياسية لتبرئة المحتلين، مشيرا إلى أن هذه التيارات لم تدين الهجمات حتى عندما كانت تحصل داخل العراق.
من جانب اخر أكد النائب عن تحالف الفتح عدي الشعلان، امس الثلاثاء ، أن السفارة الأمريكية تعمل على ضرب النسيج الاجتماعي وتشويه صورة المقاومين من ابناء الحشد الشعبي عب الجيوش الالكترونية التي تديرها، مبينا أن أمريكا تجاوزت حدود الأعراف الدبلوماسية .
وقال الشعلان في تصريح لـ/المعلومة/، إن "السفارة الأمريكية باتت تقود هجمة شرسة ضد القوى الوطنية الرافضة لوجود المحتل الأمريكي”، مبينا ان "تدخل سفارة واشنطن في بغداد بلغ ذروته في اشعال نار الطائفية وتحريك جيوشها الالكترونية لتشويه صورة الحشد الشعبي”.
وأضاف ان "امتلاك السفارة الامريكية منظومة سيرام يعد انتهاكا صارخا للاعراف الدبلوماسية”، مشددا على "أهمية منع السفارة الأمريكية من التدخل بشؤون العراق”.
من جهته اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون ابو احمد البصري،امس الثلاثاء، أن 3 اهداف رئيسية للضربة الامريكية على مواقع الحشد الشعبي قرب الحدود السورية.
وقال البصري في تصريح لـ/ المعلومة/،ان "الضربة الجوية الامريكية التي استهدفت مواقع الحشد الشعبي قرب الحدود السورية جاءت ضمن سلسلة ضربات سابقة في ذات القاطع من اجل تحقيق 3 اهداف وهي محاولة اضعاف قدرات الحشد الشعبي الذي يمثل موسسة وطنية رسمية تابعة للحكومة العراقية في البعد الامني بالاضافة الى محاولة اضعاف اجراءاته حول امن الحدود وقطع دابر المتسللين ناهيك عن محاولة امريكية لفتح ثغرات لدخول المزيد من الارهابين الى العمق العراقي”.
واضاف البصري،ان "محاولات امريكا في اضعاف الحشد الشعبي ستبوء بالفشل لافتا الى ان الحشد هزم داعش ونجح في تحرير المدن والقصبات وكل المؤامرات التي تحاك ضده لن تجد سوى الإخفاق”.
وأشار إلى ان "امريكا بما تفعله اخطاء كبيرة في استهداف قوة وطنية حكومية مؤكدا بان هناك سخط شعبي عراقي كبير حيال ما تفعله امريكا من تجاوزات للسيادة الوطنية”.