kayhan.ir

رمز الخبر: 127792
تأريخ النشر : 2021March01 - 19:37
مدينة قم تحتضن مؤتمر "كاراباخ" الدولي بمشاركة شخصيات داخلية واخارجية..

اعرافي: تحرير منطقة "قرة باغ" وفّر الارضية لترسيخ الوحدة ومكافحة الارهاب صنيعة الغرب



* خطابنا للحكومات العميلة في المنطقة هو انه اقطعوا تبعيتكم وتوجهوا نحو شعوبكم والثروات العظيمة في بلادكم

* صمودنا حول فلسطين هو لجميع المذاهب الاسلامية ونحن نفكر بالامة الاسلامية بما يتجاوز العرق والقومية والمذهب

* عراقجي: لا زلنا قلقلون من تواجد الجماعات التكفيرية الارهابية في منطقة قره باغ وعليها ان ترحل فورا

* حسين اوف: آذربيجان حكومة وشعبا تثمن دعم سماحة قائد الثورة الاسلامية لها في قضية قرة باغ

طهران - كيهان العربي:- احتضنت مدينة قم أمس مؤتمر "كاراباخ" الدولي لتبيين خطاب سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، من قبل مركز إدارة الحوزات العلمية بحضور ضيوف من داخل البلاد وخارجها وعبر الإنترنت، مع الأخذ بعين الاعتبار العمل والامتثال للإجراءات الصحية وبالتنسيق مع لجنة مكافحة كورونا.

وتركزت محاور المؤتمر وفق خطاب سماحة القائد الخامنئي على: "ضرورة تحرير الأراضي الأذربيجانية"، "ضرورة الحفاظ على أمن الأرامنة لتلك الأراضي"، "ضرورة عدم قيام الجانبين بخروقات على الحدود الدولية"، "تعامل الإيرانيين بشكل حاسم في حال اقتراب الارهابيين من الحدود الايرانية"؛ تلك التي حدده في خطاب ألقاه في السابع عشر من ربيع الأول من هذا العام لإنهاء الصراع الدموي وإيجاد حل نهائي لمشكلة "ناغورنو كاراباغ".

ففي هذا الاطار قال مدير الحوزات العلمية في البلاد آية الله الشيخ علي رضا اعرافي: ان تحرير منطقة "قرة باغ" وفّر الارضية لترسيخ الوحدة ومكافحة الارهاب صنيعة الغرب، مشددا على اهمية دعم قرة باغ وسائر المنطقة المحتلة من قبل المعتدين كأهمية ارض فلسطين.

وقال الشيخ اعرافي في كلمته أمس الاثنين خلال المؤتمر: ان خطابنا للحكومات العميلة في المنطقة هو انه اقطعوا تبعيتكم وتوجهوا نحو شعوبكم والثروات العظيمة في بلادكم لنقف الى جانب بعضنا بعضا ونصبح قوة جديدة وحضارة جديدة ومعرفة جديدة وسياسة واحدة كي نحقق الوحدة المنشودة ولتحقيق هذا الامر لابد من الوقوف امام محتلي الاراضي الاسلامية.

واضاف قائلا: ان صمودنا حول فلسطين هو لجميع المذاهب الاسلامية وان مقاومتنا وصمودنا في سائر القضايا والاحداث هو لتحقيق مجد وعظمة الامة الاسلامية. نحن نفكر بالامة الاسلامية بما يتجاوز العرق والقومية والمذهب.

واعتبر المقاومة بانها مشروعة حينما لا يرضخ المعتدون للكلام المنطقي واضاف: اننا لا نعادي اليهود بل نناهض الصهاينة واحتلال فلسطين ونرفض اي احتلال للاراضي الاسلامية وان لم يرضخ المعتدون للمنطق نعتبر المقاومة المشروعة امرا صائبا وبناء عليه نعتبر المقاومة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين حقا مشروعا ونعلن التضامن معها.

واكد مدير الحوزات العلمية في البلاد ضرورة التزام مبادئ الصداقة والاخوة بين جميع المذاهب وقال: لا ينبغي ان تؤدي اي ذريعة الى ترويج فكر العنف المذهبي.

من جانبه اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الدكتور عباس عراقجي بان موقف ايران الحاسم هو دعم تحرير اراضي جمهورية اذربيجان التي كانت محتلة من قبل ارمينيا، معرباً عن قلق الجمهورية الاسلامية في ايران من استمرار تواجد الجماعات التكفيرية الارهابية في منطقة قره باغ، ومضيفا: ان جميع الاطراف في نزاع قره باغ اكدت لايران تاكيدا تاما من أن هذه الجماعات الإرهابية لن تكون لها اي مكانة في المنطقة ويجب ان ترحل فوراً.

وقال عراقجي في كلمته أمس الاثنين خلال مؤتمر دولي عقد في مدينة قم حول قضية قرة باغ: ان الجمهورية الاسلامية في ايران امتلكت على الدوام موقعا يمكنها من الوساطة بين جمهورية اذربيجان وارمينيا لحل الخلاف بينهما ومازالت تعمل بدورها هذا.

واضاف: انه في ضوء المفاوضات التي اجريناها مع الحكومة الارمينية في حينه فقد تقرر ان يغادروا محيط السد، والان بلغ نقطة تشكل مثالا بارزا للتعاون بين ايران وجمهورية اذربيجان.

ونوه الى المشروع الذي طرحته طهران لحل الازمة والزيارة التي قام بها في هذا الصدد الى روسيا وتركيا وجمهورية اذربيجان، لافتا الى ان المشروع تضمن وقف الاشتباكات واستعادة الاراضي المحتلة والبدء بالمفاوضات للوصول الى الاستقرار في المناطق المحتلة مع حفظ احترام حقوق القاطنين في هذه المناطق وايجاد طرق ترانزيت وعلاقات انسانية بين الدول.

واوضح بان ما تحقق في المنطقة قريب جدا من المشروع الذي طرحته الجمهورية الاسلامية الايرانية ولهذا السبب فقد حظي بموافقتها رغم اننا اعلنا هواجسنا لجميع الدول.

في هذا الاطار اكد السفير الاذربيجاني في طهران بنياد حسين اوف بان بلاده حكومة وشعبا تثمن الدعم من سماحة قائد الثورة الاسلامية لها في قضية قرة باغ.

وقال السفير الاذربيجاني خلال المؤتمر، بان بلاده حكومة وشعبا لن تنسى مساعدات الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعبا وقال: ان الجميع يعلم بانه في حرب قرة باغ الاولى جرى احتلال احدى مدنها الكبرى وان دعم الجمهورية الاسلامية ساعد في عودة اكثر من 300 الف بسلام الى اراضي جمهورية اذربيجان.

واكد حسين اوف بان بلاده سعت في بيان السلام ليس لانهاء الحرب فقط بل ايضا من اجل نشر السلام واضاف: ان الدول الاسلامية الجارة دعمت جمهورية اذربيجان في هذه الحرب وكانت الجمهورية الاسلامية من الدول الناشطة في هذا المجال وكان لبيان قائد الثورة الاسلامية في 17 ربيع الاول (ذكرى ميلاد النبي الاكرم "ص") قيمة معنوية عالية جدا لشعبنا.

واضاف: ان بلادنا حكومة وشعبا اطلعت سريعا على تصريحات قائد الثورة واتصل مساعد الخارجية بالسفير الايراني موجها الشكر والتقدير كما تم تثمين هذه التصريحات في البيان الصادر عن وزارة الخارجية.