خطيب زادة: لم يحدث اي تغيير في سياسات اميركا المعادية لايران
*الدول الاوروبية مازالت منتهكة لالتزاماتها وسنرد على الخطوة بالخطوة
*طريق التعاون بين ايران والوكالة الذرية واضح في اطار اتفاق الضمانات
طهران-فارس:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بانه ليست لايران اي مفاوضات ثنائية مع اميركا، مخاطبا شركاء ايران الاوروبيين في الاتفاق النووي بان لغة الاتهام والتهديد لن تجدي نفعا تجاه ايران.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين وفي الرد على سؤال حول الخبر الوارد في صحيفة "وول ستريت" ومقترح اوروبا لاجراء مفاوضات مباشرة بين ايران واميركا قال خطيب زادة: ان الموضوع هو ذاته المقترح من قبل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل حيث اعلنا نحن موقف الجمهورية الاسلامية بصراحة ووضوح تام ولم يحدث اي تغيير فيه.
واضاف: ان الطريق الذي يجب ان تمضي فيه اميركا هو العبور من السياسات الخاطئة للادارة السابقة ولكن للاسف لم يحدث اي تغيير على ارض الواقع في هذه السياسات المعادية لايران واجراءات الحظر القصوى التي لقيت الفشل الذريع وحتى ان اميركا لم تعلن لغاية الان رسميا عودتها لالتزاماتها في اطار القرار الاممي 2231 كما ان الدول الاوروبية مازالت منتهكة لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي.
وتابع خطيب زادة: لقد وصل الى طهران مقترح لعقد اجتماع غير رسمي من قبل منسق الاتحاد الاوروبي من دون تحديد موعد له ونحن اعلنا راينا في هذا المجال والطريق واضح وهو انه لو ارادت اميركا ان يكون لها مكان حول طاولة المفاوضات فعليها الوفاء بالتزاماتها في القرار 2231 وازالة الحظر بصورة مؤثرة.
واكد المتحدث باسم الخارجية بان هذا المسار ليس بحاجة الى مفاوضات ومقايضات.
وقال: للاسف يبدو ان الادارة الاميركية الحالية تسعى من خلال خطأ معرفي للمضي بتعددية سلبية في ذات المسار الذي لم يستطع ترامب تحقيق شيء فيه على مدى 4 اعوام ونحن نامل بان تتابع اوروبا واميركا طريقا اسهل وهو تنفيذ التزاماتهما.
واضاف: اننا سنرد على الخطوة بالخطوة والعمل بالعمل. الخطوة الايجابية سنرد عليها بخطوة ايجابية ولو راينا سلوكا مختلفا من جانب اوروبا واميركا فاننا سنرد بما يتناسب معه.
واكد مخاطبا شركاء الاتفاق النووي الاوروبيين بان لغة التهديد وتوجيه الاتهامات لن تجدي نفعا تجاه الجمهورية الاسلامية.
واعتبر طريق التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه واضح في اطار اتفاق الضمانات وقال: ان الطريق سيستمر في اطار اتفاق الضمانات وينبغي على الاطراف الاخرى ان تقدّر حسن نوايا ايران بشان التفاهم مع الوكالة الذرية لفترة 3 اشهر وان تعتبرها نافذة للعودة الى تنفيذ التزاماتها.
وحول رفض ايران التفاوض مع وزير الخارجية الاميركي قال: لا يمكن باسم الدبلوماسية شن الحرب ومواصلة سياسات الضغوط القصوى المفروضة من قبل الادارة الاميركية السابقة ضد الشعب الايراني ولا يمكن باسم الدبلوماسية غلق جميع طرق ارسال الادوية والاغذية مثل الادارة السابقة ولا يمكن باسم الدبلوماسية مواصلة بلطجة الادارة السابقة من خلال وضعها في لفافة جميلة وتقديمها للبلاد.
واكد خطيب زادة قائلا: اننا ليست لنا اي محادثات ثنائية مع اميركا وما لم تعدل اميركا عن طريقها الخاطئ فلن يحدث اي تغيير في سياسات ايران.
وحول التعاون بين ايران واوروبا ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قال: ان طريق الدبلوماسية مفتوح على الدوام ولم يحدث اي تغيير في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. اجتماع ايران مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي يمضي في طريقه وستستمر قنوات تبادل الراي ولو ارادت اميركا العودة للطاولة فعليها بصفتها دولة منتهكة للاتفاق النووي العمل بالتزاماتها.
وفي الرد على سؤال حول امكانية عودة الطرفين الى التزاماتهما بصورة تدريجية قال: ان الخطوة الاولى هي الاعلام رسميا من جانب اميركا الالتزام بتعهداتها، فمثلما اعلنت الادارة الاميركية السابقة بانها لم تعد عضوا في الاتفاق النووي فعلى اميركا الاعلان رسميا على الاقل العودة الى التزاماتها والاقرار بالمسار الخاطئ السابق والخطوة الثانية تتمثل برفع الحظر بصورة مؤثرة.
وقال خطيب زادة: لربما ان الادارة الاميركية الحالية تتصرف بصورة اسوا من الادارة السابقة في بعض الامور وتبادر في اتخاذ بعض الاجراءات والسلوكيات ويتصورون بان التعددية تعني الاجتماع من اجل التآمر وسيرتكبون خطأ في الحسابات ما لم يبتعدوا عن هذه الاشكالية المعرفية.