kayhan.ir

رمز الخبر: 127265
تأريخ النشر : 2021February19 - 20:12
مشدداً أن ضم المدن الفلسطينية لكياننا سيغير التوازن الديموغرافي الهش داخله..

جنرال صهيوني: الكيان الاسرائيلي يعيش تهديدا وجوديا رغم اتفاقيات التطبيع مع دول مجلس التعاون


* "إسرائيل" تعاني من نقص كبير وحقيقي حول جوهرها، وهي الوحيدة في العالم المعرضة لخطر وجودي

* جيروزاليم بوست: حزب الله سينقل القتال الى الجبهة الداخلية الاسرائيلية من خلال اختراقه للمستوطنات

القدس المحتلة - وكالات انباء:- قال نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق ماتان فيلنائي، إنه بينما تحتفل تل ابيب باتفاقات التطبيع مع دول مجلس التعاون، فلا بد من الضغط من أجل حل سياسي مع الفلسطينيين، خاصة باتجاه الانفصال عنهم، على أساس فكرة "دولتين لشعبين".

وأضاف فيلنائي، في حوار مع صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن "خطة الضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية كانت عالقة في يوم من الأيام على هامش اليمين الوهمي، لكنها طُرحت فجأة على الطاولة.. مع أن ضم المدن الفلسطينية الى الكيان الاسرئيلي سيغير التوازن الديموغرافي الهش داخلها.

وأوضح فيلنائي أنه "يعمل مع عدد من كبار المسئولين الأمنيين في أجهزة الموساد والشاباك والشرطة، ويسود اعتقاد بأن "إسرائيل" تعاني من نقص كبير وحقيقي في النقاش حول جوهرها، مع أن "إسرائيل" الوحيدة في العالم المعرضة لخطر وجودي، ومن الغريب أن نقول هذا في نوفمبر 2020، بعد أكثر من 70 عاما على تأسيسها، هذه هي الحقيقة، هناك قوى في العالم تريد أن تختفي "إسرائيل"، وهم يقصدون ذلك".

فلنائي، الذي عمل سفيرا للكيان الصهيوني في الصين، ويترأس منظمة "أمنيون من أجل أمن "إسرائيل"، قال إن "الحديث عن تأثير انتصار جو بايدن، وإمكانية أن يدفع الإسرائيليين والفلسطينيين في الاتجاه الصحيح على طاولة المفاوضات، يتطلب قبل كل شيء الإشارة إلى أن بايدن يحب "إسرائيل" بشكل حقيقي، ولا أشك في ذلك، وسوف نشعر بهذه الصداقة معنا قريبا جدا".

وحذر أن "كل يوم يمر ولا نتعامل فيه مع القضية الفلسطينية، بل ننحيها جانبا، تتدهور "إسرائيل" إلى دولة ثنائية القومية، وتعني هذه نهايتها كدولة يهودية، وبهذه الطريقة لا يمكن تجاهل المشكلة، ونحن عندما نقول الأمن أولا، فإننا نتحدث أولا وقبل كل شيء عن الانفصال، حتى لا تؤدي لتفاقم المشكلة".

من جهة اخرى كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" مرة اخرى، أنَّ الحدود مع لبنان هادئة لكنها متوتِّرة، وشددت على أنه مع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، فقدت تل ابيب ردعها وأعطت حزب الله القدرة على النمو من منظَّمة حرب عصابات الى جيش مع أكثر من 130 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، بعضها موجّه إلى الجبهة الداخلية لـ "إسرائيل".

واضافت: "يقول العديد من الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي المتمركزين على طول الحدود مع لبنان منذ عدة سنوات، يقول: "حزب الله اكتسب الكثير من الخبرة في سوريا وهو موجود على الدوام في المنطقة الحدودية ويستعد للحرب مع إسرائيل".

وتابعت الصحيفة، أنه بينما يظل التهديد الأساسي الذي يشكله حزب الله هو ترسانته الصاروخية، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن الحرب القادمة ستشهد محاولة المنظَّمة جلب القتال إلى الجبهة الداخلية من خلال اختراق المستوطنات الإسرائيلية لإلحاق خسائر مدنية وعسكرية كبيرة.

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن المقدم احتياط ساريت زهافي، وهي رئيسة منظَّمة تقدّم إحاطات حول التحديات الأمنية الإسرائيلية على الحدود الشمالية، قولها، إنه في الحرب المقبلة "سنرى كتيبة أو لواء من مقاتلي حزب الله وليس فقط عدة أشخاص. والهدف لن يكون حافلة أو عائلة، سيكون السيطرة على مستوطنة أو موقع عسكري والقول: نحن هنا. ماذا تستطيعون ان تفعلوا الان؟".

وشددت الصحيفة الإسرائيلية، على أن دخولاً برياً لحزب الله يثير قلقاً حقيقياً لـ "إسرائيل"، التي تتوقع إخلاء عشرات المستوطنات التي تقع على طول الحدود مع لبنان. ولفتت إلى أنَّ الحرب القادمة في الشمال لن تقتصر على حدود واحدة، ولكنها ستشمل سوريا أيضاً.