استهداف قاعدة الحرير الاميركية من أربيل المحصنة أمنياً وعسكرياً يؤرق قادة البيت الابيض
بغداد – وكالات : تبنى فصيل غير معروف يطلق على نفسه اسم "سرايا أولياء الدم" العملية في أربيل ضد قوات التحالف الذي تقوده واشنطن.
بيان للسرايا وصف العملية بـ "النوعية"، وأعلن توجيه 24 صاروخاً نحو قاعدة "حرير" الأميركية من مسافة 7 كيلومترات.
وأشار إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة بعد فشل منظومة "كرام" في اعتراضها، ما تسبب بأضرار جسيمة وبإصابات.
السرايا أكّدت أن "القذائف التي سقطت خارج قاعدة الاحتلال إنما هي قذائف أميركية" حاولت اعتراض صواريخها، مشددةً على أن الاحتلال الأميركي لن يكون في مأمن من ضرباتها في أي شبر من العراق حتى كردستان.
وفي وقت سابق من اليوم، أقر التحالف بقيادة واشنطن بمقتل متعاقد وإصابة 5 إضافة إلى جندي أميركي في القصف الذي طال محيط مطار أربيل وقاعدة حرير.
وفيما أغلق مطار أربيل مؤقتاً، أعلنت القوى الأمنية في الإقليم العثور على السيارة التي أطلقت منها الصواريخ من دون أن تحدّد موقعها.
هذا ونفت مصادر أمنية للميادين الأنباء عن انطلاق الهجمات على أربيل من كركوك ونينوى، لافتة إلى أن المتعاقدين المصابين هم 4 أميركيين وتركي وأن المتعاقد الذي قتل لا يحمل الجنسية الأميركية.
بدوره كشف المستشار العسكري السابق صفاء الاعسم ، امس الثلاثاء، عن سعي بعض المتعاونين مع الولايات المتحدة الاميركية لاتهام الحشد الشعبي بقصف اربيل، مبينا ان تلك التهمة ستتخذ ذريعة دولية للمطالبة بحل الحشد الشعبي وابقاء القوات الاميركية في العراق.
وقال الاعسم، ان "عشرات الجهات توجه لها الاتهام بقصف مطار اربيل وقواعد التحالف الدولي وذلك من اجل بقاء القوات الاميركية في العراق ولضمان استمرار الصراع على ارض العراق".
واضاف" ان "بعض الجهات السياسية المتعاونة مع امريكا ستستبق الاحداث والتحقيقات وتعلن تورط الحشد الشعبي في قصف المطار تمهيدا لابعاد الحشد عن القرار الامني في العراق والضغط باتجاه المجتمع الدولي لالغاء الحشد".
وأوضح المستشار العسكري السابق، ان "التحقيقات مازالت جارية لتحديد الفاعل"، مؤكدا أن " الحشد الشعبي لا يمكنه ممارسة هكذا اعمال حيث يتبع قانونيا الى القائد العام للقوات المسلحة".
من جهته قال مكتب المرجع الأعلى في العراق السيد علي السيستاني، امس الثلاثاء، ان ما ورد في تصريحات السفير العراقي في الفاتيكان وبعض آخر حول مجريات الزيارة المقررة لقداسة البابا للنجف الأشرف غير دقيق.
وذكر مصدر مسؤول في المكتب حسبما ذكر موقع السومرية ان "ما ورد في تصريحات السفير العراقي في الفاتيكان وبعض آخر حول مجريات الزيارة المقررة لقداسة البابا للنجف الأشرف غير دقيق".
واضاف المصدر أنه "لم يجر مع السفارة البابوية في بغداد ـ التي نسقت للزيارة ـ حديث بشأن التوقيع على أي وثيقة في لقاء البابا بالسيد السيستاني".
من جهتها بينت لجنة الامن والدفاع النيابية، الاثنين، ان العلاقات الحكومتين العراقية والتركية جيدة ولكن هذا لا يعني ان تعطي الحق لتركيا في انتهاك سيادة العراق.
وقال عضو اللجنة، أيوب الربيعي، في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان” القوات التركية وحسب معلومات جديدة تحاول اقتحام جبل سنجار بخطة عسكرية كبيرة”، مبينا، ان” التحركات الأخيرة لقادة الجيش التركي قرب الحدود واستطلاعاتهم دليل على نية التوغل في الأراضي العراقية واقتحام جبل سنجار”.
وأضاف، انه” مهما كانت العلاقات بين رئيس الوزراء الكاظمي والرئيس التركي اردوغان جيدة هذا لا يعني ان تبيح لتركيا انتهاك سيادة العراق وشن عمليات كبيرة داخل الأراضي العراقية دون علم بغداد”.
وأوضح، ان” نية تركيا احتلال كردستان العراق بحجة مطاردة حزب عناصر العمال الكردستاني في تلك المنطقة وماتزال عملياتها مستمرة”.
وأشار الى ان” العمليات التي يقوم بها الجيش التركي هي عبارة عن تمهيد لإنشاء قواعد تركية في الأراضي العراقية دون مراعاة حرمة الجار والبروتوكولات الدولية”.
من جانب اخر كشف الحشد الشعبي، امس الثلاثاء، عن قطع 4 طرق للدعم اللوجسيني لتنظيم داعش الارهابي في ديالى، فيما أكد اعتقال ثلاثة من ممولي التنظيم الاجرامي.
وقال الناطق باسم محور ديالى في الحشد الشعبي صادق الحسيني، ان "مفارز استخبارات الحشد الشعبي نجحت من خلال جهود استثنائية من قطع 4 طرق للدعم اللوجستي كانت تؤمن الاغذية وبقية المواد لخلايا نائمة في تنظيم داعش في 3 قواطع ابرزها حوض حمرين".
واضاف الحسيني،ان" 3 من ممولي داعش تم اعتقالهم من خلال كمائن نوعية بعد كشف هوياتهم"، لافتا الى ان "عملية تعقب ممولي داعش مستمرة وهي تحقق نتائج مميزة خاصة بعد اختراق بعض الخلايا للوصول اليهم".
واشار الى ان" قطع التمويل والدعم اللوجسيتي عن خلايا داعش ضربة اخرى للتنظيم الذي خسر في الاونة الاخيرة العديد من قادته وعناصره الاجرامية بضربات جوية واخرى في كمائن".