طهران/كيهان العربي: شددت مجلة "فارين بوليسي" المتخصصة في السياسة الخارجية الاميركية، على ان البيت الابيض قد تلقى فشلا ذريعا في سياسته فيما تنامت قدرات ايران على العكس من كل التوقعات.

وكتبت المجلة؛ ان ادارة "دونالد ترامب" قد طرحت سياستها حيال طهران حسب مفهوم؛ "آلية الضغوط القصوى"، املا في تسليط الضغوط على ايران كي تاخذ مكاسب واسعة في المجال النووي الايراني، وكذلك الحضور الاقليمي وقدراتها الصاروخية. حتى بلغ الامل باحد المسؤولين في ادارة ترامب ان تتسبب الضغوط في اسقاط الحكومة في ايران، ومع ذلك اثارت الايام مدى خواء هذه الرؤية.

ان العقوبات التي فرضها ترامب على ايران قد ادت الى حرج اقتصادي لها ولكن هذه العقوبات فشلت في تحقيق اهداف واشنطن ضد طهران. ففي اوج هذه الضغوط التي مارستها ادارة ترامب توصلت طهران الى تطور ملحوظ في برنامجها النووي وحتى لايمكن الان تقييدها حسب بنود خطة العمل الشاملة المشتركة. فايران قياسا لاي وقت مضى تمكنت من التوصل الى صواريخ بالستية اكثر دقة وعددا، ومن جانب آخر تمكنت ايران من تعزيز تواجدها الاقليمي اكثر من اي وقت سابق. وبالتالي ينبغي القول انه لا نملك اي دليل على الادعاء ان نظام الجمهورية الالامية الايرانية قد ضعفت بسبب العقوبات الاميركية، اي ان آلية الضغوط القصوى قد فشلت فشلا ذريعا.