kayhan.ir

رمز الخبر: 126978
تأريخ النشر : 2021February15 - 19:40
مؤكدة انه يعكس الاستهتار الكبير من المؤسسة الصهيونية بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم..

"حماس": تسارع اقتحامات الأقصى تطبيق حقيقي لسياسة التهويد التي ترعاها حكومة نتنياهو

غزة – وكالات : قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، امس الاثنين، إن تصاعد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، يهدف إلى تسريع فرض وقائع جديدة خطيرة، وتطبيق حقيقي لسياسة التهويد التي ترعاها حكومة الاحتلال.

وذكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أن "تزايد معدل اقتحامات الأقصى، ومشاركة مسؤولين في حكومة الاحتلال فيها، يعكس الاستهتار الكبير من المؤسسة الصهيونية بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وللمنظومة العربية على وجه الخصوص".

وشدد على أنَّ تزايد المخاطر حول المسجد الأقصى وهويته، تتطلب استنفارًا شعبيًّا ورسميًّا لحمايته، وشد الرحال إليه والرباط فيه، وعلى بواباته والاستبسال في حمايته والدفاع عنه.

بدوره صرح رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين الشيخ عكرمة صبري امس ، بأن اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك يقصد منها فرض واقع جديد فيه.

ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن صبري قوله: إن المسؤولين الصهاينة يحرصون أن يكونوا ضمن المقتحمين للأقصى للتأكيد على أن سياسة حكومة الاحتلال الاستراتيجية قائمة على تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: إن الذين يقتحمون المسجد الأقصى من أصحاب القرار في حكومة الاحتلال يشكلون خطرا حقيقيا على الأقصى، وعلى المسلمين أن يدركوا ذلك ويثبتوا البوصلة تجاه القدس.

وتابع قائلاً: إن حراس المسجد الأقصى وطلاب مصاطب العلم والمرابطون والمرابطات والناشطون أهداف للاحتلال ويتم اعتقالهم وإبعادهم عن المسجد.

وطالب علماء فلسطين والأمة العربية والإسلامية أن يتحركوا وأن يعملوا على نشر الرواية الإسلامية لدحض الرواية الصهيونية فيما يخص المسجد الأقصى والقدس.

وأشار صبري إلى أن الاحتلال لا يروق له توافد عشرات الآلاف من المسلمين على المسجد الأقصى ويحاول تعكير الأجواء بحجز الهويات وإعاقة وصولهم للمسجد.

من جانبهم قرّر الأسرى في سجن "عوفر" ومن كافة الفصائل الاستمرار في خطواتهم الاحتجاجية التي شرعوا بها، بعد فشل جلسة الحوار مع إدارة السجن، وتتمثل خطواتهم بشكلٍ أساس بإرجاع وجبات الطعام.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم، أن إدارة السجن وفي خطوة تصعيدية، وبدلًا من الاستجابة لمطالب الأسرى، وعلى رأسها وقف الاقتحامات والتفتيشات المتكررة، أقدمت على إغلاق "الكانتينا".

وكان أسرى سجن "عوفر" أعلنوا يوم أمس الشروع في خطوات احتجاجية، رفضًا للسياسات التنكيلية التي تُنفذها إدارة السجن بحقّهم، وعلى رأسها عمليات الاقتحام والتفتيش المتكررة، التي تصاعدت بشكلٍ ملحوظ مؤخرًا، وكذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاعتقالية، وتوفير بعض الاحتياجات، منها الملابس والاحتياجات الأساسية للمعتقلين حديثًا، خاصّة مع تصاعد عمليات الاعتقال مؤخرًا.

يذكر أنه ومنذ مطلع العام الجاري، تعرض الأسرى في سجن "عوفر" لعمليات اقتحام وتفتيشات واسعة ومتكررة، أعنفها جرت في السادس من كانون الثاني الماضي.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع والتفتيش المتكررة والممنهجة للتنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام، فمنذ بداية عام 2019، ومقارنةً بالسنوات التي سبقتها، نفذت قوات القمع اقتحامات كانت الأعنف منذ ما يزيد على عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأعنف عمليات القمع سجن "عوفر"، وأُصيب خلالها العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة.