موقع الدبلوماسية الرقمية: اغتيال العلماء، ستراتيجية قديمة للسي آي ايه والموساد
طهران/كيهان العربي: كتب موقع "الدبلوماسية الرقمية" في تقرير: ان تطوير آلية ومهاجمة أي بلد واغتيال العلماء، ستراتيجية قديمة للسي آي ايه والموساد. وتناول الموقع ظاهرة اغتيال العلماء الايرانيين.
وحسب الموقع فان التقارير السابقة كانت تتحدث قبل اغتيال العالم النووي الايراني الدكتور "محسن فخري زاده" بشكل مختلف، والان يقول المسؤولون الايرانيون انه اغتيل برشاش من مسافة بعيدة. ومع ذلك فان ايران مصرة على موقفها من ان اسرائيل هي التي اغتالته. والدليل الذي جاء به الايرانيون بسيط جدا؛ اذ ان اسرائيل من الانظمة القليلة التي تمتلك هكذا تقنية في مهاجمتها على الاراضي الايرانية. ولكن الاتفاق يدور حول ان النظام الاسرائيلي قد استخدم هذا الاسلوب سابقا، فبين الاعوام 2010 و2012 قد اغتالت في الاقل اربعة علماء لهم علاقة بالبرنامج النووي الايراني، فيما اصي العالم الخامس بشدة.
ومع كل ذلك لايمكن التاكد من ان اسرائيل قد قامت بكل ذلك لوحدها. فيقول "رز جيمات" وهو من معهد الدراسات للامن القومي الاسرائيلي: "ان الموساد لا يتبنى هكذا عمليات بتاتا اذ لا احد يسعى لايصال ايران الى نقطة القيام بعمليات انتقامية". واضاف: "ولكن من المؤكد حين يتم الحديث عن ايران والعمليات الامنية لاسما ضد البرنامج النووي الايراني فان قلة من الدول يميلون الى هذا الموضوع، فهذه العمليات تنجز بتعاون الموساد والسي آي ايه".
استاذ الشؤون الامنية وفي كلية "دبلن"، ريتشارد ماهر ذكر في مقال علمي لمجلة الدراسات الستراتيجية؛ ان هذا الامر انجز بمساع لكسر حلقة توفير الوقود الذي تعتمده ايران لبرنامجها النووي. ولان برنامج ايران يعمل سريا، لم تتمكن من شراء الاجزة الضرورة بشكل علنين ولذا اضطرت ايران اعتماد قنوات ثالثة. فيما سعت اميركا ودول اخرى لابطال هذه الآلية، ونجحوا في بعضها.
واضاف "ريتشارد ماهر": ان التصور المشترك يمكن في ان اسرائيل كانت وراء هذه العمليات والاغتيالات، ويحتمل ان لا علاقة لاميركا بها. ومع ذلك في كانون الثاني 2015 اعلنت ايران عن افشال مشروع اغتيال احد علمائها النووي.
وفي بدايات عام 2018 حصلت اسرائيل على وثائق سرية تتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
وفي عام 2020 حصل انفجار محير في منشأة نطنز، اتهمت ايران به الموساد، كما واغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده" في نفس العام.
الى ذلك قال البروفيسور "فيليب سي بليك" من مؤسسة ميدل بري للدراسة الدولية؛ من الصعوبة بمكان تقييم تاثير مساعي النظام الاسرائيلي في اغتيال اشخاص لهم علاقة بالبرنامج النووي الايراني. ففي كل مرة يتم الحديث عن تجارب في مجال التقنية فمن الممكن جبره ولكن اذا صار الكلام عن قابليات الادارة والتنفيذ فمن المؤكد سيصعب ملء الفراغ، اذ هم قلة ممن يمتلكون هكذا قدرات. فكان لمحسن فخري زاده الدور الهام في برنامج ايران النووي، ولذا يصعب ملء فراغه.
وفي معرض الاشارة الى ان هدف اسرائيل تعقيد تقارب الدبلوماسية الايرانية مع ادارة بايدن مستقبلا فقد قال "ماهر": ان بايدن قال ان ترامب وفريق سياسته الخارجية واسرائيل لم يكونوا يرغبون في العودة الى مفاد اتفاق 2015.
ويقول "ماهر"، ان اسرائيل غير قادرة على مهاجمة المنشآت النووية الايرانية، بل ان كل جهدها ينصب على العمليات الاستخباراتية.