نعيم قاسم: سنحافظ على قواعد الردع والشهيد سليماني جعل المقاومة حركة عالمية على امتداد المعمورة
طهران - كيهان العربي:- شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن العدو الصهيوني هو حالة عدوانية دائمة وقال: علينا ان نبقى حاضرين في الساحة كمقاومة تمنع السلطات الاسرائيلية من تحقيق أهدافها وتحمي الارض والاستقلال، مشددا على أن حزب الله أكد أن اي عدوان صهيوني على لبنان يعطي الحق المشروع بالرد.
واكد قاسم خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثاني للخطوة الثانية (الاربعون عاما الثانية) للثورة الاسلامية في طهران، أن المقاومة بالنسبة للشهيد القائد قاسم سليماني هي حركة وايمان ووعي ثقافي وسياسي أي انها مضمون متكامل نظري وعامل ينعكس بشكل مباشر على اداء المجاهدين وعلى انجازات الأمة.
واضاف قائلا: أن الشهيد سليماني نقل المقاومة من كونها فعلا وطنيا في ايران الى كونها فعلا عالميا على امتداد المعمورة من دون ان تؤثر على خصوصية الاوطان، لافتا الى تركيز الشهيد سليماني على دور القيادة الولائية ومحورية هذه القيادة في إنجاح المقاومة لان القيادة تستطيع ان تجمع وتستثمر كل الطاقات.
وتابع بالقول: ان الشهيد سليماني كان يرى أن اميركا هي المشكلة الاساسية وربيبتها "اسرائيل" هي اليد التي تضرب من خلالها واشنطن الاستقرار في المنطقة والبوصلة الحقيقية مركزيتها فلسطين.
ورأى، أن الشهيد سليماني اعتبر أن المقاومة حركة ميدان وليست تنظيرا عن بعد، هي تتطلب اسمى التضحيات، وكما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: ان مدرسة الحاج قاسم سليماني تعني الذهاب الى ساحة العمل، ساحة الميدان، إلى الاخرين".
وشدد بالقول: إن الشهيد سليماني كان من عشاق الشهادة تأسيا بالامام الحسين (عليه السلام) وكان يسعى مشتاقا للقاء الله تعالى.
واكد قائلا: إن البعض قد يفاجأ عندما يعلم ان لا علاقة للتفاوض بين اميركا وايران بالتطورات في علاقة حزب الله مع اميركا، موضحا أن القضايا التي تناقشها ايران مع اميركا لها علاقة بالاتفاق النووي ومصلحة البلدين.
واكد الشيخ نعيم قاسم ان حزب الله لم يكن في السابق جزءاً من المفاوضات الاميركية الإيرانية حول الاتفاق النووي ولن يكون حاليا ولا في المستقبل.
وتابع قائلا: إن العدو الصهيوني هو حالة عدوانية دائمة وعلينا ان نبقى حاضرين في الساحة كمقاومة تمنع "اسرائيل" من تحقيق أهدافها وتحمي الارض والاستقلال، مشددا على أن حزب الله أكد أن اي عدوان إسرائيلي على لبنان يعطي الحق المشروع بالرد.
وعن استهداف المقاومة للمسيرات الصهيونية المعادية، لفت الشيخ نعيم قاسم الى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سياق معادلة واضحة وهي جزء من الردع مع العدو الإسرائيلي.
واكد الشيخ قاسم قائلا: ليس للجمهورية الاسلامية في ايران اي علاقة بقرارات حزب الله في ملف تشكيل الحكومة، مضيفا أن الحزب يعمل على تشكيل الحكومة ويريدها دون ان يكون لاي احد علاقة في موقفه في الملف الحكومي.
ورأى أنه بعد فترة الانتخابات الاميركية، بدا واضحا أن المشكلة الداخلية في لبنان هي الأصل في معالجة تشكيل الحكومة، لافتا الى أنه عندما تكون التشكيلة الحكومية متوفرة سنكون متعاونين.
وتحدث عن إشارات حول عودة المبادرة الفرنسية، وقال: لم نفهم بعد حدودها ومدى جديّتها حتى الآن، لكننا نشجع أيّة مبادرة تساعد على تقريب وجهات النظر بين الرئيسين، مؤكدًا أن التواصل بين حزب الله والفرنسيين لم ينقطع يوما وهو مستم".
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، أن موقفنا ثابت لأن تشكيل الحكومة يعني ذهاب البلد باتجاه الحلول، ومهما كانت النقاشات والمقترحات التي يمكن ان تواجهها الحكومة المقبلة سنبدي وجهة نظرنا في مختلف الأمور.
ورأى أن الوضع الامني في لبنان ممسوك ومنضبط رغم الظروف الصعبة للبلد، وذلك بسبب وجود رغبة لدى المسؤولين بعدم تجاوز الوضع الى ما هو اسوأ، مؤكدا أن ما حصل في طرابلس مدان وخطير، ويجب العمل لوضع الامور على سكة المعالجة الاجتماعية حتى لا يستغل خفافيش الليل هذا الأمر في الوضع الأمني.
واعتبر أن أحداث طرابلس هي عمل أمني تخريبي يستهدف فتح الباب للاستثمار في وجع الناس لتحقيق بعض المكتسبات السياسية.