kayhan.ir

رمز الخبر: 126254
تأريخ النشر : 2021February01 - 20:07
مؤكدة ان أذرع الجمهورية الاسلامية كانت ومازالت ممدودة ..

طهران: على السعودية اعادة النظر في مسارها وأنهاء عدوانها على اليمن والقبول بالحوار الاقليمي



* لن تتم أي محادثات ثنائية مع أميركا بخصوص كيفية العودة الى الاتفاق النووي ولا زال أمامنا طريق طويل

* ننتظر تحركا أميركيا لرفع الحظر بشكل فاعل ونلمس النتائج الايجابية لذلك ولا يكفي التوقيع على الورق فقط

* على الحكومة البحرينية أن تتصالح مع شعبها بأسرع ما يمكن وأن تراعي حقوق الأغلبية، وهذا سيكون أفضل لها

* الكيان الصهيوني يصعد من تهديداته الصبانية عندما يصل الى ذروة الضعف فيما ايران لا تهدد بل انها سترد

طهران - كيهان العربي:- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، أن الجمهورية الاسلامية في ايران أعلنت مرات عديدة أن موقفها هو التعاون في المنطقة دون تدخل خارجي، يؤدي الى تفاقم الأزمات وانعدام الأمن وتمرير سياسات خاطئة.

وشدد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي، إن بعض دول الجوار كانت تتوهم أن ترامب يمثل فرصة سانحة لهم، ولهذا السبب ارتكبوا اخطاء، مؤكدا ان اذرع طهران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار وتنهي الحرب في اليمن وتقبل بالحوار الاقليمي.

وقال تعليقا على تصريحات المسؤولين السعوديين بشأن المحادثات النووية مع إيران: موقفنا هو الحوار في المنطقة دون تدخل أجنبي.. جعل الأجانب المنطقة رهينة نواياهم الشريرة طيلة عقود.

وفيما يتصل بإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية، قال: إذا كانت أميركا تسعى الى تصحيح مسار الإدارة السابقة فعليها اتخاذ إجراءات طويلة الأمد بشأن التزاماتها.

وتابع: أوضحنا بشكل كامل أنه لن تتم أي محادثات ثنائية مع أميركا بهذا الخصوص (كيفية العودة الى الاتفاق النووي). لا يزال أمامنا طريق طويل قبل المحادثات في اطار 4+1.

وشدد بالقول: نحن ننتظر تحركا أميركيا لرفع الحظر بشكل فاعل، أي رفع الحظر الذي فرض بعد تولي ترامب منصبه بانتهاكه لمعاهدات دولية، بما في ذلك القرار 2231 والاتفاق النووي، اي يتعين ان نلمس النتائج الايجابية لرفع الحظر ولا يكفي التوقيع على الورق فقط.

واوضح خطيب زاده انه يتعين الوصول الى الموارد المالية للشعب الايراني وبيع النفط بسهولة، وإعادة أمواله، وقال: عندما يفعلوا ذلك، فأننا سنرد بالمثل، موضحا ان عودة الولايات المتحدة للاتفاق ليس بالتوقيع على الورق، لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل.

وعن الانقلاب العسكري في بورما والذي حدث في منتصف الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية : ليس لدينا سفارة في بورما، وقد أعربنا عن مخاوف جدية بشأن وضع الأقليات في بورما، و نسمع أخبار متناقضة عن هذا الانقلاب، ونأمل بان لايؤدي الى تفاقم اوضاعهم، لكننا نعلم أن القرن الحادي والعشرين ليس الوقت المناسب لمثل هذه الانقلابات.

وحول الحكم بالسجن المؤبد على ثمانية مواطنين بحرينيين بتهمة الإرهاب وارتباطهم بإيران، قال خطيب زاده: إن البحرين تواجه مشاكل متراكمة، وهذه الأحكام لن تغطي على هذه المشاكل، مضيفا ان على الحكومة البحرينية أن تتصالح مع شعبها بأسرع ما يمكن وأن تراعي حقوق الأغلبية، وهذا سيكون أفضل لها.

وبخصوص تهديدات الكيان الصهيوني الاخيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: أن الكيان الصهيوني يصعد من تهديداته الصبانية عندما يصل الى ذروة الضعف مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران لاتهدد بل انها سترد في الوقت المناسب كما ردت سابقا.

وفيما يخص مشاورات حركة طالبان الأخيرة في طهران، قال خطيب زاده: أن طالبان هي جزء من الواقع في أفغانستان، وأن لطالبان مكاتب سياسية في العاصمة القطرية الدوحة وباكستان، وهم يتفاوضون رسميا مع الحكومة الأفغانية، مضيفا: اننا أبلغنا الحكومة الأفغانية بزيارة وفد طالبان لطهران وتم تبادل الآراء، ولم ننس نشاط هذه المجموعة، وموضوع شهدائنا في مزار الشريف، ودائما نتحدث عن مرتكبيها.

وقال: إن الزيارة جزء من حوار طالبان مع الحكومة الأفغانية، وأعلنا دائما باننا ندعم الحوار بين الأفغان وندعم هذه السياسة، وان طهران اضافة الى ان لديها علاقات رسمية مع الحكومة الافغانية، فانها ايضا تدعم إنجازاتها على عكس الدول الاخرى، وكل المحادثات التي اجرتها مع حركة طالبان كانت بطلب وباطلاع الحكومة الأفغانية.

واشار خطيب زاده الى جولة وزير الخارجية الدكتور ظريف الاقليمية التي شملت باكو وموسكو ويريفان وتبليسي واسطنبول ونخجوان وقال: ان الوزير ظريف اجرى واحدة من اهم واكثر جولاته الاقليمية نجاحا.