الرئيس روحاني: ليس بمقدور أي قوة عظمى المساس بقوة ايران واستقلالها
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني عدم الحاجة لتواجد اي قوات اجنبية في المنطقة مهما كانت الذرائع، مشددا ان اي قوة عظمى لا تستطيع المس بقوة الجمهورية الاسلامية في ايران واستقلالها.
واعرب الرئيس روحاني، في تصريحات ادلى بها أمس الاربعاء على متن مدمرة "جماران" اثناء استعراضه وحدات القوات الجوية والبحرية والبرية الايرانية المشاركة في مناورات محمد رسول الله (ص) الكبرى للجيش، عن شعوره بالابتهاج حيال قدرات القوات المسلحة الايرانية بكافة اسلحتها والتي تعززت باستمرار رغم مواجهة حظر طويل الامد.
وقال رئيس الجمهورية: ان ما يبعث على الارتياح والفخر هو انه رغم مرور 35 عاما على الحظر المفروض الا ان قواتنا المسلحة تبدوان أكثر قوة سيما قوتنا البحرية.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة اليوم على حيازة وبناء أقوى خطوط دفاعية في الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي.
واعرب الرئيس روحاني، عن ارتياحه لتفقد القوات المشاركة في المناورات والتي تمثلت بالسفن والغواصات والطائرات الحربية، وقال: ان القدرات الدفاعية الايرانية تبعث على الهدوء والامن سواء للشعب الايراني او لشعوب وبلدان المنطقة الاخرى.
وشدد على ان قواتنا المسلحة لا تحمل اي نوايا معادية ازاء البلدان الاخرى، واعرب عن اعتقاده في ذات الوقت بان الجمهورية الاسلامية في ايران تستطيع الى جانب دول المنطقة الدفاع عن اراضيها والمنطقة ايضا مؤكدا عدم الحاجة لتواجد اي قوات اجنبية في المنطقة مهما كانت الذرائع.
واشاد رئيس الجمهورية بالجهود والمساعي التي بذلتها قواتنا المسلحة خلال فترة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام البعثي البائد 1980-1988)، موضحا: ان قواتنا البحرية اليوم لا تدافع عن مصالح ايران فقط بل تدافع عن مصالح البلدان الاخرى ايضا حيث صدت الكثير من هجمات القراصنة على السفن التجارية وناقلات النفط في المياه الدولية.
ولفت الى ان تواجد قواتنا البحرية لا ينحصر في مياهها الاقليمية بل يشمل المياه الدولية والحرة في جميع البحار والمحيطات "وانه لا يمكن مقارنة قواتنا المسلحة والبحرية عما كانت عليه قبل 35 عاما لانها باتت تعتمد اليوم على الطاقات والقدرات الذاتية والداخلية".
واكد الرئيس روحاني: ان جميع حاجات قواتنا المسلحة يتم سدها وتأمينها عبر الجهود والكفاءات الذاتية والاعتماد على الطاقات الداخلية في البلاد وان "مدمرة جماران التي نقف عليها هي من انتاج المختصين والخبراء والمهندسين الايرانيين".
وختم رئيس الجمهورية تصريحاته بالقول: ان الذين يتصورون ان بامكانهم تركيع ايران من خلال ممارسة الضغوط وخفض اسعار النفط وتخطيط وتنفيذ المؤامرات المختلفة، واهمون.