المالكي : ينبغي اقرار قانون وطني لتوزيع الثروات على جميع مكونات الشعب العراقي
* انطلاق المرحلة الأولى من عملية أسود الجزيرة ضد الإرهابيين بنينوى
*نائب: اطلاق الكثير من الارهابيين من خلال الاموال او الضغوط الدولية
*العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 400 شخص قتلتهم داعش شمالي العراق
بغداد- وكالات:- دعا زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، امس الاثنين، إلى اقرار قانون وطني يضمن توزيع الثروات الطبيعية بشكل منصف على جميع مكونات الشعب العراقي.
وقال مكتب المالكي في بيان ، إن الأخير استقبل بمكتبه ، وفد منطقة كردستان العراق برئاسة نائب رئيس حكومة منطقة كردستان قوباد طالباني، لبحث مستجدات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، فضلا عن القضايا المتعلقة بالموازنة الاتحادية والحوار الدائر بين الحكومة الاتحادية وحكومة منطقة كردستان بشانها.
واشار المالكي، بحسب البيان، الى اهمية مواصلة الحوار للوصول الى اتفاق ينهي الجدل الدائر حول القضايا الخلافية بموجب الدستور والقانون، مؤكداً ان المباحثات مع الحكومة الاتحادية، لايمكن ان تحل من دون اقرار قانون وطني يضمن توزيع الثروات الطبيعية بشكل منصف على جميع مكونات الشعب العراقي.
ودعا المالكي الى تضافر الجهود للتوصل الى حلول جذرية للمسائل العالقة بين كردستان والحكومة الاتحادية من خلال تشريع قانون النفط والغاز.
ميدانيا أعلنت خليّة الإعلام الأمنيّ في العراق انطلاق المرحلة الأولى من عملية أسود الجزيرة لتفتيش مناطق الجزيرة غرب نينوى، والبحث عن العناصر الإرهابيين وتدمير أوكارهم.
وتجري العملية، منذ امس الإثنين، بمشاركة قادة عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى في تسعة محاور رئيسة، وقد انطلقت العملية بإسناد من القوّة الجويّة وطائرات الجيش.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان قيادة الشرطة العراقية، عن العثور على مقبرة جماعية لـ400 شخص في قرية حميدات بقضاء تلعفر غرب نينوى قتلهم تنظيم داعش.
وشملت عمليات "الحشد" تفتيش 5 مناطق وتأمينها من أي خطر إرهابي قد يهددها مستقبلاً، فيما تمّ تفجير نفق تابع لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي يحتوي على متفجرات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مقابر جماعية في العراق من مخلفات تنظيم داعش، ففي عام 2018 كشف تقرير للأمم المتحدة بعنوان "تركة إرهاب داعش في العراق" عن وجود 202 مقبرة جماعية تضم الآلاف من الرفات في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الارهابي في العراق ولا سيما في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد.
على صعيد آخر كشف النائب عن كتلة صادقون النيابية محمد البلداوي، عن وجود ضغوط سياسية ودولية واموال لاطلاق سراح الارهابيين، لافتا الى وجود تدخلات سياسية من بعض الاطراف في الملف الامني.
وقال البلداوي ان "العمل الاستخباراتي ضاع في محافظة صلاح الدين حيث تم محاربة الرجال القائمين على هذا الجهاز وتم اخراجهم من المحافظة بحجج واهية، فضلا عن استبدال مدير الامن الوطني في شمال المحافظة بشخصية اخرى".
وبين أن "الكثير من الارهابيين يطلق سراحهم عبر عدة طرق من خلال الاموال او الترتيب السياسي او الضغوط الدولية، والاشكالية الكبيرة تكمن في اطلاق سراح الارهابيين الذين تلقي القبض عليهم القوات الامنية".
وأكدت قيادة الحشد الشعبي المحور الشمالي بالعراق امس الاثنين، نجاحها في انهاء اوكار تنظيم داعش الارهابي في منطقة العيث شرقي صلاح الدين مشيرة الى تدمير عشرات المضافات والاوكار لداعش بفضل تعاون الأهالي.
وقال المتحدث باسم المحور علي الحسيني في تصريحات صحفية ان "تعاون الاهالي في منطقة العيث شرقي صلاح الدين والمناطق المجاورة اسهم في القاء القبض على عشرات الارهابيين وتدمير عشرات المضافات".
كما أعلنت قيادة شرطة محافظة نينوى شمالي العراق العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 400 شخص، قتلتهم عصابات "داعش" الإرهابية.
وذكرت قيادة الشرطة في بيان صحفي: "تم العثور على مقبرة جماعية ضمت رفات 400 من الضحايا المغدورين من قبل عصابات داعش الإرهابية".
وأضافت، أن "المقبرة كبيرة وعثر عليها داخل قرية حميدات بقضاء تلعفر غربي نينوى وهي الثاني من نوعها خلال أشهر قليلة".
وقبل أيام بدأت الحكومة العراقية مساعيها للتحقيق وجمع المعلومات والأدلة حول حفرتي الخسفة وعلو عنتر في نينوى، دون أن تحدد موعدا لفتح المقبرتين الجماعيتين وانتشال رفات الضحايا.
وتمكنت مفارز الاستخبارات العسكرية العراقية، امس الاثنين، عن الإطاحة بـ "مفتاح داعش" في عملية أمنية نوعية جنوب الموصل.
وقال الخبير الاستراتيجي فاضل أبو رغيف ، إن "عملية أمنية واسعة انطلقت صباح امس ، من تسعة محاور اشتركت بها قيادة عمليات صلاح الدين ونينوى والجزيرة بهدف القضاء على أخر ما تبقى من فلول داعش، وتأمين المناطق الوعرة والوديان والجبال وتدمير المضافات التي يتخذها الإرهاب لمهاجمة القوات الأمنية".
وأشار إلى أن "مفارز الاستخبارات العسكرية تمكنت من الإطاحة بقيادي كبير في داعش بمنطقة جسمة جنوب الموصل"، لافتاً إلى أن "هذا الإرهابي يعتبر احد مفاتيح التنظيم ومن ركائزه الأساسية".