طهران- فارس:- أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، ان الجمهورية الاسلامية تتعرض لأنواع الهجمات والحرب العالمية الناعمة، مصرحا ان مؤسسة الاعلام الوطني تمثل نقطة مركزية في هذه الحرب اللامتكافئة وفي قلب المخاطر.

ولدى لقائه مع رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون علي عسكري، أعرب اللواء حسين سلامي عن تقديره لأداء مؤسسة الاعلام الوطني في هذه الايام وخاصة في الاحتفاء بالذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وقال: رغم كل النواقص الناجمة عن انتشار كورونا، والتي كانت لتؤثر على مراسم احياء الذكرى السنوية، ولكن للانصاف تمكنت الاذاعة والتلفزيون بالتعويض عن هذا الوضع من خلال أدائها الجيد، وكرست معرفة جديدة في موضوع المقاومة بالتركيز على استشهاد الفريق سليماني.

وأضاف: لقد اثبتت الاذاعة والتلفزيون انها في النقطة المركزية لنهضة نشر الوعي لدى الرأي العام، ويمكنها ان تؤدي دورها في إنشاء التيارات والتوجهات الفكرية.

ولفت الى التأثير الشامل والواسع للاذاعة والتلفزيون على الصعيد العالمي، وقال على سبيل المثال فإن المناورة الصاروخية قد تستغرق على الاكثر دقيقة واحدة، ولكن عندما تقوم مؤسسة الاعلام الوطني بتغطيتها وتقوم بمخابرتها للعالم، فإنها تطلق موجة من الاقتدار والعظمة والنشاط والامل، مضيفا ان العديد من الاحداث قد تكون تكتيكة بالظاهر، ولكن عندما تتناولها مؤسسة الاعلام الوطني، فإنها تكتسب امتدادات استراتيجية.

ووصف اللواء سلامي مؤسسة الاعلام الوطني بأنها نقطة مركزية في الحرب اللامتكافئة مع الاستكبار العالمي، وقال: انكم في قلب هذه المخاطر. والعدو قد شعر بأثر عملكم. ومن خلال مطالعتي لنظرة العدو نحو الاذاعة والتلفزيون تبين لي انهم يقومون بالضبط بتحليل اجزاء عمل مؤسسة الاعلام الوطني في مختلف الجوانب السياسية والعلمية والثورية والثقافية و...

وأردف: ان الاميركان بأنفسهم قالوا انهم يسعون لترويج العمى السياسي في مجتمعاتهم وسائر الدول، مضيفا ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون تقف دوما في مواجهة هذه الاستراتيجية الاميركية، وتؤذي العدو كثيرا من خلال التوعية السياسية، معربا عن ثقته بأن تواصل هذه المؤسسة هذه المسيرة وخاصة في ايام عشرة الفجر وأن تقوم بترسيخ هذه التوعية من خلال توجهاتها الجديدة والعميقة ومن مختلف الزوايا.